أمير العباد-الجزيرة نت

منذ أعوام والحصار يشتد على مدينة داريا كبرى مدن الغوطة الغربية لدمشق، فالمدينة الواقعة في قلب الصراع يعاني أهلها الجوع والحصار، وقد تقلص عدد السكان من 250 ألفا قبل الثورة السورية إلى حوالي ثمانية آلاف نسمة فقط في الوقت الحالي.

وتحاصر قوات نظام بشار الأسد مدينة داريا بشكل شبه كامل منذ نحو أربعة أعوام، في محاولة لإعادة السيطرة عليها من أجل تأمين العاصمة دمشق من الناحية الغربية.

وعلى مدى هذه السنوات تعمد النظام استخدام سلاح التجويع لإخضاع المدينة وأهلها، ولإعادة السيطرة عليها بحسب ما تقول المعارضة السورية، بعد مئات القتلى والجرحى من

وصل إلى ألمانيا عشرات آلاف الأطفال والقاصرين بدون أحد من عائلاتهم. هؤلاء يحتاجون إلى معاملة خاصة ويتم وضعهم في دور رعاية خاصة بهم. مراسلنا في برلين زار مبيتاً خاصاً بالقصر واطلع على أوضاعهم.

"أنا سعيد بوجودي في هذا المبيت الذي يوفر لي الحماية والرعاية"، هذه الكلمات سمعتها مراراً لدى حديثي مع أطفال وشباب سوريين يقيمون في مبيت برليني جهز خصيصا لاستقبالهم والعيش فيه حتى سن الرشد أو حتى مجيء أهاليهم من سوريا.

تعد برلين من بين المدن الألمانية التي استقبلت أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين من بينهم ما يزيد عن خمسة آلاف طفل وشاب أتوا إلى ألمانيا بدون مرافقة أوليائهم.

الأحد 24 رجب 1437هـ - 1 مايو 2016م

حمص - أسامة أبو زيد

قامت ظهر اليوم مؤسسات مدنيّة عاملة في حي الوعر المحاصر بحمص بتنفيذ وقفةٍ تضامنيةٍ صامتة، نُصرةً لمدينة حلب وأهلها، تحت مسمى "لأجلك يا حلب".

وقد تجسدت الوقفة بأعضاء من مجلس محافظة حمص الحرة وفريق الدفاع المدني ومكتب حل النزاعات والضابطة العدلية والمعاهد المتوسطة والمكاتب الإغاثية والخدمية والطبية والتعليمية وعدد من وجهاء ونشطاء الحي المحاصر، الذي بات تأمين رغيف الخبز فيه عملاً شاقاً يبوء بالفشل يومياً، بعد أن قام النظام بفرض حصارٍ شديدٍ حوله بعد تعليق

احمد حسن الزعبي

على  سرير الطوارئ ..قالها،والدمًُ مطرٌ يهدر على جبهته ويمتزج بدمع العينين،  قالها بعفوية الطفولة ، ببراءته المقتولة:  سأخبر الله بكل شيء، سأخبر الله بكل شيء.. لكنه لم يكمل شهقة البكاء..لقد قطفت شهقة الموت ذاك النداء..

* * *

كان يرددها دائماً..لمن يؤذيه في البيت، لم يدلق خطأ إبريق الزيت ،  لمن يستبيح ألعابه ، لثلة أصحابه... سأخبر أبي بكل شيء..فيدارونه ويخشونه..ويعطونه ما يريد...فالاختلاف بينهم مجرّد لعبة...كان يحتمي بصوت أبيه ، ينام على ركبتيه ،يلامس خدّه ، يقاسمه المخدّة،  ويخبره بكل شيء ... لكن قبل موعد حضوره اليومي ، مات الأب بشظية ، ومات الأشقاء  والأصحاب ، وهدم  الحي والبيت...وبقيت أنا الوحيد الذي ينزف على سرير الموت...من سأخبر بعد اليوم؟..وكل الذين سأخبرهم ماتوا، أمي وأبي وحلب ...سأخبر الله بكل شيء... وسأشكو إليه العرب...

 

خالد عبدالله الزيارة

مشاهد مؤذية تلك التي نصدم لرؤيتها هذه الأيام، أمهات يخرجن كالأشباح من بين الركام والغبار يصرخن ويبحثن عن الأهل أو ما تبقى والطائرات تعاود بعد دقائق قصف نفس المكان لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، رجال يخلعون ملابسهم ليستروا عورة الأمهات والأخوات والزوجات والبنات اللاتي مزقت ملابسهن وأجسادهن القنابل أطفال بلا رءوس أو أرجل أو أطراف، قصفت الأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس والمساجد والأسواق والشوارع المكتظة ومخيمات اللاجئين هربا من الموت وطائرات تغير بالمدافع الرشاشة على المشاة في شوارع حلب لقتل أكبر عدد ممكن .

JoomShaper