محمد عيسى-الجزيرة نت
مع دخول شهر رمضان لم يعد المحاصرون في مضايا بريف دمشق يطمحون لفك الحصار عنهم، أو دخول قوافل مساعدات تغطي احتياجاتهم الأساسية، وبات أهم شيء عند أهل مضايا حصولهم على علبة حليب تقي أطفالهم داء "التقزم" وغيره من الأمراض الناتجة عن سوء التغذية.
تقول أم محمد إن طفلها يفتقد منذ خمسة أشهر الحليب لدرجة أن أسنانه تأخرت في النمو، وعند مراجعتها للنقطة الطبية أخبروها أنه يعاني من نقص حاد في البروتين والكالسيوم، وحذروها من إمكان إصابته بـ"التقزم".
تتساءل أم محمد لماذا لم يستجب أحد لمطالباتهم ومناشداتهم بإدخال الحليب لأطفالهم؟ وتجد صعوبة في فهم سبب حرمان طفلها وأمثاله من الحليب، وترى أن الجميع قد خذل

عربي21- جلال زين الدين# السبت، 18 يونيو 2016 01:22 م 00
تزامن حلول شهر رمضان في مدينة منبج، مع فرض قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حصارا خانقا على أهلها الذين يقدر عددهم بمئتي ألف نسمة، ما انعكس سلبا على حياة المواطنين الذين بات هاجسهم الأمني مقدما على كل هاجس، الأمر الذي أدى إلى حركة نزوح داخلي.
يقول أبو محمد القاطن غرب منبج لـ"عربي21": "بدلا من الاحتفال بقدوم شهر رمضان المبارك، وجلب لوازمه؛ نزحت من بيتي إلى بيت أخي الصغير، بعد أن أُخليت منطقتنا لأسباب أمنية، حيث أصبحت خط جبهة".
وقد يكون أبو محمد محظوظا لأنه وجد من يستضيفه، بينما "تشهد المدينة فوضى في السكن، فالأهالي يفتحون أي بيت مغلق ويسكنونه، نتيجة حالات النزوح من حي طريق حلب" بحسب الناشط الإعلامي في منبج، أبو حسين، الذي أكد أن النزوح لم يقتصر على أجزاء من حي طريق حلب، وإنما شمل أجزاء من أحياء أخرى على طريق جرابلس

لا تقتصر ويلات الحرب في سوريا على القتلى والجرحى بعد كل صاروخ أو برميل متفجر يسقط على الأحياء السكنية في شتى المحافظات الملتهبة، بل تجاوزت إلى الناجين لتسقطهم أرقاما جديدة في جدول إحصائها بالموت البطيء، في المدن المحاصرة أو مخيمات النازحين واللاجئين في شتى بقاع الأرض.
وليس الأطفال من ذلك ببعيد، فهم أضعف حلقة في مسلسل الموت المتواصل منذ أكثر من خمس سنوات. لكن بعض المبادرات الشبابية التطوعية تحاول أن تبحث عن بلسم يرمم جراح أرواح مستقبل سوريا ويضمد سواعدهم النقية وينتشلهم من ظلمات الحرب وويلاتها.
و"حبات رمان"، وهو أحد مشاريع مؤسسة "محبي دمشق"، يقدم رعاية نفسية وفكرية وتربوية لأطفال الغوطة الشرقية في ريف دمشق من خلال منهج تفاعلي وإبداعي داعم

سليمان حاج إبراهيم
Jun 18, 2016

الدوحة ـ«القدس العربي»: رفعت منظمات دولية معنية بالطفولة من حدة لهجتها، وانتقدت بشدة حالة الأطفال السوريين اللاجئين في دول الجوار، لما يتعرضون له من استغلال واضطرارهم للعمل في ظروف بعضها شاقة ومأساوية تؤثر على تكوينهم النفسي ونموهم البدني، وشددت على ضرورة تعزيز وتشديد الرقابة من قبل الحكومات المعنية.
العائلات السورية التي تفر من جحيم الحرب في بلادها بحثا عن ملاذ آمن، لا يتحقق للكثير منها مرادها بتوفير حياة مستقرة لأطفالها، حتى يعيشوا بشكل طبيعي مثل سائر أقرانهم، وتضطر الكثير منها والمستقرة في دول الجوار للسماح لأولادها وحتى بناتها للعمل وفي حالات كثيرة في وظائف شاقة حتى تحصل على مصادر دخل ولو كانت بسيطة

ينهج لبنان سياسات قصيرة المدى تجاه اللاجئين المقيمين فيه، وبسبب ذلك يتم مثلا استغلال الأطفال السوريين بشكل يعود إلى عصور العبودية، وقد يؤدي هذا الوضع إلى انسيابهم لأسواق الدعارة.
وفي موقف يوحي بالاقتناع والصرامة يتحدث الطفل محمد من مدينة حلب ويقول: "يجب أن أكون في المدرسة، إنه حقي في التعليم وفي أن تكون لي هوية وبيت ورعاية طبية".
الطفل الذي لم يتجاوز الثامنة يجد الطريق مسدودة أمام تحقيق حلمه ليصبح محاميا في قضايا حقوق الإنسان، وينتقد محمد الطريقة التي يتعامل بها مشغله، صاحب الأرض اللبناني، مع الأطفال العاملين لديه، فهم حسب منظمات غير حكومية "أطفال مستعبدون".
80% على الأقل من الأطفال السوريين في منطقة البقاع يعملون في الحقول مقابل نحو أربعة دولارات لليوم، ولأنهم يدفعون إيجار الخيام التي يعيشون فيها أيضا لمالك الأرض،

JoomShaper