أسلوب ذكي لمعاقبة الأطفال
- التفاصيل
قالت: عندي ولدان الأول عمره ست سنوات والثاني تسع سنوات، وقد مللت من كثرة معاقبتهما، ولم أجد فائدة من العقاب فماذا أفعل؟
قلت لها: هل جربت "أسلوب الاختيار بالعقوبة؟".
قالت: لا أعرف هذا الأسلوب فماذا تقصد؟
قلت لها: قبل أن أشرح لكِ فكرته هناك قاعدة مهمة في تقويم سلوك الأبناء لا بدّ أن نتفق عليها، وهي أنّ كل مرحلة عمرية لها معاناتها في التأديب، وكلما كبر الطفل احتجنا لأساليب مختلفة في التعامل معه، ولكن ستجدين أنّ "أسلوب اختيار العقوبة" يصلح لجميع الأعمار ونتائجه إيجابية، وقبل أن نعمل بهذا الأسلوب لا بدّ أن نتأكد إذا كان الطفل جاهلاً أم متعمدًا عند ارتكاب الخطأ حتى يكون التأديب نافعًا، فلو كان جاهلاً أو ارتكب خطأ غير متعمد ففي هذه الحالة لا داعي للتأديب والعقوبة، وإنّما يكفي أن ننبهه على خطئه، أما لو كرر الخطأ أو ارتكب خطأ متعمدًا ففي هذه الحالة يمكننا أن نؤدبه بأساليب كثيرة، منها؛ الحرمان من الامتيازات، أو الغضب عليه من غير انتقام، أو تشفٍ، أو ضرب.
تنمية حُب القراءة في نفوس أطفالنا
- التفاصيل
إنّ ظاهرة بُعد أطفالنا عن القراءة، وعدم اكتراثهم بها تستدعي التأمل وتستوقف الانتباه، وقد أثبتت الحقائق العلمية والبحوث الميدانية وأيدتها الملاحظة أنّ الولد الذي يشب بعيداً عن القراءة في صغره يظل عازفاً عنها، كارهاً لها... ويمكن ملاحظة ذلك عند أولادنا الذين تكدّس لهم مدارس العصر، البرامج الدراسية المكثفة، بشكل لا يستطيع معها الطفل أن يجد وقتاً للقراءة، وبالتالي أن يحب القراءة وتصبح نوعاً من الهواية لديه.. أضف إلى ذلك أنّ الطفل إذا ما بقي لديه بعض الوقت ولو كان قصيراً، فإنّه يسرع إلى التلفزيون أو الكمبيوتر أو غيرها من الوسائل الترفيهية الحديثة، التي قضت على أي أمل بأن يتوجه الطفل إلى القراءة.. ومع ذلك نجد أنفسنا أمام بعض التساؤلات:
- ما هو الغرض من القراءة؟ وما هو دورها في حياة أطفالنا، وإلى أي مدى تسهم في نموهم؟
إنّ القراءة ضرورة حققها الإنسان الذي ميزه الله عن سائر المخلوقات بنعمة العقل والبيان ليتيسر له تبادل الأفكار مع أفراد مجتمعه وسائر الناس، ويعتبر الجاحظ إنّ القراءة هي: "الأداة الأقدم والأفضل بين كل ما أنتجته عبقرية الإنسان من وسائل التلقين. "لذا كان اهتمام المسلمين بالقراءة والكتابة تلبية للأمر الإلهي في قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) (العلق/ 1-5)، وعلى هذا إنّ القراءة خير ما يتيح للعقل من أن يقارن ويوازن، ثمّ يستنبط ويستدل ويستخلص، ومن ثمّ يكون لهذا أثره في السلوك بالقول والكتابة والعمل...
التربية .. الصراع على الإبداع ..ممكن أحيانا!
- التفاصيل
التعامل مع مرحلة الطفولة المبكرة مسألة صعبة وشائكة؛ فأي باحث في هذا المجال يتعامل فقط مع ما يقوم به الطفل، ويحاول أن يضع من قبله الافتراضات التي تفسر السلوك الخاص به، ولكن الطفل الذي لا يمكنه التعبير يبقى بمثابة اللغز أمام أي محاولة بحثية رزينة لتفهمه، وتقويم سلوكه وتعديله.
عادة ما تطلق الأسر التي تحاول أن تتفهم أطفالها أحكاما عمومية مثل إطلاقها حكما بأن الطفل عنيد أو مشاغب، وهذه الأحكام عادة ما تحاول أن تلقي بكل شيء على جانب الطفل، وكأن مسألة العناد أو الشغب هي مسألة متأصلة فيه، وربما وراثية، وليست مجموعة معقدة من ردود الأفعال التي يتخذها الطفل تجاه ما تقوم به الأسرة، فالأم التي تحاول أن تستخدم نبرة الصوت العالي، والتهديد الذي عادة لا يفهمه الطفل، على أساس أنها تقوم بواجبها التربوي، عادة ما تقوم بتصدير مشاكل خفية لدى الطفل، ولأن الحوار مقطوع أو هو من جهة واحدة، ولأنه لا توجد لغة مشتركة تقريبا، فإن الطفل يصوغ سلوكه في أحيان كثيرة، بطريقة هي العكس لكل ما تحاول الأسرة أن تجعله يتبناه.
مخاطر الألعاب الإلكترونية يمكن السيطرة عليها
- التفاصيل
حذر خبراء الصحة من أن إدمان الأطفال ممارسة ألعاب الكمبيوتر، ربما يعرضهم إلى مخاطر وإصابات قد تنتهي إلى إعاقات، أبرزها إصابات الرقبة والظهر والأطراف. الدكتورة منال عمر استشارية الطب النفسي للأطفال، تبين لك الآثار السلوكية السلبية من الاستخدام غير المقنن لألعاب الكمبيوتر.
إنّ الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة في الرسوم المتحركة الموجودة في هذه الألعاب؛ تتسبب في حدوث نوبات من الصرع لدى بعض الأطفال، كما تشير الأبحاث العلمية إلى أن حركة العينين التي تكون سريعة جدّاً أثناء ممارسة ألعاب الكمبيوتر، تزيد فرص إجهادهما، إضافة إلى أن مجالات الأشعة الكهرومغناطيسية المنبعثة من شاشات الكمبيوتر تؤدي إلى حدوث الاحمرار بالعين والجفاف والحكة، وكذلك الزغللة، وكلها أعراض تعطي الإحساس بالصداع، والشعور بالإجهاد البدني، وأحياناً بالقلق والاكتئاب.
إذا وعدت ولدك فأوف بوعدك
- التفاصيل
كريم الشاذلي
فأخطر ما تفعله أن تسرف في وعود ولا توفي بها، فهذا جدير بأن يفقد الطفل الثقة بك وبوعودك، وعدم احترام الأب لوعده يتسبب في زعزعة قيمة (الوفاء بالوعد) بداخل الطفل بشكل قد يمثل خطرا على سلوكه في المستقبل.فلا تظن أن الحلوى التي وعدته بها وأخبرته أنك ستحضرها معك ليلا ولم تحضرها ناسيا أو قاصدا لن تؤثر في نفسيته أو في مقدار احترامه لكلمتك.
ولا تظن أن المكافأة التي شحذت بها همته كي ينجح ويتفوق وقد كنت تعلم أنك لن تحضرها له قد مرت عليه مرور الكرام.
أبناؤنا من كلماتنا وتصرفاتنا ووعودنا يبنون شخصياتهم، ومعايير احترام الكلمة والوعد والالتزام الخلقي تتكون من مثل هذه المواقف.