الحياة جميلة .. ما رأيك ؟
- التفاصيل
لو طرحت عليك السؤال أعلاه، فما يكون جوابك؟
سؤال أجده صعباً في تحديد واختيار إجابة واحدة فقط، فإن الإجابة بنعم أو لا، أعتبرها صحيحة، لأن الأمر نسبي أو بمعنى آخر، تعتمد حلاوة أو جمال هذه الحياة على الشخص ذاته وباعتبار حالات عديدة، منها حالته النفسية بشكل عام، ومنها حالته المادية والاجتماعية أو الصحية والمهنية وغيرها من أحوال، فالحياة ليست بهذه السهولة التي يمكن أن يُقال عنها جميلة أو غير جميلة.
الأمر يتكرر لو بالمثل قلت لك: هل تشعر بالسعادة في عملك؟ ربما تقول نعم أو تقول لا.. الأمر يختلف باختلاف الظروف، وقلما تجد إنساناً يسير عكس الواقع، بمعنى أن تسأل أحداً السؤال نفسه فيقول لك نعم أشعر بالسعادة، وواقعه الوظيفي مؤلم ومظلم. فهذا إما أن تصفه بالجنون أو عدم الواقعية.
صباح الخير يا جارتي!
- التفاصيل
اشتعلت الحرب بين قريبتي وجارتها حتى وصلت إلى التعارك بالأيدي، وتدخل الأزواج والحموات، وعمل الأبناء كجواسيس، ودعاء متبادل في الثلث الأخير من الليل بالفضيحة والهلاك وغيرها من ألوان الاعتداء في الدعاء.
كانت قريبتي تحكي لي وهي حزينة ومغتاظة من هذه الجارة التي سوَّدت حياتها، ونكدت عيشها.. فتذكرت جارة لي في أيام زواجي الأولى، كانت سيدة ذات وقار ولها جهود اجتماعية محترمة وثقافة ظاهرة، نصحتني أن أعتزل جاراتنا الأخريات وأقتصر على إلقاء السلام، وابتسامة، وكلمة طيبة.. لأنها خبرتهن فلم تجد إلا ضياع الوقت، وسجال التفاخر في الأموال والأولاد، والحسد والكذب واقتحام الخصوصيات.
وظلت قريبتي تلوم نفسها، وتسب ما وصفته بـ"غبائها" الذي دفعها لفتح الباب لهذه الجارة، والثقة فيها ومعاملتها كأخت.. واستشهدت بالمثل الشائع: "صباح الخير يا جاري.. أنت في حالك وأنا في حالي!".
حاولت أن أوضح لها أن هذا المثل لا يصلح على عمومه، وإنما مع بعض أنواع الجيران، ويبقى الجار صاحب حق في إكرام وبر، ولكنها ظلت تجادل بأن الجيران في هذا الزمان مفسدة، وأن الخير أن يعتزل كل إنسان جيرانه، فلا يفتح الباب، ولا يتبادل الزيارات حتى في أصعب الأوقات.
المطالبة بالسلام ورياضة التسامح
- التفاصيل
لإدراك السلام الداخلي الذي يحتاجه القلب، فإنه بحاجة ماسة إلى التطهير الدائم بين الحين والآخر وذلك لأن (المطالبة بالسلام) لن تتحقق بسهولة خاصة إن كانت صفحة القلب مُلطخة بالمشاعر السلبية التي تمنعنا من رؤية كل محاولات الإصلاح، التي نحتاج إليها؛ كي نمضي نحو حياة أفضل لن تكون لنا إلا إن قمنا بتطهير قلوبنا وتعرفنا على كيفية فعل ذلك إن لم نكن لندرك الكيفية، التي يمكننا بها ترقب بداية جديدة.
اللحظات التي نعيشها في حياتنا تجعلنا نتشارك الكثير مع كل من حولنا، ومن الطبيعي أن تفرز تلك المشاركة شحنات لا تكون في أغلب الوقت إيجابية، فمنها ما يعاني من سلبية؛ بسبب المشاحنات التي تشتعل بيننا وبين من يقاسمنا هذه الحياة، ولأننا بشر فإن مواجهة تلك المشاحنات بعقلية متفتحة لا تكون الخطوة التي ننادي بها دوماً؛ لأنها حتى وإن كانت الخطوة الواجب اتخاذها وبتعقل في كل حين، إلا أنها ستظل ضمن إطار الواجب الذي نفر منه أحياناً حين يفقد العقل زمام الأمور، ويتدخل القلب الذي يتميز بالتهور والتأثر بما يدور من حوله بشكل جنوني؛ لأنه يشعر دون أن يرى، ويتصرف دون أن يفكر، حتى لينتهي الأمر من قبل أن يبدأ، وبعد أن يسدل الستار مُعلناً نهاية المسرحية، يفيق العقل من غيبوبته ويدرك تلك الفوضى التي تسبب بها القلب، ويكون الوقت قد فات بعد أن خلف لنا الكثير من الخسائر التي لن ندرك كيفية تعويضها، وهو كل ما يمكن تجنبه إن أدركنا كيفية القيام بتلك الرياضة القلبية الطيبة، ألا وهي (رياضة التسامح) التي تحرك عضلة القلب بما يُرضي الله، ولا تسمح له بأن يعاني من تخمة تجمع الأحقاد فيه، فلا يستطيع القيام بأي شيء سواه تخزين المواقف التي تشعله كل الوقت وتُحمله على الانتقام، الذي نسأل الله زواله قبل أن يكون.
خطوات لتدارك عواقب سوء الفهم
- التفاصيل
قد تلتقي بالعديد من الأشخاص كل يوم، وفي كل مكان، ولكن هل أساء بعضهم فهمك ذات مرة؟ يجب عليك من اليوم أن تتعلم كيف تتدارك العواقب الناتجة عن سوء الفهم.
قد تلاحظ أن الأمر قد يكون صعبًا أحيانًا، لأن كل شخص له طريقة خاصة عند التعامل معه، وكل منا له وجهة نظر مختلفة. في الحقيقة مشكلة سوء الفهم قد تؤثر على معظم الأشخاص، وخاصة في نطاق العمل، وقد ينتهي الأمر بالانفصال عنهم.
لذلك هذه بعض الخطوات الفعّالة التي تساعدك على تدارك عواقب سوء الفهم، وفق ما جاء على موقع ياهو مكتوب:
- الاعتذار: من أولى الخطوات التي تساعدك على إصلاح العواقب الناتجة عن سوء الفهم الاعتذار، وخاصة إذا كان سوء الفهم بسببك، وإذا لم توضح كلامك من البداية. قم بالتحدث مع هؤلاء الأشخاص الذين أساؤوا فهمك، واشرح لهم ما حدث بالتفصيل وما تقصده بالفعل. لا تتكبر وإلا فقدت كل أصدقائك وأقاربك، ولكن وضح لهم سوء الفهم واعتبر أن هذا الموقف فرصة للتقرب من هذا الشخص، ولتثبت أنك الأفضل.
الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك!
- التفاصيل
كانت هذه هي حكمة الأسبوع التي علقت في غرفة المعلمات.
دخلت المعلمة موضي، فتأملت هذه اللوحة كثيرا، ثم ابتسمت، ثم ابتسمت، ثم طالت ابتسامها، فسألنها ما هو سر ابتسامتك الطويلة.
فأجابت موضي: مثل مشهور لطالما أزعجني، لم أجرب قطع السيف، وآمل أن يتوفاني الله دون ذلك، ولكنني كلما سمعت بهذا المثل أتحسس رقبتي، وأكاد أشعر بالقطع حقيقة، لذا اتخذت منذ صغري جميع احتياطاتي، لأوقف هذا الحد عني حتى لو كان في آخر لحظة، وكأنها إشارة باليد من أهل الدم أن أوقفوا الحد على هذا القاتل، لذا منذ وعيت وأنا أنشر الساعات حولي، وتكاد تكون ساعة المعصم هي زينتي الوحيدة، وهي الوحيدة التي لا تفارق جسدي، ينغص علي الوقت حتى في متعتي، وأندم على إهداره، كأنني أراه آبار نفط تحترق، ويكاد يتفطر قلبي عليه، مع فارق التشبيه، فربما كان للبلد آبار أخر تستمر الحياة بها، ولكن وقتي هو بئري الوحيد، لذا أحرص عليه شديد الحرص.