أسرار المهارة الصامتة..!
- التفاصيل
سحر يسري
عزيزي المربي.. إذا أقبل عليك ولدك قادمًا من المدرسة يخبرك بما حدث في يومه الدراسي قائلًا: لقد ضربني زميلي في الفصل..! فأجبت: (هل أنت متأكد أنك لم تضربه أولًا؟؟ ولم لا وأنت تفعل ذلك دائمًا مع أخيك الصغير..! اصمت لا أريد أن أسمع حرفًا واحدًا..!).
باعتقادك.. ما هو رد فعله؟
ضع نفسك مكان طفلك.. كيف هو شعوره الآن.. وماذا يدور في عقله؟ وكم كان يتمنى أن تستمع إليه؟ وكم من مرة يبحث عنك ليتكلم معك عن يومه الدراسي.. أو عن معاركه في اللعب مع الرفاق، ولكن للأسف دائمًا يجدك مشغولًا عنه، فمتى تتفرغ للاستماع إليه؟
وداعًا للتربية العفوية
- التفاصيل
عمر السبع
قال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال: 27]، وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله سائل كل راعٍ عما استرعاه؛ أحفظ أم ضيع؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته)[وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، (1966)].
كلنا ـ معشر المربين ـ نقرأ هذه الآية ونتمعن في هذا الحديث فنشعر بالمسئولية والأمانة تجاه أولادنا، ولكن ما هذه المسئولية؟ وما حقيقة هذه الأمانة؟ وما مفهوم هذه الرعاية؟ الإجابة ربما تختلف كثيرًا عند أغلب من يقوم بالعملية التربوية؛ سواء في الأسرة أو في المدرسة أو في أي مؤسسة من المؤسسات التربوية.
مفهوم الأمانة والمسئولية:
إن من قصر النظر وضآلة الفهم أن يظن المربي أن الأمانة والرعاية محصورتان فقط في تربية الأولاد التربية الدينية السليمة، وتعليمهم الأخلاق الحسنة، أو في السعي لكفايتهم في المأكل والملبس والمسكن، وينسى كثير من المربين جوانب أخرى كثيرة متعلقة بالتربية، تدخل أيضًا في جانب الأمانة والرعاية.
المقارنة بين الأطفال ... أسف واعتذار !
- التفاصيل
أميمة الجابر
رغم ميزة اجتماع الأطفال من أماكن مختلفة في مكان واحد , يتيح لهم اللعب والتعاون , وتبادل الخبرات , إلا أن هناك سلبية يجب الوقوف عندها و النظر إليها بعين فاحصة , ألا وهي المقارنات التي يفصَح بها أمام الأبناء خاصة عند ظهور نتيجة امتحان أو سلوك أحدهم عادات معينة , سواء أكانت طيبة أو سيئة أو اهتمام بمظهر وأناقة ملابس , أو إتباع أخلاقيات معينة أو غير ذلك من الأمور المشتركة .
ذلك قد يزيد من أحزان الكثيرين منهم , تاركاً أثاره النفسية السيئة في نفوسهم وقد ينبت الكره و الإحساس بالمنافسة الحاقدة , فيحاول كل واحد منهم أن يكون أفضل من الآخر , بل و يحب لنفسه التفوق الأكثر .,غير أن المؤسف و المحزن , أن من نتيجة هذه المقارنات قد يتمني الطفل الحاقد لغيره الرسوب و الفشل .
فلا شك أن هناك اختلافات متباينة في القدرات داخل أفراد الأسرة الواحدة , رغم أن المنبع واحد , أو بينهم و بين أقاربهم و أصدقائهم و ذويهم و هذه الاختلافات في عدة أمور :
1_ في النواحي العقلية و تتضح من خلال ما يعكسونه من اختلافات في سرعة الفهم , و القدرة علي الحفظ و المذاكرة , و التركيز في وقت محدد . لكن للأسف يغفل كثير من الآباء ذلك , بل و يوبخ ابنه عندما يجد جاره مثلاً متفوقا عنه , بل و يتهمه بالتقصير , أو يتهم أمه بالإهمال , و عدم متابعتها للابن و يكون يوم النتيجة هو يوم الطامة في البيت حينذاك ! !
الاستقالة التربوية
- التفاصيل
مازن: أبي، أريد أن أذهب معك في نزهة.
الأب: إنني، مشغول يا مازن، اذهب مع والدتك، فأنا أقضي وقتًا طويلًا في الشغل، وليس عندي وقت للعب معك.
مازن: ولكن يا أبي، إنك منذ سنة، ولم أتنزه معك.
الأب: هناك أمور أهم من التنزه.
مازن: حسنًا يا أبي.
ثم خرج مازن من الغرفة وهو في كامل إحباطه.
مظاهر خاطئة كثيرة يمارسها الآباء (1-2)
- التفاصيل
مظاهر خاطئة كثيرة يمارسها الآباء في سياق الحياة اليومية، وصور تتكرر ومشاهد تتعدد في منازلنا، القاسم المشترك بينها أنها تعرقل النمو النفسي والاجتماعي للطفل وتسبب مشكلات نفسية وسلوكية متعددة في حياته.
تؤكد الإخصائية النفسية «عفاف الثبيتي» أن الأساليب التربوية الخاطئة في تربية الطفل تسبب مشكلات نفسية واجتماعية لديه، كمشكلات الانطواء والخوف الاجتماعي والشعور بالنقص والدونية، والعدوان والتخريب.
وتقول «عفاف الثبيتي»: إن الأساليب التربوية الخاطئة جناية على حقوق الطفل.. فالشعور بالمحبة والأمان والاستقرار حقوق طبيعية للطفل لا بد أن يحصل عليها في أجواء مستقرة تتسم بالاتزان والتوسط بعيدا عن الإفراط أو التفريط.
وتستعرض «عفاف الثبيتي» بعض الأساليب التربوية الخاطئة التي ينتهجها بعض الآباء والمربين مع فلذات أكبادهم والتي عادة ما يكون لها انعكاسات سلبية قاتمة في حياة الطفل، فمنها:
1- قتل روح الفضول في وجدان الطفل، ووأد رغبته في التعلم، وحرمانه من إشباع غريزة حب الاطلاع لديه، والرغبة في اكتشاف الجديد، بنهره وزجره وتوبيخه عند طرح الأسئلة والرغبة في المعرفة، أو السخرية منه والاستهزاء به ومعايرته بسماته السلبية وجوانب النقص في مظهره وقدراته.