إسراء الردايدة 
ان كنت لا تقيم ذاتك وتقدرها وتدرك قيمتها فكيف يمكن للشريك أن يقدرك؟ ففي العلاقات ما من عامل يلعب دورا أساسيا في تكوين علاقة صحية وأصيلة مثل احترام الذات والإيمان بها، فإن كنت تعتقد بأنك لست جيدا بقدر كاف فكيف لك أن تصدق أنه يمكن لشريك محب ان يختارك؟
تدني وتراجع تقدير الذات من شأنه ان يكون عاملا مخربا في تدمير علاقاتك التي لها امكانات واحتمالات للتطور، وحتى تؤثر سلبا على تسويتها بحيث تصبح علاقة تتوافق فيما تعتقده وتنظر به إلى ذاتك، وهذا الأمر يتفاقم ان كنت تنظر لنفسك بانك أقل من المستوى.

د. عبدالله العمادي
لا أظن أحداً لا يحب الحياة، والله لم يخلقنا لكي يكره أحدنا الحياة ويعيش في يأس وبلا أمل.. ألست معي في هذه الحقيقة؟ قد تعيش لحظات معينة تكره بسببها الحياة وتتمنى لو لم تلدك أمك، لكن بعدها بفترة، سواء طالت أم قصرت، تنسى تلك الأمنية وتعود لإدارة عجلة حياتك!
لكن بالمقابل قد تحب الحياة اليوم مثلاً لأنك حققت هدفاً عملت عليه فترة من الزمن، وبدأت تشعر بنتائج النجاح والإنجاز، فترى كل ما حولك بمنظار الناجح المنجز والمتفائل، وبالتالي سيكون طبيعياً جداً أن ذاك الشعور الإيجابي سيؤثر على نظرتك للحياة، من حيث حبك أو كرهك لها..
تبدأ وتكره الحياة حين لا تحقق ما ترجوه أو حين تخفق في أمر ما، وتجد نفسك أيضاً محاصراً أمام العديد من الصعوبات لا تجعلك تتقدم كثيراً في مشروع حياتي ما، فتنعكس تلك المشاعر الكئيبة بالضرورة على نظرتك لحياتك أو للحياة بشكل عام، فتبدأ باستشعار بعض الكراهية لها، وقد تقل أو تزداد بحسب ما حولك من عناصر مادية وبشرية مساعدة..

د. عادل رشاد غنيم
الحب أكثر الكلمات والموضوعات رواجا في الشعر والدراما وأحاديث الشباب، لكن ماذا يعنى بالحب عند هؤلاء؟ وهذا العيد الذي استحدث باسم عيد الحب في الرابع عشر من فبراير من كل عام ما حقيقته وما مشروعية الاحتفال به؟
هذا العيد هو في الأصل لاحتفال ديني خالص ‏تخليداً ‎‎لذكرى «فالنتاين»، وهو قسيس نصراني عاش في‎‎ القرن الثالث الميلادي‎‏ وتوفي في مثل هذا ‏اليوم.‏
ولذلك أعلن العلماء حرمة الاحتفال به، وصدرت فتوى اللجنة الدائمة للافتاء بأن عيد الحب من الأعياد المبتدعة التي لا يجوز ‏لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها ولا إظهار الفرح بها ولا الإعانة عليها بشيء، وأن:  «من تشبه ‏بقوم فهو منهم». ‏
وليس ذلك تحريما للحب بل هو حفاظ على هوية الأمة، وصيانة لها مما يرتكب باسم الحب، فواقع الأمر أن الحب عند هؤلاء لا يعدو أن يكون مرادفا للشهوة أو الرغبة الجسدية وكثيرا منها يتم دون وجود علاقة شرعية بين طرفيها، والحب أشمل وأرقى من أن يكون نزوة فائرة.

الوعي الشبابي
اختيار شريك الحياة والتعامل معه، بدءاً من فترة الخطوبة وحتى ما بعد الزواج، ليسا أمراً سهلاً ينجح فيه الجميع، بدليل ارتفاع نسب الطلاق في مجتمعاتنا. ومن هنا بدأت تنتشر فكرة إنشاء مدارس لتعليم فنون الحياة الزوجية الناجحة، بواسطة مدربين مؤهلين يقدمون للشباب والفتيات دروساً في التعامل مع الطرف الآخر. فهل تجد هذه الفكرة نجاحاً ورواجاً في مجتمعاتنا؟ أم أن الحرج الاجتماعي قد يقف عقبة أمامها؟
يقول أحمد وجيه، مؤسس مدرسة «اتجوز صح»: «رغم أن عمري 23 عاماً فقط، أنا مهموم بقضية الزواج والطلاق من خلال عملي مذيعاً غير متفرغ في «راديو أون لاين». ومدرب تنمية بشرية، وأنا مثل أي شاب أرغب في الزواج، إلا أنني متوجس خيفة منه بسبب ما أراه حولي من الزيجات التي تنتهي بالفشل في النهاية، أو العلاقات الزوجية التي تمتلئ بالمشاكل.

د. عبدالله العمادي
النفس البشرية تحب دائماً الثناء والمدح والتقدير، وتكره النقد والبحث عن الأخطاء والعثرات، حتى لو كانت نية الناقد سليمة خاوية من أي أهداف وأغراض سيئة.. لكن هكذا هي النفس الإنسانية.
موضوع النقد مهم لأنه عمل حياتي يومي تقريباً وما يحدث الانتقاد إلا بهدف التصحيح والتوجيه والحيلولة دون وقوع أخطاء مرة أخرى، لكن إن كان النقد لمجرد النقد، وحباً في توبيخ الآخرين، لمرض أو أمراض في نفس الناقد، فهذا أمر رغم أنه غير محبذ ولكن يمكن علاجه مع الوقت، على أن موضوع اليوم هو فعل النقد نفسه.

JoomShaper