سلافة جبور-دمشق

تقول أم محمد، إحدى ساكنات مخيم اليرموك جنوب دمشق، إنها وابنها  يقطعان مسافة طويلة كل يوم للحصول على مياه للغسيل والاستحمام، ورغم دخول بعض المساعدات الغذائية، فإن الحياة اليومية تزداد صعوبة يوماً بعد يوم، بحسب تعبيرها.

ولا تكشف شهادة أم محمد سوى جزء يسير من الأوضاع المأساوية التي يعيشها المخيم أمنيا واجتماعيا واقتصاديا، فالنظام السوري على ما يبدو لم يكتف بمقتل مئات المدنيين في المخيم، أكثر من 150 منهم بسبب الجوع وسوء التغذية؛ ليبدأ منذ حوالي شهر بفرض حصار جديد من نوعه على السكان بقطع المياه عنهم.

ونتيجة لذلك، وجّه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس السبت نداء عاجلاً لتنفيذ قرار مجلس الأمن، الذي يسمح بدخول المساعدات الطبية والإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، وخصوصا مخيم اليرموك، في وقت يؤكد فيه الناشطون العاملون في المجالات الطبية والإغاثية في المخيم، تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية داخله.

نزار محمد-ريف حلب

يتولى جهار الشرطة الحرة مسؤولية حفظ الأمن في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في حلب وريفها.

وتأسس هذا الجهاز مطلع عام 2013 نتيجة انتشار الفوضى لعدم قدرة الكتائب العسكرية على فرض الأمن في تلك المناطق. ويوجد بداخل الجهاز عدد كبير من عناصر وضباط الشرطة المنشقين عن النظام.

ويتميز جهاز شرطة حلب الحرة بهيكلة إدارية تعتمد على تسلسل الرتب الأمنية فيما يخصّ الضباط والانصياع التام للأوامر بالنسبة لضباط الصف والعناصر.

وقد تجاوز الآن عدد أفراد الشرطة الحرة ألف عنصر، في حين بلغ عدد الضباط أكثر من مائة. ويتوزع عناصر الشرطة على خمسين قسما.

 

سامح اليوسف-الغوطة الشرقية

 

تستقبل الغوطة الشرقية عاما دراسيا جديدا وهي تعيش على وقع صراع دام لا يكاد يتوقف، وهو ما سيحول دون انتظام جميع الطلاب في دراستهم.

 

الظروف المادية الصعبة التي تعيشها المدينة أجبرت كثيرا من الطلاب على العمل لتحصيل لمساعدة أسرهم في توفير الاحتياجات الأساسية. فيما غيب الموت بعض الطلبة. وسيذهب آخرون إلى مدارسهم ليجدوها ركاما بفعل قصف النظام السوري.

 

وتتولى مديرية التريبة في ريف دمشق بالتعاون مع وزارة التريبة بالحكومة السورية المؤقتة الإشراف على العملية التعليمية بالغوطة الشرقية بديلا لوزارة التريبة التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد.

 

طالما استطاع الناس إيجاد نموذج للحياة، يتعايشون في ظله، على الرغم من تعدد هوياتهم الثقافية وانتماءاتهم المتباينة، فلماذا أظهرت الأزمة في مناطق عديدة هشاشة المجتمع السوري؟

في المدن السورية البعيدة جغرافياً عن ساحات النيران، إلاّ من معارك تندلع في محيطها، أو بعض مناطقها الريفية الحدودية مع محافظات أخرى، كاللاذقية مثلاً، هناك حياة أخرى جديرة بالتأمل والتدقيق والدراسة.

مدينة تتخلق مثل فطر نشط مصاب بطفرة، نهم إلى الحياة والتكاثر والتبرعم، تتبارى وتتزاحم في شوارعها الضيقة وتفرعاتها وأزقتها السيارات والمارة، فلا الأرصفة تختص بالمشاة، ولا الشوارع تكتفي بالسيارات. الضجيج والصخب يستعمر الجو، ويمزّق غلالة سوداء تغلف المدينة من عوادم السيارات، أصوات الأبواق ومولدات الكهرباء تشتبك بألسنة الناس، عديدة اللهجات، تسمع في شوارع اللاذقية كل اللهجات السورية، أكثرها اللهجة الحلبية، وترى الأزياء المختلفة، تلك التي تحمل طابعاً محلياً، يخص بعض المناطق السورية، وغيرها ممّا يتشابك بعلاقة ما بالدين، أو ببيئة ثقافية محافظة.

آخر تحديث:  السبت، 20 سبتمبر/ أيلول، 2014، 03:47 GMT

كشفت الصور التي التقطتها الاقمار الاصطناعية عن ان خمسة من المواقع الاثرية السورية الستة المسجلة لدى منظمة يونسكو كمواقع اثرية عالمية قد اصيبت بدمار كبير جراء الحرب الدائرة في سوريا.

فقد طال الدمار مواقع ومبان اثرية في كل ارجاء سوريا، بما فيها مساجد تاريخية ومبان حكومية وقصور، وقد استحالت بعضها الى محض انقاض حسبما يقول باحثون ومختصون لدى الجمعية الامريكية لتطوير العلوم، الذين اضافوا ان الموقع الحضاري الوحيد الذي سلم من التدمير هو مدينة دمشق القديمة.

ويقول بريان دانيلز، من متحف مدينة فيلاديلفيا الامريكية، الذي شارك في البحث "من مصادرنا واتصالاتنا في سوريا تأكدنا ان الدمار قد حل بمواقع تراثية عالمية، ولكننا فوجئنا بنتائج هذا البحث الذي اظهر مدى هذا الدمار."

JoomShaper