مهما كانت درجة استعداداتنا للتواصل, فان لدينا قدراً ما من امكانيات التواصل, ومهما كانت حالات البعض من الذين يعانون من "التوحد" او متلازمة "اسبرغر" ونعرف انهم يواجهون صعوبات في التواصل الاجتماعي, الا ان وجود هذه الحالات على شكل "طيف" يمثل تدرجاً كمياً للاعراض, يثبت بما لا يدع مجالاً للشك ان هناك لدى البشر مهما كانت اعاقاتهم درجة من درجات ومهارات التواصل الانساني والذكاء العاطفي والاجتماعي, وكل ما يجب ان نؤكده في هذا السياق ان مبادئ الذكاء الاجتماعي والعاطفي تنطبق علينا جميعاً بدرجات متفاوتة.
هناك كتاب جديد من تأليف الدكتور "جيد إي بيكر" يهدف لتعليم وتدريب الافراد على المهارات الاجتماعية, ويقدم لنا مجموعة من الستراتيجيات والبروتوكولات المفيدة لتعلم وتدريس هذه المهارات للتواصل, والتعاون والصداقة ومهارات ادارة.

إباء أبو طه/يقظة فكر
لقد ترك الاستعمار العالم الإسلاميّ يغرق في مخلّفاته القوليّة والفعليّة، وهذا ما جعلت شعوبه تتقن فنَّ تجرّع كأس الانهزاميّة والتقاعس، وهذه مسألةٌ لا اختلاف عليها ولا تساؤلات، حول ما إذا كانت هذه المخلّفات ركيزةَ ما نحن عليه اليوم، أم أنّها قد فاضت من جوف أنفسٍ اعتادت على مواساة نفسها، بأنَّ الاستعمار هو سبب الحال والمآل.
هناك عبارةٌ تقول: “إنَّ من لا تاريخ له لا مستقبل له“، فإذا كانت عبارتنا هذه تسدُّ ثغورَ العجز في طاقات الأمّة الإسلاميّة بأنَّ تاريخها كان عظيمًا منذ عصور الإسلام، وبهذا فإنَّ مستقبلها سيكون هو الأعظم، تكونُ هنا الأمّةُ قد وقعت في فخاخ عبارةٍ نصبتها شباكٌ استعماريّة لتروّضَ النّفوسَ على الوقوف على موائد المتقاعسين، وتنسى كيف تعيد كتابة عبارتها مجددًا لتقول الحقيقة بأنَّ “من لا مستقبل له هو الذي لا تاريخ له“.

ثريا الشهري
يعاني الطفل الذكي في بيئتنا ليحتفظ بذكائه، فالذكي يشك، يتساءل، يجادل، يتمرد، يوافق أقل، ويرفض أكثر، الذكي يعيش على نوره الخاص، فهو ليس تقليدياً، ولكن الأهل يحبذون الطفل الذي يفهمهم، يريدونه موافقاً ومطيعاً، ولأنهم يظنون أنهم يعرفون وهو لا يعرف، فيقررون ما عليه وما ليس عليه القيام به، يجد الطفل الذكي نفسه محاصراً وفي وضع صعب، فإذا صمم أن يكون ذكياً فحياته قد يعتريها اضطراب مستمر وعلاقة غير صحية بمحيطه، وسيتعرض للإزعاج في المنزل، والمدرسة، والجامعة، وسيواجه دائماً بمن يحبطه ويكسر شعلة حماسته ويقظته، وما لم يكن الطفل شجاعاً وعنيداً (لا يحب أن يهزم) بما يكفي ليجتاز التحديات ويبقى مصرّاً على ذكائه، وهذا بلا شك نادر، فإنه سيكون عرضة للدخول في تسوية ما إن آجلاً أم عاجلاً، فالضغط الذي يواجهه الصغير، وهو خالٍ من الوعي الذي يؤهله ليستوعب ما يحدث له من تدجين لعقله، هذا الضغط سيجبره على التصرف بطريقة غير ذكية ضد ذكائه الشخصي، وبالتدريج سينسى ما هو الذكاء ويصبح متبلداً، وبقدر ما يكون مبرمجاً يكون محترماً بنظر أهل مجتمعه، فهو يفعل ما يفعلون، ويقول ما يقولون، ولا يخرج عن الحياة التي خبروها واستكانوا إليها، باختصار هو إنسان عاقل في نظرهم، والعاقل في نظرهم لا يشكل خطراً عليهم، والحقيقة أنهم لم يرتاحوا لفكرة أن يصل أحدهم إلى العلو الشاهق، بينما هم يقبعون أسفل الجبل، فوجوده بالذات يشعرهم بالتقصير والقلة، فهم ليسوا كما يجب عليهم أن يكونوا، فإما أن يزيلوا من المشهد من يذكرهم بنقصهم، وإما أن يسحبوه إلى حيث مجلسهم إلى أن يموت ما بداخله.

إباء أبو طه/يقظة فكر
لقد ترك الاستعمار العالم الإسلاميّ يغرق في مخلّفاته القوليّة والفعليّة، وهذا ما جعلت شعوبه تتقن فنَّ تجرّع كأس الانهزاميّة والتقاعس، وهذه مسألةٌ لا اختلاف عليها ولا تساؤلات، حول ما إذا كانت هذه المخلّفات ركيزةَ ما نحن عليه اليوم، أم أنّها قد فاضت من جوف أنفسٍ اعتادت على مواساة نفسها، بأنَّ الاستعمار هو سبب الحال والمآل.
هناك عبارةٌ تقول: “إنَّ من لا تاريخ له لا مستقبل له“، فإذا كانت عبارتنا هذه تسدُّ ثغورَ العجز في طاقات الأمّة الإسلاميّة بأنَّ تاريخها كان عظيمًا منذ عصور الإسلام، وبهذا فإنَّ مستقبلها سيكون هو الأعظم، تكونُ هنا الأمّةُ قد وقعت في فخاخ عبارةٍ نصبتها شباكٌ استعماريّة لتروّضَ النّفوسَ على الوقوف على موائد المتقاعسين، وتنسى كيف تعيد كتابة عبارتها مجددًا لتقول الحقيقة بأنَّ “من لا مستقبل له هو الذي لا تاريخ له“.

ثريا الشهري
يعاني الطفل الذكي في بيئتنا ليحتفظ بذكائه، فالذكي يشك، يتساءل، يجادل، يتمرد، يوافق أقل، ويرفض أكثر، الذكي يعيش على نوره الخاص، فهو ليس تقليدياً، ولكن الأهل يحبذون الطفل الذي يفهمهم، يريدونه موافقاً ومطيعاً، ولأنهم يظنون أنهم يعرفون وهو لا يعرف، فيقررون ما عليه وما ليس عليه القيام به، يجد الطفل الذكي نفسه محاصراً وفي وضع صعب، فإذا صمم أن يكون ذكياً فحياته قد يعتريها اضطراب مستمر وعلاقة غير صحية بمحيطه، وسيتعرض للإزعاج في المنزل، والمدرسة، والجامعة، وسيواجه دائماً بمن يحبطه ويكسر شعلة حماسته ويقظته، وما لم يكن الطفل شجاعاً وعنيداً (لا يحب أن يهزم) بما يكفي ليجتاز التحديات ويبقى مصرّاً على ذكائه، وهذا بلا شك نادر، فإنه سيكون عرضة للدخول في تسوية ما إن آجلاً أم عاجلاً، فالضغط الذي يواجهه الصغير، وهو خالٍ من الوعي الذي يؤهله ليستوعب ما يحدث له من تدجين لعقله، هذا الضغط سيجبره على التصرف بطريقة غير ذكية ضد ذكائه الشخصي، وبالتدريج سينسى ما هو الذكاء ويصبح متبلداً، وبقدر ما يكون مبرمجاً يكون محترماً بنظر أهل مجتمعه، فهو يفعل ما يفعلون، ويقول ما يقولون، ولا يخرج عن الحياة التي خبروها واستكانوا إليها، باختصار هو إنسان عاقل في نظرهم، والعاقل في نظرهم لا يشكل خطراً عليهم، والحقيقة أنهم لم يرتاحوا لفكرة أن يصل أحدهم إلى العلو الشاهق، بينما هم يقبعون أسفل الجبل، فوجوده بالذات يشعرهم بالتقصير والقلة، فهم ليسوا كما يجب عليهم أن يكونوا، فإما أن يزيلوا من المشهد من يذكرهم بنقصهم، وإما أن يسحبوه إلى حيث مجلسهم إلى أن يموت ما بداخله.

JoomShaper