ضعف الثقة عند الابناء وعلاجه
- التفاصيل
الثقة بالنفس وصف مطلوب ومهم من صفات المؤثرين والمنجزين والموجهين والقادة , بل هو وصف مطلوب لكل متصدر لعمل , حتى يستطيع إتقانه , ويستطيع النجاح فيه
وتبين الثقة في النفس عند الابناء في شجاعتهم , وسعيهم لحل المشكلات الطارئة عليهم , والمبادرة لدعم الآخرين , وتكرار المحاولات حتى النجاح في أداء الأعمال , كما تبين في نظرته النقدية الإيجابية البناءة لما حوله , وطرحه الحلول , وقدرته على الأداء بتميز
وإذا اقررنا تلك الأوصاف للطفل الواثق بنفسه , فإن ضدها هي صفات ضعيف الثقة بنفسه , فهو متردد متراجع في مواجهة الأمور , خائف من مواجهة مشكلاته , منسحب أمام آلام الآخرين , سريع الياس , راض بواقعه , غير مبادر للتغيير الإيجابي , مستقل لإمكاناته وقدراته .
والواقع أن كثيرًا من الأطفال ينتابهم بدرجة أو بأخرى هذا النوع من الشعور بالعجز وعدم الفاعلية وهو شعور ربما يكون حقيقيًا في بعض الأحيان وربما يكون وهمًا في أحيان أخرى.
فتجد الطفل ضعيف الثقة يتهرب من المشاركة مع أقرانه في أداء أي أعمال جماعية، أو تجده يميل إلى الانطواء والخجل؛ بل ربما يبدو مستهترًا ولا يعبأ بالتوجيهات التي يصدرها له والداه أو معلموه لكونه يرى في نفسه أنه ليس لديه أية مواهب وأنه يعاني من نقص أو عجز أو ضعف ما؛ وهو السلوك الذي يطلق عليه العلماء : "الاجتناب" , وهو معلم هام من معالم ضعف الثقة لدى الطفل
كيف نفك الاشتباك؟
- التفاصيل
دأب الكثير من الآباء والأمهات على اعتبار ما يحدث بين الأشقاء من شجار أثناء اللعب نوعًا من (قلة الأدب) يستحقون عليه العقاب، وكثيرًا ما يلجأ الوالدان إلى الضرب أو حرمان الجميع من اللعب كرد فعل رادع إزاء مشاجرات الأبناء، فهل هذه هي الصورة الصحيحة لفهم ظاهرة المشاجرات بين الأبناء والتعامل معها؟
دأب الكثير من الآباء والأمهات على اعتبار ما يحدث بين الأشقاء من شجار أثناء اللعب نوعًا من (قلة الأدب) يستحقون عليه العقاب، وكثيرًا ما يلجأ الوالدان إلى الضرب أو حرمان الجميع من اللعب كرد فعل رادع إزاء مشاجرات الأبناء، فهل هذه هي الصورة الصحيحة لفهم ظاهرة المشاجرات بين الأبناء والتعامل معها؟
أعزائي المربين..
إنّ الشجار بين الإخوة هو أحد أشكال الإزعاج الأكثر شيوعًا في الأسرة، إلا أنه يمثل في الواقع مرحلة طبيعية من النمو، فأطفال السنتين يضربون ويدفعون ويخطفون الأشياء، بينما يستعمل الأطفال الكبار أسلوب الإغاظة، فهم يسيئون لبعضهم من وقت لآخر عن طريق اللغة...
إن الولد ـ كغيره من الأطفال ـ لا يستطيع أن يحتفظ بيديه ساكنتين إذا ما كانت أخته قريبة منه، وأخته بالرغم من تفوقه عليها في الحزم والقوة لديها طرائقها الخاصة للانتقام منه، إن كل واحد منهما يبدو كأنه قدير بما يضايق الآخر، ويسرّ باللجوء إليه، ويدرك حرصه على أشيائه الخاصة، وحرصه على احتلال المكان المعين في المائدة أو السيارة، فيعرف كيف يغيظ الطرف الآخر ويستفزه.
مدرسة ناجحة ممتعة.. معلِّمون أكفاء مبدعون
- التفاصيل
"إنّ هناك تسابقاً يجري في العالم اليوم للعناية بالأطفال وأساليب إعدادهم بشرط أن تكون البداية من الطفولة المبكرة.. هذه العناية ليست مجرد رعاية طفل، بل إعداد للمجتمع وتكوين لسلاح المستقبل، ولا يمكن أن يأتي من فراغ أو صدفة، أو إرتجالاً، إنّما وليد دراسات وإعداد طويل محسوب ومكفول له الإمكانات والضمانات التي تصل إلى الغاية المنشودة. لم يعد الإهتمام بالطفولة مجرد إهتمام بقطاع من المجتمع، بل هو إهتمام بالمجتمع، ولابدّ من مضاعفة الإنجازات بالأطفال حتى تملأ أبصارنا كل عام بصورة جديرة بالطفل العربي الذي يُمثِّل جيل المستقبل"
تظهر بعض المشاكل الخاصة بالخوف من المدرسة عند بعض الأطفال، التي قد تصل إلى حدِّ الرهاب والتي تتجلّى في إضطرابات في النوم وصعوبة بالغة في الإستيقاظ صباحاً في أيام المدرسة، فإذا قام الطفل إلى المدرسة بدا كسولاً وخرج متلكئاً، وإذا ما اقترب من مدخل المدرسة أحسّ بخفقان شديد ورعب عارم يحول بينه وبين تخطي عتبتها، ومنهم مَن تصيبه آلام حادة في المعدة أو صداع مفاجئ أو غثيان لم يشعر به من قبل، ما يعده الأهل تمارضاً أو ما يشبه التمارض، وربّما انتابته هذه الأعراض داخل حجرة الدراسة إثر وقوع عينيه على مشهد مؤثر أو تعرُّضه لزجر أو عقاب ونحو ذلك. أمّا في غير أيام الدراسة، فيستعيد ذلك الطفل حيويته ونشاطه وعافيته وكأن شيئاً لم يكن.
تربية إحترام الوقت
- التفاصيل
أن تحيا يعني أن تشعر بنبضات الزمن، تلك النبضات التي يظهر وقعها في كل التغيُّرات التي تجري في عالمنا الداخلي (النفسي) وعالمنا الخارجي (عالم الأشياء والوقائع) على السواء.
والزمن نسبي، كما هو معلوم، فكل عالم له زمن محلي خاص به، بل إنّنا في عالمنا هذا نجد أزمنة عدّة: زمن طبيعي تجري في رحابه الظواهر الطبيعية وزمن بيولوجي يتعلق بذات الإنسان ككائن عضوي يتكوّن من خلايا حياته، ومن نفسي داخلي يتعلق بحياتنا النفسية ومشاعرنا الداخلية، وزمن تاريخي يتعلق بكل ما يصنعه الإنسان في شتى الحالات الإجتماعية، عبر مسيرته التاريخية سواء كان فرداً أو جماعة، وهذا الصنف الأخير هو الذي يمسّ الإنسان مسّاً أعمق من غيره، ذلك لأن له علاقة مباشرة بحياته أي بمنجزاته وبطموحاته وبقيمه التي يختارها ويؤسِّس عليها سلوكه، وهو غالباً ما يبدأ الوعي به فور أن يشعر الكائن بالتغيُّرات التي تطرأ على محيطه الذي يعيش فيه وخصوصاً حين يبدأ في التمييز بين ذاته كوجود مستقل وبين موضوعات العالم الخارجي التي تؤثر فيها هذه الذرات وتتعامل معها. ويتفق علماء النفس على أن هذا الوعي نبدأ في اكتسابه منذ مراحل الطفولة المبكرة وينمو حسب تعامل ذواتنا مع المحيط ثمّ ينتهي بموت الفرد. فما دور هذا الوعي بالزمن؟ وما مدى تأثيره في تفاعلنا مع العالم الذي نعيشه؟
تربية أطفال اليوم
- التفاصيل
لا يختلف اثنان على أهمية دَور الوالدين في تربية الأبناء، وأن هذه التربية مستمرة كلما نما الطفل، لكنَّ ظروف الحياة، وتعقُّدَ العَلاقات، وما أفرزتْه هذه الظروف من تغيُّر في مفاهيم الناس بشأن التربية، فتنازلوا عن بعض الأدوار - جعلت الآباء يفقدون أو يتنازلون عن دَورهم الطبيعي، بل وظهرت شكاوى من جانب الكبار بسبب سوء تربية الصغار.
لماذا يفقد، أو يتنازل الكبار عن وظيفتهم الأساسية، وهي التربية، ثم يَشْكُون من سوء تربية أبنائهم؟!
ألا يعني أن هؤلاء يجبُ أن يعرفوا أسباب عدم تربية الأبناء تربية سليمة؟
أودُّ أن أذكر سببًا من الأسباب، جاء في تقرير لليونسكو "أن خروج المرأة للعمل سبب جناية كبرى على الأطفال، وإذا كان لا بدَّ من خروجها وعملها خارج المنزل، فيكون في أضيق الحدود، أو في أشد الظروف؛ كي يلقى الأطفالُ الرعايةَ والاهتمام المطلوبينِ من قِبَل الوالدين، بالأخص رعاية الأم، خاصة من الولادة وإلى سن الثالثة، يجب إصدار تشريعات تحدِّد نوع العمل ومدَّته اليومية، خاصة الأعمال التي تمارسها المرأة؛ كي يكون للمرأة قدر كافٍ للاهتمام ببيتها وأولادها وزوجها".