الوقائع الإخبارية : جاءت بها عائلتها إلى تركيا وهي طفلة بذاكرة غضة توشك على طي عامها الرابع، ومنذ أيام؛ باشرت السورية "لمى" عامها التاسع بعيدة عن مدينتها الأصلية، فهي تعيش مع أسرتها في مدينة كيليس التركية.
ولا تحمل لمى من الذكريات التي عاشتها في مدينتها مارع في ريف حلب الشمالي؛ إلا وجه فاطمة، إحدى رفيقاتها التي تكبرها بنحو عامين، والتي تحرص على الاتصال بها بشكل شبه يومي عبر تطبيق "واتساب"، وتحدثها الأخيرة عن أشياء كثيرة تجهلها لمى، من بينها أن شجرة التين الشامخة في بيت جدها، والتي كن يلعبن وبنات الحارة حولها، قد تكسرت أغصانها، وأن جدتها ماتت فور إصابتها بشظايا قذيفة مدفعية.
تقول والدة لمى : "دائماً ما تسألني عن منزلنا هناك، وعن أسماء رفيقاتها، وعن وقت عودتنا إلى مدينتنا، وذلك بعد كل مرة تتحدث فيها إلى فاطمة".
أما والدها فقال: "لن نعود إلى سوريا أبدا.. نحن أتراك، وعما قريب سنحصل على الجنسية التركية".
وأضاف على مسامع ابنته :"في العام الدراسي المقبل؛ ستدرسين الصف الرابع في مدرسة تركية".


ياسمين مراد- أخبار الآن: كلنا شركاء
لدرجة كبيرة وصل اليأس إلى قلب الطفلة سجى ذات الأعوام العشر، حتى قالت بعفوية وبراءة الأطفال “خذوا عيني و أعيدوا لنا الكهرباء”. ربما لا تعلم سجى أن النتيجة ستكون ذاتها بغياب البصر من عينيها أو الكهرباء معاً ولاسيما ليلاً، فمرض “العشى الليلي” الذي أصاب شقيقها والعشرات من أبناء دير الزور المحاصرة من النظام وتنظيم داعش معاً، بات يهددها كما المئات من أبناء مدينة دير الزور بالتغلغل إلى حدقات أعينهم.
أبناء حيي الجورة والقصور في دير الزور اللذان يسيطر عليهما النظام والمحاصرون من تنظيم داعش، ينقصهم الغذاء الكافي لمكافحة هذا المرض والحد من انتشاره، وهو الذي يسببه نقص “الفيتامين A ” الذي يتواجد في الخضروات والسمك والغذائيات التي تحتوي على مادة “الكاروتين” .
ويحاصر داعش هذين الحيين مانعاً عنهما دخول المواد الغذائية والتموينية وحتى المساعدات ما سبب انتشار هذا المرض بشكل كبير، كل ذلك بالإضافة لغياب الدواء والرعاية الصحية وانقطاع شبه تام للكهرباء والمياه عن

مع بدء العام الدراسي في سوريا، لا يزال أكثر من 1.7 مليون طفل خارج المدرسة، و1.3 مليون طفل آخرين معرّضون لخطر التّسرّب، وفقا لبيانات جديدة حول وضع التّعليم حسب بيان صادر عن مكتب اليونسيف الاقليمي .

وأشار البيان الى استمرار عدّة عوامل في إجبار الأطفال على البقاء خارج المدرسة وحرمانهم من حقّهم في التّعليم، منها تصاعد العنف والنّزوح وتفاقم الفقر إلى جانب النّقص في الموارد التّي يحتاجها نظام الّـتعليم الّذي يعمل فوق طاقته.

وبين ان واحدة من بين ثلاث مدارس في انحاء سوريا الّتي مزّقتها الحرب غير صالحة للاستخدام، إمّا بسبب الأضرار الّتي تعرّضت لها أو دمارها الكامل، أو بسبب إستخدامها لأغراض أخرى مثل إيواء النّازحين من مناطق أخرى أو لأغراض عسكريّة، حيث تعرّضت المدارس لأكثر من اربعة الاف اعتداء منذ بداية الحرب عام

سلافة جبور-دمشق

"أنقذوا الغوطة.. أنقذوا حلب، أشعلوا الجبهات النائمة، الغوطة الشرقية لن تهادن" هي بعض من شعارات المظاهرات الحاشدة التي تشهدها غوطة دمشق الشرقية خلال الأيام الأخيرة.
كبارا وصغارا.. شبانا وشيبا خرجوا موحدين صوتهم وكلمتهم في تنديد واضح بسياسات الحصار والتهجير القسري التي يتبعها النظام ضد المناطق الخارجة عن سيطرته، ومحاولاته فرض الهدن عن طريق التجويع والقصف.
وبات سكان الغوطة الشرقية المحاصرة منذ حوالي أربعة أعوام يخشون أن يلقوا مصير أهالي بلدات أخرى كداريا وقدسيا والمعضمية، والذين أجبروا على الخروج من أرضهم والتوجه شمال البلاد بعد إطباق فكي الحصار والموت عليهم.
وقد دخلت البلاد منذ بداية أغسطس/آب الماضي مرحلة جديدة من إعادة توزيع السكان وتهجيرهم من منازلهم، وهو ما أثار حفيظة ومخاوف كثيرين. فبعد داريا وقدسيا غرب دمشق، والوعر في حمص، انضمت معضمية


صحيفة الوطن البحرينية -
غادر المئات من قوات المعارضة وأسرهم غادروا بلدة المعضمية السورية المحاصرة قرب دمشق الأربعاء في أحدث انسحاب للمعارضة المسلحة من الجيوب المتبقية لها حول العاصمة السورية.
وذكرت مصادر لرويترز أن 1800 شخص بينهم 700 مقاتل غادروا المعضمية إلى إدلب وهي أكبر منطقة تحت سيطرة مجموعة كبيرة من الجماعات المسلحة،. وتأتي عملية المغادرة بموجب اتفاق عفو مع الحكومة، وبذلك تصبح هذه البلدة شبه خالية من السكان بعد أن كان قد غادرها معظم سكانها خلال سنوات الأزمة.
وكانت حكومة دمشق لجأت في الشهور الأخيرة إلى الحصار والقصف لطرد قوات المعارضة من المناطق التي تسيطر عليها حول المدن السورية الرئيسية مما يسمح لها بالمغادرة مع أسرها وأسلحتها الخفيفة والتخلي عن

JoomShaper