د. حسن أبوطالب
«لن أنسى رجلاً كان يمشى فى وسط الشارع والرصاص يأتى من كل مكان، والناس تنادى عليه لكى يحتمى فى منزل، ولكنه وقع على الأرض ومات، واكتشف الناس بعدها أنه أطرش، رأيت ذلك من وراء الشباك وأنا خائفة وكلما تذكرت المنظر أشعر بالخوف الشديد»، عبارات موجزة قالت بها طفلة سورية فى العاشرة من العمر تعيش فى مخيم الزعترى بالأردن، تجسد مأساة أمة بأسرها فقدت رشدها.
شهادة أخرى لا تقل ألماً من زاد الخير، الفتاة السورية ابنة الستة عشر عاماً فى مخيم الزعترى، يتجسد حلمها أن تكمل تعليمها وأن تصبح مترجمة محترفة حتى تستطيع أن تترجم للناس كيف يشعر اللاجئون وكيف يعانون، وبعدها يتساءل محمد الناصرى ممثل الأمم المتحدة كم من زاد تعرضت للعنف فى المخيمات وكم من زاد أجُبرت على الزواج

القصة التي لم ترو عن المهاجرين الذين ماتوا غرقا في البحر خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا

فلاديمر هيرنانديز و ناسوس ستيليانومجهأوروبا
 

أكثر من 1252 رجلا وامرأة وطفلا لا تُعرف أسماؤهم دُفنوا في قبور بدون شواهد في 70 موقعا مختلفا من تركيا، واليونان، وإيطاليا منذ عام 2014، حسب تحقيق أجرته بي بي سي. هؤلاء ماتوا غرقا عندما حاولوا عبور البحر الأبيض المتوسط بحثا عن حياة جديدة في أوروبا.

خلال العامين الماضيين، فقد نحو 8000 شخص حياتهم وهو يحاولون العبور إلى أوروبا، بحسب أرقام مستقاة من المنظمة الدولية للهجرة.

معظم هؤلاء الأشخاص فقدوا حياتهم في عرض البحر وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا، وألقى البحر بجثث الغرقى في سواحل اليونان، وإيطاليا، وتركيا، لتنتقل مأساة هؤلاء إلى هذه البلدان.

لكن من يهتم بمصير هؤلاء الذين ماتو غرقا؟ وأين دُفنوا؟ وكيف يمكن لأقاربهم اليائسين الذين يعيشون على بعد أميال كثيرة منهم معرفة إن كان أحباؤهم من بين الغرقى أم لا؟

عشرة أشخاص يوميا ماتوا وهم يحاولون عبور البحر المتوسط منذ عام 2014.

في المتوسط، كان يدُفِن شخص واحد على الأقل يوميا في قبر بدون شاهدة.

النييورك تايمز: ترجمة ركانة المنير- السوري الجديد

تم تكريم ماريا عبادة، هدى أتاسي وساندرا بيطار في واشنطن لعملهم الإنساني، سواء داخل سورية أو مع اللاجئين.

كانت هدى أتاسي تعمل كمهندسة مدنية في حمص في غرب سورية عندما بدأت الثورة ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وفي نيسان 2011 عندما بدأ المتظاهرون بالتجمع في ساحة الساعة في حمص انضمت أتاسي لهم. وككثير من النساء أحضرت أطفالها معها. قالت:

“وقف الناس للاحتجاج بشكل سلمي من أجل الحرية والعدالة والكرامة والكبرياء لساعات. وعند منتصف الليل بدأت قوات النظام باطلاق النار”

تضيف أتاسي: “رأيت أول رجل قتل. وقد قتل أمام زوجته وأطفاله. كان أطفالي يشعرون بخوف شديد فأسرعنا إلى السيارة”.على الرغم من أنهم لم يصابوا بأذى “هذا ما جعلني أبحث عن ضحايا النظام … وعندها قررت أن أساعد”.


د. أحمد يوسف أحمد
عقدت منظمة المرأة العربية من الثالث إلى الخامس من الشهر الجاري مؤتمراً بعنوان «قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية: الواقع والمستقبل»؛ بهدف توفير فهم أفضل لمحنة اللجوء الراهنة، ومن ثم زيادة الفاعلية في مواجهتها، وقد مثل المؤتمر نقلة نوعية في هذا الصدد بفضل النهج الشامل الذي اتبع في إعداده، فقد جمع بين البدء بإجراء دراسة ميدانية رائدة عن المشكلة، وكذلك دراسات أكاديمية في جوانب المشكلة كافة، والاستماع إلى دروس الخبرة العملية من مشاركين على أعلى المستويات الرسمية وفي منظمات المجتمع المدني الوطنية والعربية والدولية، وقد امتد الشمول إلى المشاركين في المؤتمر، إذ تكاد لا تجد دولة عربية إلا وكانت ممثلة فيه إما رسمياً أو من خلال منظمات المجتمع المدني أو على مستوى الخبراء. كما تميز المؤتمر بأنه لم يكن فحسب حديثاً عن اللاجئات، وإنما كان أيضاً حديثاً من اللاجئات اللاتي حضرن المؤتمر وشاركن بفاعلية وجرأة في مناقشاته. وأخيراً وليس آخراً، فإن منظمة المرأة العربية حرصت على أن تشرك معها الجهات ذات الصلة في منظومة العمل العربي المشترك والأمم المتحدة، ولهذا


باتريك كينغسلي - (الغارديان) 6/5/2016
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
جنوب شرق تركيا- يجلس حمزة إلى ماكينة غسيل في مستودع قام في جنوب تركيا؛ حيث يعمل لمدة 12 ساعة يومياً ولستة أيام في الأسبوع. ويستطيع السوري أداء معظم الأدوار في خط التجميع: فهو يعرف كيف يقولب الجلد في شكل حذاء، أو كيف يلصق نعل الحذاء بالغراء. واليوم، يخيط حمزة أجزاء الحذاء المختلفة معاً بواسطة الماكينة، بينما ينظر رئيسه في العمل نظرة موافقة على عمله.
ويقول مدير المصنع: "إنه يستطيع صنع 400 حذاء في اليوم. إنه رجل بكل معنى الكلمة".
لكنه ليس كذلك. فحمزة البالغ من العمر 13 عاماً لا يعدو كونه طفلاً في حقيقة الأمر. وكذلك هو حال أكثر من ثلث العاملين في هذه المؤسسة الصناعية الصغيرة، التي تستخدم العمال بأجور منخفضة وأحوال صحية رديئة.
وهذا ليس الوضع فريداً وشاذاً. فطبقاً لمنظمة رعاية الأمومة والطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسيف)، فإن نصف اللاجئين السوريين في تركيا هم من الأطفال -ولا يذهب 80 % منهم تقريباً إلى المدرسة. وفي عموم المنطقة، تقدر اليونيسيف أن نصف السوريين في عمر المدرسة -2.8 مليون طفل- لا يتوافرون على سبل للحصول على التعليم.
وفي الأثناء، يعتقد منظمو حملات الضغط بأن العديد من البقية يشغلون نظير رواتب أقل بكثير من الحدود الدنيا للأجور. وفي المدينة التركية الجنوبية حيث يعيش حمزة، تشير مسوحات موسعة أجرتها مجموعات مساعدة محلية إلى أن المدارس السورية في المدينة لا تتسع لأكثر من 21000 تلميذ سوري فقط من الذين في عمر الدراسة؛ أي أقل كثيراً من ثلث الإجمالي المحلي.
ويقول قيس الديري، مدير شبكة الإغاثة السورية، وهي ائتلاف مجموعات المساعدة التي أجرت المسح "إن الثلثين الآخرين يعملون بالتأكيد". ويضيف الديري: "من أصل

JoomShaper