رسالة المرأة
بعض الآباء يأمرون طفلهم الخجول بأن يكون مقداماً جريئاً، وذلك كما لو أن الطفل بيده أداة طيعة لتنفيذ الأوامر، ولا تدرك الأم في هذه الحالة أنها تدمر طفلها وتزيد من حالة الخجل والإحجام التي يعاني منها.
الخجل عند الطفل هو انفعال معين يبدأ بعد سن الثالثة من العمر تقريباً ومن فترة لأخرى بمناسبة أو موقف من المواقف، ويرافقه مظاهر تتجلى في احمرار الوجه والإحساس بالضيق والتوتر والقلق واضطراب الأعضاء ومحاولة الهروب والاختفاء عن أنظار الموجودين.
عندما يشعر الطفل بالخجل فهو يخبئ عينيه و يغلق أذنيه حتى لا يسمع شيئاً ويدفن رأسه في حضن أمه ليتجنب ملاحظات الآخرين وانتقاداتهم أو تعليقاتهم.
وغالباً ما يكون الطفل الخجول طفلا غير آمن ، تنقصه المهارات الاجتماعية، ويفتقر إلى الثقة بالنفس والاعتماد على الذات ، متردد ، لا مبال ، منطو على ذاته غير مستقر ، يخاف بسهولة ، يتجنب الألفة والمبادرة والدخول في المغامرات الاجتماعية والاتصال مع الآخرين فلا يبدي اهتماماً بهم أو بالتحدث إليهم.
والطفل الخجول يشعر بالاختلاف والنقص وعدم الارتياح الداخلي ويحاول دائماً الابتعاد عن الاندماج أو الاشتراك مع أقرانه في نشاطاتهم ومشاريعهم في المدرسة لخوفه من تقييمهم السلبي له واعتقاده بأن الآخرين سينقدونه ويفكرون به على نحو سيء.
وغالباً ما يكون خوفه مصحوباً بسلوك اجتماعي غير مناسب يتصف بالارتباك وقلة الكلام مما يحول دون استمتاعه بالخبرات الجديدة أو الحصول على الثناء الاجتماعي من قبل معلميه وأصدقائه والذين بدورهم يتجنبونه على الأغلب.

ياسر محمود
"ماما.. أريد شراء شيكولاته.
فترد الأم: إن شاء الله بعد المغرب سأشتري لك ما تريد.
الطفل: لا.. أنا أريدها الآن.
الأم: قلت إن شاء الله بعد المغرب.
الطفل بإصرار: لا.. أريدها الآن.
الأم بضيق: يا بني اصبر حتى المغرب.
الطفل ببكاء: لا.. أريدها الآن..".
ويستمر الحوار في هذا الاتجاه، الطفل يطلب طلبا ويظل ملحا عليه، والأم تطلب منه تأجيل هذا الطلب.
ثم يكون موقف الأمهات تجاه هذا الإلحاح أن يستجيب بعضهن لضغط الطفل ليرحن أنفسهن من عناء إلحاحه الذي قد يعوقهن عن القيام ببعض مهامهن، وبعضهن يرفضن الاستجابة له مطلقا؛ عقابا على إلحاحه، وفريق ثالث يقفن حائرات لا يعرفن كيف يتعاملن مع إلحاحه.
وفي هذا الموضوع نحاول أن نضع بعض الخطوات العملية للتعامل الناجح مع الطفل اللحوح، ومن هذه الخطوات:

فاطمة عبد الرءوف
بعد نهاية عام دراسي طويل وأيام امتحانات مشحونة بالتوتر والقلق تأتي العطلة الصيفية بمثابة استراحة جميلة طال انتظارها والتشوق لها، ولكنها كثيرا ما تمر تماما كما تمر سحابة الصيف دون أن يشعر بها أحد أو تحقق الهدف من الحصول عليها، بل وللأسف وفي كثير من الأحيان تتحول لعبء وضغط نفسي وتوتر ومشاحنات..
فكيف يمكن أن نستثمر هذه العطلة الصيفية لتجديد نشاطنا ونشاط أبنائنا بل وتحقيق تنمية شاملة لهم عقليا ونفسيا وعاطفيا وجسديا؟.
التخطيط الممكن
الكثيرون حاولوا التخطيط من قبل من أجل صيف ممتع ومفيد ولكن الكثير منه أحبط لأن مخططاتهم لم تنجح وتتحقق في أرض الواقع أو تحقق جزء صغير منها لا يرقى لحجم المخطط له ..ولعل السبب الأهم وراء ذلك أن الآباء يريدون تخطيط يوم الأبناء بأكمله وشغل وقت فراغهم كاملا في البرامج المقترحة وأحيانا دون العودة للأبناء أنفسهم ومن ثم تتعرض هذه البرامج للفشل.
نحن إذن أمام صنفين من الآباء أحدهما لا يخطط لشيء ويترك للأبناء حرية التصرف في أوقاتهم في العطلة الصيفية، ومن ثم يسهر هؤلاء الأبناء حتى ساعات الصباح الأولى أمام التلفاز والنت وألعاب البلاي استيشن ثم ينامون طيلة النهار دون حتى أن يؤدوا الصلاة المكتوبة ثم يستيقظون كسالى يتسكعون بعض الوقت ثم يسهرون الليل كسابقه وهكذا دواليك حتى في شهر الصوم الذي سوف يتخلل عطلة هذا العام وحتى بداية العام الدراسي القادم.

رسالة المرأة
الفزع يصيب الأطفال عند تطور مخيلتهم اعتبارًا من سن الثالثة حيث يتعرفون على الاخطار التي تحيطهم، والفزع عند الأطفال يرتبط أولاً بالظلام او بالحيوانات الاليفة كالقطط والكلاب اوالاصوات العالية جدًا أو حتى الموت فيما بعد.
يبدأ الطفل بالتساؤل والاستفسار حين لا يجد نفسه متأكدا من فكرة ما فهو يشعر بالضعف تجاه تلك الفكرة وبالتالي بالفزع،
ويمر الطفل بفترة يشعر فيها بالاضطراب إما بسبب الطعام أو فقدان الشهيه او التدرب على دخول الحمام، وهذا الاضطراب يؤدي إلى الفزع، وتلعب القصص المخيفة والتهديدات للطفل دورا في جعله أكثر ضعفًا وخوفًا.
يجب على كل أم أن تتخذ من الخطوات العملية المحددة ما يسهم في طمأنة الطفل دائمًا بدلا من إخافته وتهديده، وفيما
يلي روشتة بما يجب القيام به لدعم طفلك نفسيًا وابعاد شبح الفزع عنه:
1- دعمه نفسياً
2-عدم الاستهتار بما يشعر به من خوف
3- احذري الغضب من خوفه

ولاء نبيه
الأبناء يرفضون التدخل ويعتبرون ذلك تعديا على حريتهم.. صداقات الأبناء.. هل يتدخل فيها الآباء؟
لاشك أن الصداقة فى حياة أبنائنا من أهم الاحتياجات التربوية التى من شأنها أن تحقق لهم التوافق النفسي، كما أنها دعامة أساسية لتقوية شخصيتهم وإكسابهم الثقة بالنفس. ومما أجمع عليه علماء التربية أن الصداقة تحرر الأبناء من الأنانية وتعلمهم التسامح والمصالحة مع الآخرين، كما تنمى فيهم روح التعاون والمنافسة الإيجابية.
وتمثل الصداقة كنزًا ثمينًا إذا ما أحسن الأبناء اختيار أصدقائهم، ولكنها على جانب آخر قد تتحول إلى صداع فى رأس الأسرة بأكملها وتكون سببا لخلافات لا تنتهى بين الآباء والأبناء، وذلك عندما يسيء الأبناء اختيار أصدقائهم ويصرون عليهم رغم تحفظ ورفض الآباء لهم، ولعل ذلك يكون أكثر وضوحا فى سن المراهقة حيث يكون العناد والرغبة فى الاستقلالية السمة الغالبة، ومن الأمور التى تؤرق الآباء أيضا حينما يفتقد الأبناء القدرة على تكوين صداقات ويؤثرون العزلة والانطواء على أنفسهم.

JoomShaper