د. مصطفى رجب
قديما قال فولتير الكاتب الفرنسي الشهير على طريقته من الفكاهة المعروفة في كثير من مؤلفاته (أن الطلاق وجد في العالم مع الزواج في زمن واحد تقريبا، غير إنني أظن أن الزواج أقدم ببضعة أسابيع، بمعنى أن الرجل ناقش زوجته بعد أسبوعين من الزواج، ثم ضربها بعد ثلاثة، ثم فارقها بعد ستة أسابيع؟!) وقد أراد بذلك أن يقول: إن الطلاق قديم في العالم، وأنه يكاد أن يكون من الأعراض الملازمة للزواج، وهو حق لا يُرتاب فيه.
والواقع يشهد بأن الحياة الزوجية تتعرض في أغلب الأحيان إلى مصاعب ومتاعب قد تؤدي إلى فهم عرى الحياة الزوجية والتسبب في إيجاد أجيال من الأطفال المصابين بالعقد النفسية والتوترات العصبية التي نتجت بالضرورة عن انفصام العلاقات الزوجية فالطلاق ظاهرة اجتماعية قديمة حيث كان الزواج يمثل عقدا مؤقتا .

إسلام ويب
إنها صيحة تحذير أطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "إن الدنيا حلوةٌ خضرةٌ . وإن اللهَ مستخلفُكم فيها . فينظرُ كيف تعملون . فاتقوا الدنيا واتقوا النساءَ . فإن أولَ فتنةِ بني إسرائيلَ كانت في النساءِ"(رواه مسلم).
إن الله تعالى قد خلق الذكر والأنثى وجعل في كل منهما ميلا إلى الآخر، وشهوة وغريزة تجذبه إليه ، وقد جعل سبحانه الزواج هو الوسيلة المشروعة والمباحة لإشباع هذه الرغبة وقضاء الحاجة من الطرف الآخر ، قال تعالى: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)} (الروم).
وقال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31)}(المعارج).
والفتنة بالمرأة من أعظم الفتن التي يتعرض لها الإنسان ، فحين تحدث القرآن عن الشهوات التي زينت للإنسان قال الله تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14)}(آل عمران).
قال القرطبي رحمه الله تعالى: (قوله تعالى: "من النساء" بدأ بهن لكثرة تشوف النفوس إليهن؛ لأنهن حبائل الشيطان وفتنة الرجال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء"(أخرجه البخاري ومسلم). ففتنة النساء أشد من جميع الأشياء).أ.هـ

د. فايز بن عبدالله الشهري
بلا جدال تعدّ ذكريات الماضي جزءا مهمّا من تكوين شخصيّة الانسان وتشكيل وعيه ببيئته ومستقبله. كثيرون بيننا يجعلون من ذكريات الماضي وجعا يوميّا لمن حولهم بكثرة سرد المواقف والمعاناة التي واجهوها في دروب الحياة. وآخرون يضعون مثل هذه الذكريات في صندوق أسود اختزنوه وكأن البوح بها او مجرد تذكّرها خطيئة تستوجب الستر والكتمان. وهكذا نسير مع الذكريات كل بحسب ما تطبعه خبرات ماضيه في عقله وروحه وربما جسده من وسوم. ومن العجيب ان بعضنا لا يتفكّر وهو يسجل مواقفه في حقيقة أن هذه المواقف (المكتومة الحزينة) ستصطف مع بقيّة الخبرات لتراكم الأسى عليه وعلى من حوله.

د. عبدالله العمادي
تأمل معي هذه المشاهد ..
لو كنت مسؤولاً وجاءك أحد موظفيك باقتراح ما ولم يعجبك ورأيت عدم جدواه، فهل ستقلل من أهميته أو تسفه اقتراحه ؟ البعض يقوم بذلك ، ولكن هناك من يقوم بالعكس ، سيعطيه كل اهتمام .. والأمر نفسه لو أن أحد أولادك جاء إليك يوماً وقال رأياً وإن بدا لك عدم صحته ، فهل ستقلل من رأيه أو توبخه على ذلك ؟ الإجابة أتركها لك ولتقديرك ..
إن أي أحد منا يريد أن يشعـر بقيمته لدى الناس ، كل الناس .. والمرء منا يحب ذلك لإنه إنسان صاحب كرامة يريد أن يشعر بأهميته في المكان الذي يعيش أو يعمل فيه ، ويريد أن تكون له قيمته الشخصية، يشعر الآخرون بوجوده ، وأن يكون مقبولاً لدى الناس. مشاعر طبيعية واحتياجات فطرية في كل إنسان سوي، وليس عيباً أن يسعى الإنسان إلى تحقيق تلك الاحتياجات بصورة وأخرى لا فيها تعد على حقوق الآخرين أو فيها إسفاف أو إجبار وإكراه.

علاء علي عبد
عمان- لعل إحدى أهم الصفات التي تميز الحياة أنها لا تستقيم على حال. فهي تسير بصعود وهبوط على الجميع؛ الكبير والصغير، الغني والفقير، الذكر والأنثى.
عندما تبدأ فترة الصعود بالأفول، مفسحة مكانها للهبوط، فإنها تمنح المرء أنواعا مختلفة من وسائل الهبوط. فقد تأتي على شكل فقدان شخص عزيز، أو فقدان الوظيفة أو الإصابة بالمرض وغير ذلك من الوسائل الكفيلة بالسيطرة على البعض مانحة إياهم مشاعر الإحباط واليأس والاعتقاد بأن هذا النفق الذي يمرون عبره لا ينتهي، الأمر الذي يجعلهم يفكرون بالاستسلام، حسبما ذكر موقع “LifeHack”.
لكن مهلا.. فالاستسلام ليس هو الحل المناسب، كونه لن يقدم للمرء سوى المزيد من اليأس والضيق. إذن ما الحل؟
يمكن اتباع الخطوات التالية للحد من الفشل:
•تنفس بعمق:  عند تعرض المرء لأحد أزمات الحياة، فإن الخروج منها يبدو في نظره من المستحيلات، لكن الحياة بتجاربها أثبتت أنه مهما كانت شدة الأزمة فسيأتي على المرء يوما مشرقا يشعر خلاله بالراحة. لكن وحتى يصل لذلك اليوم يجب عليه ببساطة أن يتنفس بعمق. قم بكتابة هذه الملاحظة على ورقة صغيرة واجعلها أمامك قدر الإمكان، ضعها على مكتبك وألصقها على المرآة والثلاجة، واحرص على أن تنفذها بشكل متكرر يوميا.

JoomShaper