للظلم دوافع تقليدية ترقى لحد الغرائزية عند الإنسان مثل شهوة الامتلاك والاستحواز المادي أو شهوة الزعامة والنفوذ التي قد لا يهم أصحابها النفع المادي بقدر ما تستهويهم رئاسة الآخرين من حولهم والهيمنة عليهم، وقد تقترن الشهوتان... فإن لم تتحقق هذه الشهوات بالفرص الطبيعية العادلة فالإنسان يسعى لتحقيقها من خلال انتزاعها قسرًا من الآخرين، مستغلاً قدرات وقوى مما ليست لديهم.

وهناك دافع آخر للظلم قد لا يستوقف الكثيرين -وقد يعذرونه أيضًا- هذا الدافع هو "المظلومية". وخطورته تكمن ليس فقط في تطرفه وإسرافه في استخدام الظلم، ولكن أيضًا في أنه مبرر خلقيًّا على عكس الدوافع الأخرى, فقد يقع الظلم المحقق على إنسان، ولكن عندما تواتيه فرصة الاستقواء فإنه يتحول إلى ظالم أكثر قسوة وشراسة من ظالمه! مع أن المفترض أن الثورة على الظلم تكون لتحقيق العدل المفقود وإعادة التوازن لعلاقة اختلت عندما انتهكها الطرف الأقوى على حساب الآخر الأضعف، وليس لقلب الميزان لصالح الطرف المنتهك وإعادة الدائرة لما كانت عليه مع تبادل للأدوار.

اعتدنا منذ فترة ليست ببعيدة على شطحات النسويات فى بلادنا الا اننا –معشر النساء- لم نكن نلقى لهن بالا أو نأبه بوجودهن على الإطلاق ، و نعلم يقينا أنهن نبت غريب عن أرضنا الطيبة، نبت ليس له جذور وانما طفيلى يتسلق كى يصل الى مبتغاه، فالفطرة السوية تمجهن والعقل السليم يرفضهن والواقع الحقيقى لايشعر بهن وليس لهن وجود الا على أوراق المشروعات المقدمة للجهات المانحة الأجنبية المشبوهة مع بعض الصور لبعض الندوات فى فنادق الخمس نجوم البعيدة تمام البعد عن الجمهور العريض من النساء اللواتى جل أحلام احداهن أسرة بها زوج تخدمه ويحنو عليها وأبناء هم زهرة الحياة الدنيا،لاترى المجتمع ذكوريا كما تصوره لها تلك النسويات بل على العكس تسعد بقوامة الرجل وولايته على بناتها وتعتبر هذه القوامة وتلك الولاية حق تفخر بمنح الشريعة لها اياه.

إلا أن الجديد فى الأمر والمؤسف فى الوقت ذاته الموجة الجديدة التى تركبها تلك النسويات كى تسبح مع التيار ،وهو اللعب على أوتار الدين رغم أن هذا يتناقض تماما مع الفكر الأنثوى ولكن يبدو أنه –وفقا لحسابات النسويات- ضرورة المرحلة تقتضى ذلك حتى وان تعارض مع ثوابت لديهن فرموز الحركة الأنثوية دوما تربط الدين بالتخلف وتدعو لإزالته من الوجود بل وتهاجم ثوابته وتعتبره مسئولا عن تجميد العقل البشري 1 فهن يرون أن المرأة كي تكون فاعلة عليها التخلي عن القيود

لم أهنأ بالنوم ليلة أمس متأثرة بما جرى لأختنا مروة الشربجي من طعن وقتل في جسدها الطاهر وإصابة زوجها أمام ناظري ابنها الصغير.
غالبت ليلي الطويل محاولة النوم الذي فارق عيني ومستعينة بالله أن ينام رضيعي الذي تأثر باضطراب حليبه وفي حوالي الساعة الثالثة صليت الفجر واستلقيت أذكر الله وأدعو لها، وإذا بي بحالة بين اليقظة والنوم رأيت فيها الشهيدة مروة.
كانت تلبس ثيابا بيضاء لم أر مثلها في حياتي تلف جسدها كأنها ملكة وكان رأسها مغطى بالحجاب من ذات الثياب التي تغطي جسدها وكأنها تاج يزين رأسها، نظرت إلي وابتسمت بوجه ملائكي لا أنساه ثم سمعت صوتا يقول 'مروة في علييّن' ثلاث مرات 'مروة في علييّن' 'مروة في علييّن' ثم اختفى كل شيء. كانت لحظات سريعة مرت انتبهت بعدها مستبشرة بأن يكون ما رأيته حقاً إن شاء الله.   لا يمكنني وصف جمالها وبهاء ملابسها وابتسامتها وكأنه يلفها حرير وديباج مخمليّ في غاية الروعة والجمال.
لم ألتق بك يا مروة في الدنيا وأسأل الله أن نكون أخوات على سرر متقابلين في جنات النعيم وأنّى لمثلي أن يصل إلى منزلتك إنّما نتمنّى الشهادة وندعو الله أن ننالها

ما مدى ملاءمة منظور "الجندر" -أي تأسيس الفروق بين الجنسين على الثقافة وحدها والمناداة بالمساواة الكاملة بينهما- هذا المنظور الذي صار منهاجية، واقتراب في دراسات المرأة، بل والدراسات الاجتماعية في الغرب؛ لدراسة النصوص الدينية والتاريخية من جانب المسلمين رجالاً ونساءً؟

أو فلنسأل السؤال معكوسًا: هل يمكن أن ندرس قضايا "الجندر" (الخلفية الثقافية لأدوار الجنسين) من منظور المرأة المسلمة؟

نساء الأمة شقائق الرجال:

في محاولة لتقديم إجابة على هذا التساؤل يمكن أن نشير إلى ثلاث وقائع مترابطة في الحديث الصحيح، اثنان منهما مرتبطتان بأسباب النزول لآيتين قرآنيتين:

باريس, يوليو (آي بي إس) - إذا تجولت في "بوليفار بيلفيل" في باريس والشوارع المحيطة. به، ستري أنها مكتظة بأناس من كل الأشكال والألوان، يرتدون مختلف أنواع الثياب الغربية والأفريقية والأفغانية والباكستانية. لكنك لن تري برقعا واحدا.

ولو سألت تاجر الملابس "الإسلامية" كما تسمي، ما إذا كان لديه أي برقع للبيع، لأجابك ضاحكا "نعم، في المخزن... لم أنجح في بيع برقع واحد حتي الآن".
وهنا قد يراودك السؤال: لما يريدن حظر البرقع إذن؟... أين البرقع الذي يرديون منعه؟.
فقد تعلم أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعلن أنه لا مكان للبرقع في فرنسا ولابد من منع إنتشاره. وبالتحديد، قال في 22 يونيو مخاطبا مجموعة من المشرعين: "البرقع ليس رمزا دينيا. البرقع علامة علي إخضاع المرأة. وأود أن أقول رسميا أن البرقع لن يُرحب به في أراضينا".

JoomShaper