الرياض ـ لها أون لاين
قال الدكتور ‏إسماعيل يوسف أستاذ الطب النفسي جامعة السويس: إن المراهق لديه شعور دائم بالتوتر والقلق والرفض ومعاداة للأسرة، فيكون غير متعاون‏,‏ غيور من إخوته‏,‏ عنيد‏,‏ مجادل مع الأبوين لمجرد إثارة المتاعب.
ويزداد الصراع مع الأم حيث إنها الأكثر اتصالا به منذ طفولته, فإذا كانت الأم متسامحة وعلاقتها به جيدة، تقل هذه المنازعات؛ لأنه يسعي لمقاومة كل ألوان السلطة، ولا يريد أن يعامل كطفل، بل و يبدأ في تكوين شلة أصدقاء يقتنع بهم، ويجعلهم مرجعه، ويقارن بين والده والآباء الآخرين.
ويضيف أن الفتاة تواجه أزمة من نوع خاص؛ لأنها  تحاول الاستقلال عن الأم؛ لذلك فهي تحتاج إلى رعاية وتعامل خاص؛ لأن المراهقة تسعي للتخلص من كل ما يمت للطفولة بصلة، والتمرد علي ما يمليه الوالدان أو الأخوة الذين يكبرونها سنا، وتعتبر أسلوب الحوار العدواني إثبات على مقدرتها للهروب من سلطة الآباء.

بقلم سهاد عكيلة
أعزائي:
هل تعتقدون أنه بالصوت العالي والصراخ تحصلون على ما تريدون؟
لعل بعضكم مارس هذا السلوك ونجح في حيازة ما ليس من حقه، واعتقدَ أنه فاز.
ولكنه في الواقع قد خسر كثيراً، فتعالَوا معي نعدِّد كم ستخسرون من وراء ذلك:
1. إنكم تُسيئون لآبائكم وأمهاتكم عندما ترفعون أصواتكم أمامهم وتخالفون أوامرهم لتحصلوا على ما تريدون
2. تُغضبون ربَّكم عز وجل؛ فالله تعالى يحب الابن البار بوالديه الذي لا يصرخ في وجههما ولا يقول لهما حتى كلمة «أُف»، كما يحب المؤدب صاحب الخُلُق الحسَن.
3. تخسرون محبة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والقُرب منه يوم القيامة، فرسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم قال: «إن مِن أَحبِّكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً».
4. يخِفّ ميزان حسناتكم يوم القيامة بسوء أخلاقكم، فرسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حُسن الخُلُق، وإن الله يُبغض الفاحشَ البذي».

أم محمد
أعزائي:
مَن هم الأصدقاء الذين تُصاحبون؟
مَن الذين رافقوكم هذا العام أو هذا الصيف؟
لنفكر مليّاً؛ فكما أنه من الواجب علينا أن نراجع أفعالنا ونحاسب أنفسنا، فكذلك من الواجب أن نراجع صداقاتنا ونعرف أصدقاءنا ونعيد اختيارهم من جديد.
لذا يجب أن يكون لدينا ميزانٌ دقيقٌ نختار من خلاله الأصدقاء. ولكن ما هذا الميزان؟ وكيف نَزِين به صديقنا؟
إننا نَزِين أفعاله وتصرفاته، ونسأل أنفسنا: هل كان هذا الصديق ناصحاً أميناً؟ هل دعاني إلى الخير ونصحني بالابتعاد عن الأخطاء؟ هل تحلّى بالأخلاق الحسنة التي أثّرت فيّ؟
إن كان صديقك بهذه المواصفات فهو نِعْم الصديق، أما إن كان غير ذلك بأن دعاك للخطأ والشر، ونصحك بالابتعاد عن الصواب، فأثّر فيك وجعلك تتبعه بشكل أعمى، ووجدتَ سوءاً في خُلُقه فهو بئس الصديق..
إذن أعزائي: ما رأيكم أن نعيد التفكير في صداقاتنا لأنّ الصاحب ساحب؟ ولا بُدَّ من الاستعانة بمشورة الوالدين ونُصْحِهما، فهما يمدّانكم بخبرة كبيرة، ويستطيعان المساعدة إن الْتبس عليكم الأمر، كما يحرصان على الصحبة الصالحة التي تنفع أولادهما، وتملأ أوقات فراغهم بالمفيد من الأعمال.

الأستاذ بسام الطراس
ليس من نافلة القول أن نتحدث عن أهمية الكتاب والمطالعة التي تساهم في تنمية العقل، وتكسب المرء شخصية متكاملة تزيده معرفة وترفع من شأنه، فكما أن غذاء الجسد: الطعام والشراب، فغذاء العقل: المعرفة، وأهم مصادرها المطالعة ومصاحبة الكتاب.
من قبلنا كانوا يتفاخرون بخزانات كتبهم، واليوم نتفاخر بخزانات التحف والمجوهرات والأواني المزخرفة، كما أن من قبلنا كان يكتسب شخصية جديدة كلما قرأ كتاباً جديداً، واليوم همُ الكثيرين تقليد ممثل، أو اتباع مصمم أزياء.
أهلنا الأحبة:
إنهم فلذات أكبادنا فمن حقهم أن نهتم بهم، وإنهم أملنا الذي نبذل ما بوسعنا لنراهم سعداء.
وما زلنا نتحدث عن تنمية مواهبهم وصقل قدراتهم وإكسابهم مهاراتﹴ تعود عليهم بالنفع والفائدة.
·  المطالعة وحب القراءة:
إن الجلوس لوقت طويل وحبس الأنفاس لمتابعة الخبر واستقاء العبر واكتساب الدروس من الكتاب أمر شاق وليس بالسهل.
منا من تقدّم به العمر وهو يبحث اليوم عن مكمن الخلل ومواطن النقص فيه، فيجتهد ويصارع كي يعوِض ما فات ولكنه غالباً ما يبوء بالإخفاق.

د. زيد بن محمد الرماني
لقد أنعم الله تعالى على طالب العلم بتيسير الأمور وبركة الأيام ونفع الأنام وهداية الناس، وتربية الناشئة وتوجيه البشرية لخيرها في الدنيا والآخرة، يقول عليه الصلاة والسلام: ((ومن سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله تعالى به طريقاً إلى الجنة)) [رواه مسلم].
على هذا النهج سار أبناؤنا الطلبة وبناتنا الطالبات، إذ كان حلم الطالبات دوماً أثناء مراحل التعليم العام خاصة أن يصبحن طالبات يُشار إليهن بالبنان، وكان أهالي أولئك الطالبات يأملون في بناتهن أن يكن مبدعات متفوقات دراسياً.
وغير خاف ما تحظى به طالبات اليوم من توافر وسائل طلب العلم النظرية والتطبيقية، إلى جانب الوسائل التقنية والاتصالات والمواصلات.
ولكن وللأسف، فقد أشارت إحدى الاستبيانات الحديثة إلى أن متوسط ما تقرأه معظم الطالبات هو ثلاث صفحات يومياً فقط، وذلك نظراً لازدحام جدولهن اليومي بأمور أخرى ربما كانت أكثر أهمية من الدراسة في نظر تلك الطالبات، كالانشغال بالزينة والجمال والموضة والانترنت والقنوات الفضائية والتسوق وما شابه ذلك.
وهنا يبرز دور ومسؤولية الأسرة والمدرسة من خلال الوالدين والمعلمات في تنوير هؤلاء الطالبات وإرشادهن للاستفادة من أوقاتهن في التحصيل الدراسي الجيد والمنظم.
ثم من الملاحظ أن أغلب الطالبات يشكون عدم قدرتهن على التحصيل الدراسي بشكل جيد، وقد لا يشكل ذلك هماً في بداية العام الدراسي، بيدَ أنه وعند قرب الاختبارات يبدأ القلق.

JoomShaper