ربى الرياحي
حياتنا مليئة بالمواقف الطارئة المباغتة التي تصدمنا وتحاول تحطيمنا من الداخل، ربما لأنها تصيب قلوبنا بجروح تصعب مداواتها، أو لأننا لم نختبر تلك المشاعر المؤلمة من قبل.
وعدم قدرتنا على تحمل الصدمات التي قد تعترض طريقنا بين الحين والآخر يجعلنا نشعر بالانكسار أمام أسخف المواقف.
صحيح قد تكون تلك الصدمات مؤلمة وقاسية استطاعت وبجدارة أن تغرس مخالبها في أرواحنا التي تبحث عن أحد يلملم جراحها ويجمع ما تبعثر من أشلائها، لكننا حتما نمتلك القدرة على اجتيازها وتبديد كل الأوجاع التي رافقتها خاصة إذا عرفنا كيف نسترجع ذلك الشعور الجميل الذي افتقدناه لكثرة الآلام التي تطاردنا محاولة تمزيق أحلامنا وتشويه نظرتنا للواقع الذي نعيشه.
قد تكون هذه النظرة حقيقية، لكنها قادرة على أن تنتزع من أرواحنا الشعور بالأمل الذي يقويها ويمنحها طاقة جبارة تساعدنا في إكمال مشوارنا الذي رسمنا خطواته بعيون حالمة متعطشة لتحقيق أكبر قدر ممكن من الطموحات.

تركي الدخيل
كل العقلاء ينشدون التغيير الإيجابي، التحول إلى الأفضل. ومن لا يتغير يصبح كالماء الآسن.
ولذلك قال الشافعي رحمه الله:
إني رأيت ركود الماء يفسده
إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والناس كالماء، فيهم النقي المتجدد النقاء، وفيهم النقي الذي يفسد، وفيهم المتلوث بما لا يليق.
تسعة أعشار التغيير داخلية، وعشرها خارجية.
تسعة أعشار التغيير أشبه ما تكون بالمختفي من جبل الجليد، وهو ما يكون عادة أسفل الماء لا أعلاه.

م. عبدالله بن يحيى المعلمي
هذه مجموعة من النصائح العملية، جمعها الكاتب ماكس نايسن ونشرها في موقعه على الإنترنت في الشهر الماضي، وهي في مجملها نصائح خفيفة ومفيدة وقد لا تخفى على أذهان الكثير، ولكنني رأيت أن في تعميمها شيئاً من الفائدة والمتعة.
النصيحة الأولى تطالبك بأن تحذف كلمة "ولكن" من قاموسك.. فكلمة ولكن عادة ما تنسف ما قبلها وهي توحي بعدم الثقة وبالتردد، وهي شبيهة بعبارة "إن الرأي الأتم لكم" المتداولة في أدبيات البيروقراطية والتي تعني باختصار أن ما قدم إليكم من رأي ليس له قيمة وعليكم صرف النظر عنه والاعتماد على ما لديكم من رأي أتم.
النصيحة الثانية هي أنك إذا أردت شيئاً فعليك أن تطلبه، لن يخمن أحد ماذا يدور في خاطرك، ولن يبادر أحد إلى أن يهبك ما تريد دون أن تطالب به وتسعى إليه.
الثالثة هي أن تتجنب الشكوى، فالشكوى لغير الله مذلة، والشكوى أسلوب سلبي منفر.. تجنب الشكوى وحوّلها إلى اقتراح مفيد قابل للتنفيذ.

د. جاسم الياقوت
ينتظر الكثير من الناس على أمل في حياة جديدة، أو خوض تجربة جديدة، أو مرحلة جديدة من حياتهم بعد انتهاء مرحلة قديمة من مراحل حياتهم، بكل ما بهذه المرحلة من عناء، أو عدم استقرار.
فالحياة الجديدة دائماً تدفع الناس للمشاركة والرغبة والوصول إلى نتائج جيدة واستقرار، اذا كنت تحب الحياة فلا تضيع الوقت سدى, لان الوقت هو المادة المصنوعة منها الحياة.
يجب ألا ننسى أبداً أن الأمل هو مفتاح الحياة، والنجاة من الأحزان، هناك الكثير من الأمنيات التي تكون داخل كل فرد يرغب في تحقيقها، ويتمنى إنجازها، لكن لا تعطي دائماً الفرد كل ما يتمنى، لكن الفيصل هنا أن نتذكر أن لكل جواد كبوة، وعند الكبوة يجب أن يكون لدى الإنسان العزيمة الكافية للمشاركة.

عبدالله إبراهيم علي
قد يدخل الأب منزله عائداً من مكان عمله، فعندما يجد من يستقبله الاستقبال الحسن من الزوجة أو الأبناء يفرح كثيراً ويشعر بأهميته واحترامه، وقد يجد من هو منشغلا عنه بمشاهدة التلفاز أو الكمبيوتر أو الهاتف الجوال، ولكن الأكثر حباً هو من ترك كل شيء وتوجه إليه وسلم عليه، والناس عموماً يحبون أن يشعروا بقيمتهم، إذن الابن الذي ينهض مسرعاً لاستقبال أبيه، هو الأكثر حباً عنده لأنه أشعر أباه بأنه إنسان مهم عنده.
هذا يقودني إلى أن حفظ أسماء الناس يجعلهم في الغالب أكثر احتراماً لك، فما أجمل أن تقابل شخصاً في مناسبة ما، فتتعرف على اسمه، ثم تراه في موقفٍ آخر فتُقبِل عليه وتبتسم إليه ثم تسلم عليه باسمه.
لا شك أن هذا السلوك يطبع في قلبه لك المحبة والتقدير والاحترام، فأنت تكبر عنده متى ما ناديته باسمه، فحفظك لاسم الشخص الذي أمامك يشعره باهتمامك به، وكذلك في ردك على التلفون كأَن تقول على سبيل المثال: مرحباً يا أحمد.. أهلاً بك يا خالد..عليكم السلام يا أبو عبدالله، بلا شك أن الاستماع لاسمك له في القلب رنة قبل الأذن.

JoomShaper