محمد الجزائري-ريف دمشق
تحاول أن تنظم أنفاسها، صخرة ثقيلة جاثمة فوق صدرها، دموعها لا تستجيب لتوسلاتها وتأبى التوقف عن الانهمار، ستفارق الحاجة وفاء حيها الذي لا تعرف غيره، للمرة الأولى تشعر بالعجز يتسلل لأطرافها، حتى عقلها توقف عن التفكير، سترحل بعد أن ذاقت من ويلات الحرب والحصار ما لا يتحمله إنسان.
الحاجة وفاء أو المعروفة باسم أم غازي ستخرج مع طفلتيها من حي برزة في دمشق إلى محافظة إدلب شمالي سوريا مفارقة عاصمة الياسمين، في حيرة من أمرها ماذا تصطحب معها، حاجياتها أم ذكرياتها التي تملأ البيت.
تتلمس صورا تتصدر الجدار لزوجها الذي قتل برصاص قناصة النظام في أول مظاهرة خرجت في الحي، وبجانبها صورة لابنها الوحيد غازي الذي قتل خلال المعارك الأخيرة مع قوات النظام.
تقول الحاجة وفاء "أجبرت على الرحيل لأني على قوائم المطلوبين لأفرع المخابرات، ومن لم يشهد ما في أقبيتها فلا يعلم مدى الخوف منها، فالأشهر الستة التي قضيتها فيها لا تزال ذكرياتها محفورة على جسدي، وأنا في حيرة من أمري، إن بقيت

اشترط النظام السوري تحصيل ثمانمئة دولار مقابل كل جواز سفر يمنحه لأحد سكان حي الوعر الحمصي بعد تهجيرهم، وذلك بعد طلب لجنة التفاوض السماح لهم بالحصول على جوازات السفر، وهو رقم يماثل رسوم إصدار الجوازات للمغتربين في الخارج.

وأبلغ النظام لجنة التفاوض بأنه على المهجرين الراغبين في الحصول على جواز سفر اصطحاب صورتين شخصيتين وصورة عن الهوية الشخصية ومبلغ ثمانمئة دولار، والتوجه إلى قسم الشرطة في القسم الخاضع لسيطرة النظام في الوعر، مع وعد


حذرت إحدى المنظمات غير الحكومية من أن الأطفال السوريين سوف يعانون في المستقبل من مشاكل صحية ذهنية عقلية لا رجعة عنها، أي غير قابلة للشفاء.
وكشف تقرير لمنظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية أن أجيالاً من اليافعين والشباب السوريين يعيشون في خطر تطور مشاكل صحية عقلية مدى الحياة، وذلك بعد أكثر من 6 سنوات من الحرب العنيفة التي تشهدها البلاد.
ويقول تقرير المنظمة الذي حمل عنوان "جروح غير مرئية": يوجد لدينا تأثير خلفته 6 سنوات من الحرب على الصحة العقلية لأطفال سوريا، هؤلاء الأطفال يعانون من "تسمم التوتر" الذي طال لسنوات عديدة والذي قد لا نجد له في أي دواء لمحاربته والتخلص منه.


لندن- وكالات# الجمعة، 12 مايو 2017 07:36 م0112أخليت اليوم الجمعة الدفعة الثانية من سكان حي برزة في العاصمة السورية دمشق بالإضافة للدفعة الأولى من سكان حي تشرين شرقي دمشق ضمن الاتفاق الذي أبرم الأسبوع الماضي بين النظام وأطراف ممثلة للحيين.
ونص الاتفاق على خروج من لا يرغبون بتسليم أنفسهم للنظام السوري سواء كانوا مدنيين أم من عناصر المعارضة المسلحة إلى مناطق في إدلب شمال سوريا.
وتم إجلاء 664 مدنيا ومسلحا في الدفعة الثانية على متن حافلات بالإضافة إلى دخول حافلات أخرى إلى حي تشرين لنقل الراغبين بالانتقال إلى إدلب لكن دون معرفة عددهم وفقا لمصادر في المعارضة السورية.
وجاء في الاتفاق المبرم بين النظام والمعارضة أن قرابة 10 آلاف مدني وعسكري من أصل نحو 40 ألفا سيتم إخراجهم إلى إدلب على دفعات تستمر خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
وكان النظام شدد من حصاره وكثف هجماته على حي القابون الدمشقي لإجبار السكان على القبول باتفاق لتهجيرهم من المنطقة وتم قصف الحي بالطائرات والمدفعية.
أنفاق الغوطة
وفي سياق متصل قال سكان في ريف دمشق الشرقي المحاصر إن هجوما للنظام السوري على جيب للمعارضة قطع الإمدادات عن شبكة أنفاق كانت تزود المنطقة بالوقود والغذاء.


أحد أسباب الحصيلة المرتفعة للقتلى في الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون في 4 نيسان(ابريل) 2017 كان تبعثر ضحايا الهجوم عشوائياً وبالعشرات على مسافات مترامية في الشمال السوري بحثاً عن النجدة الطبية، بعد أن دمر هجوم جوي تلى المجزرة بساعات آخر مستشفى في المنطقة وهو مكتظ بالمصابين، كان يدعى مستشفى «مغارة الرحمة» في خان شيخون. المستشفى حُفر في الصخر أسفل تلة يصل ارتفاعها إلى عدة أمتار ظن مؤسسوه أنها ستحميهم من القصف. وهو المستشفى الخامس الذي يتم استهدافه وتدميره في غارات جوية خلال أقل من عشرة أيام قبيل الهجوم الكيماوي في المنطقة الممتدة بين ريف ادلب الجنوبي وريف حماه الشمالي.
صباح 25 آذار(مارس) تعرض مستشفى اللطامنة الجراحي بريف حماة (13 كيلومتراً جنوب خان شيخون) لهجوم جوي ببراميل حملـت مواد سامة أدى لمقتل الطبيب الجراح علي الدرويش أثناء قيامه بعملية جراحية بالإضافة لمريض آخر، كما خلف على

JoomShaper