بين الأهل والأبناء.. علاقة خاصة
- التفاصيل
"إستفد من الفرصة السانحة الآن للتمتُّع بالعلاقة بأطفالك.. فهم لا يلبثون أن يصبحوا مراهقين"
إنّ مثل هذه التحذيرات من الأصدقاء والأقارب فضلاً عن الصورة التي يقدِّمها الإعلام للمراهقين كمثيري شغب ومتمرِّدين وغير مسؤولين، تقود الأهل إلى أن تيرقّبوا حدوث المشاكل ما أن يبلغ طفلهم مرحلة البلوغ. غير أنّه ليس من الضروري أن تتحوّل الحياة العائلية إلى ساحة معركة في خلال سنوات المراهقة، بل يمكن للأهل والمراهقين أن يعيشا معاً في شكل منسجم ومتناغم، إذا ما عرف الأهل ماذا يتوقّعون.
تهدف هذه النصائح إلى مساعدة الأهل على التكيُّف في شكل أكثر فاعلية مع التغيُّرات التي تحدث لأبنائهم في فترة المراهقة. وعلى الرغم من أنّ النصائح المقدمة تستهدف أهالي المراهقين في شكل أساسي، إلا أنّه يمكن لأهالي مَن هم أصغر سنّاً الإستفادة منها أيضاً.
- الإطار الثقافي
الإهتمام الصحافي بالمراهقين ذو طابع سلبي، إذ تركِّز الصحافة دائماً على المراهقين من أصحاب المشاكل: الهاربين ومخالفي القانون. ونادراً ما نجد تحقيقاً عن المتطوعين في المستشفيات ومخيمات الأطفال.
وليس للمراهقين وضع معترف به في المجتمع.. فنحن لم نعد في حاجة إليهم للقيام ببعض المهام الاساسية كحلب الأبقار أو تقطيع الحطب، ما يمنحهم إحساساً بأهميّتهم (وحتى المراهقين الذين يعملون عملاً جزئياً لا يحصلون على مبالغ من المال تعدّ أساسية في تأمين معيشتهم).
كوني صبورة مع أطفالك
- التفاصيل
الأم الحنونة هي الأم التي تستطيع أن تكون صبورة إلى أقصى مدى ممكن في تعاملها مع الأطفال، لأن الصبر وطول البال والقدرة على الاحتمال تكون المفتاح الرئيس لتربية الأبناء بصورة صحيحة، وبدون هذا الصبر لن تستطيع الأم أن تخلق قنوات التواصل المستمرة مع أبنائها وبالتالي ستعجز عن غرس أية قيمة أو معنى تربوي في نفوسهم.
ولكن هل الصبر في التعامل مع الأطفال أمرًا سهلاً هذه الأيام؟ الحقيقة أن هذه السمة أصبحت نادرة ولا تتمتع بها أغلب الأمهات في عالم اليوم وذلك يرجع لأسباب عديدة فما بين ضغوط الحياة والمسئوليات المتزايدة والخلافات مع الزوج أو العائلة، وما بين احتمال أن تكون الأم عاملة ومسئولة عن توفير دخل مالي لإعاشة الأسرة، ما بين كل هذه الأمور تفقد الأم ميزة الصبر في احتكاكها مع أطفالها.
إذا كنت حريصة كأم على أن تكون قضية تربية أطفالك قضية ذات أهمية كبيرة وحقيقية في حياتك ورسالة تؤدينها على الوجه الأكمل، فلابد أن تتعرفي على بعض الخطوات التي تساعدك على امتلاك ميزة الصبر وطول البال.
أولاً: تعلمي اهمية الصبر في معاملة الأطفال
الأطفال بطبيعتهم يحتاجون إلى أن تكون الأم حنونة صبورة لأنهم يريدون أن يشعروا بحرية الخطأ ومن خلال الأخطاء سيتعلمون الصواب فلو كانت الأم شديدة العصبية غاضبة طوال الوقت تشعر بالملل من كثرة الأخطاء التي يقع فيها أطفالها، فإن هذا يضع الأطفال في حالة من الخوف الدائم والقلق من رد فعل الأم، وبالتالي لا يكونون مؤهلين لاستقبال أي نوع من التوجيه أو التربية.
الصداقة عند المراهقين
- التفاصيل
في حديقة صينية أثرية وُجد بين الزهور حجر كبير نُقش عليه النص الآتي: "سعيد سعيد ذلك الذي وُهب نعمة الصداقة، لقد أوتي ملكةً تساعده على أن يرى في الناس كل جميل وطيب ومحبوب".
الحق أنّ الصداقة هي الضوء الذي ينير طرق الحياة وظلماتها، وتذلل للإنسان الكثير من الصعوبات، إنها مصدر كبير من مصادر الدفء والحنان، والرذيلة في بعض الأحيان، في الصداقة نلتقي وجهاً لوجه مع الإنسان، والأصدقاء يتيحون لنا فرصاً لنشهد أنفسنا في مرآتهم وعلى صفحات وجوههم.
أخي الشاب: إنّ الفضيلة شيء لا يُرى، ولا يُلمس، لكن الصديق الفاضل يشخص الفضيلة ويصورها لنا تصويراً واضحاً ينصبها أمامنا. وكذلك يصنع الصديق المحبوب حين يصور لنا المحبة، وهكذا نلتقي مع القيم ونشهدها حينما نصادق الطيبين القيمين، إنّهم يجعلوننا نرى القيم ونقدرها ويساعدوننا كي نحبها ونتعلم طرق الحصول عليها.
أشياء يجب منع طفلك من الاعتياد عليها
- التفاصيل
يحتاج الطفل منذ الصغر إلى أن يعتاد على بعض التصرفات التي يلزمك أنت كأم أن تربيه عليها، فإن لم تكوني صارمة في منع طفلك من القيام ببعض التصرفات الخاطئة فستصبح جزءا من شخصيته ويكون الأمر صعباً جداً عليك لاحقاً جعله يبتعد عن القيام بها.
من أول الأشياء التي يجب عليك منعه من القيام بها هي ممارسة العنف في اللعب ، فقد يكون طفلك من الأطفال الذين يقومون بضرب أصدقائهم بسبب أو بغير سبب، وفي هذه الحالة يجب عليك أن تراقبيه، و تنبهيه إذا ضرب أحد أصدقائه بأن هذا التصرف خاطئ، وإذا تمادى في تصرفه هذا فعليك أن توبخيه.
يجب عليك كذلك أن تعلمي طفلك أنه من غير اللائق أبداً أن يقاطعك وأنت تتكلمين، وخاصة عندما تكونين في زيارة لأحد الأقرباء أو الأصدقاء، و لذلك فمن الأفضل أن تأخذي معك كتاباً مصوراً أو لعبة ليتسلى بها خلال تواجدكما عن أحد الأقارب.
بناء العلاقات الإيجابية بين الأشقاء
- التفاصيل
علاقات أبنائك في الكبر حصاد ما زرعت في الصغر
التجربة تؤكد أن ما يشجع أو يمنع العلاقات الإيجابية بين الأشقاء هو علاقة كل واحد منهم بك.. أنت
التفكير في مولود ثانٍ لابدّ أن يجرك إلى التفكير في رد فعل طفلك الأوّل ومشاعره تجاه هذا الزائر الجديد الذي سيشاركه اهتمامك، وعطفك. أياً كان موقف طفلك الأوّل لا تنسي أن شقيقاً، أو اثنين، أو أكثر سيجعل حياته أفضل على المدى الطويل، وسيتأكد من ذلك عندما يكبر، لكن مهمتك الآن تنحصر في بذل ما تستطيعينه لكي يحب طفلك الأول شقيقه القادم، وأياً كانت نتائج محاولاتك فلابدّ أن تتمسكي بشده بحقك أن تنجبي مولوداً آخر سواء رضي طفلك الأوّل بذلك أم لا.
كثير من النساء يحرصن على اختيار ما يسمون "الوقت المناسب" لإنجاب طفل ثان، أو ثالث، لكن الحقيقة أنّه لا توجد لحظة مثالية في حياتك، أو حياة طفلك لاتخاذ هذا القرار، وإذا ترددت كثيراً فسوف يخرج الأمر من يديك، وتتجاوزين سن الإنجاب.
يمكنك التعايش مع فكرة مولود جديد عندما يكون عمر مولودك الأوّل من 6 أشهر إلى 15 شهراً، حتى عامين. فالفروق الكبيرة بين أعمار الأشقاء قد تشكل فجوة تحول دون الانسجام التام بينهم، وذلك يتعارض مع حقيقة أن الأشقاء مهمون في الطفولة والكبر معاً، وأنهم جزء من حياتنا، وتراثنا، وتجاربنا.