من جون ديفيسون

بعلبك (لبنان) (رويترز) - تعيش نور ابنة السبعة أشهر في خيمة من القماش المشمع منصوبة على رقعة طينية من الأرض في سهل البقاع اللبناني. والخيمة واحدة من أكثر من عشر خيام في مخيم صغير للاجئين ويوجد فيها موقد معدني وسجادة للصلاة وسجاجيد بالية على الأرض.

ويتدلى من مسامير دقت في أعمدتها الخشبية سترة جلدية ومرآة من البلاستيك.

ونور الملفوفة في غطاء سرير زهري باهت هي الطفلة الأولى من ثلاثة أطفاللأبويها السوريين التي تولد لاجئة.

فقد فرت أسرتها من بيتها في مدينة حمص في بداية الحرب الأهلية السورية. وتكدس الأبوان وطفلاهما كل اثنين في مقعد على متن حافلة وسافروا 112 كيلومترا في لبنان حيث خرجت نور إلى الحياة.

والآن تواجه أمها وأبوها تحديا جديدا. وهما يحتاجان لتسجيل نور بمكتب تابع للإدارة المحلية في لبنان في موعد أقصاه عيد ميلادها الأول الذي يحل في أوائل سبتمبر ايلول. وتمثل شهادة الميلاد أولخطوة مهمة لضمان الحصول على الجنسية السورية.

قال الطبيب بكري معاذ في حلب إنه دفن أخاه الدكتور محمد وسيم معاذ وبعد ساعة كان في غرفة العمليات يجري الجراحة، مضيفا أنه لا وقت لديه ليحزن لأن بين يديه أرواحا، فإذا جلس حزينا على أخيه فسوف يموت مرضى وأشخاص آخرون.

والدكتور بكري هو شقيق طبيب الأطفال محمد معاذ الذي قتل في مستشفى القدس بمدينة حلب، بعد قصفه من قبل طائرات النظام السوري.

أمير العباد-الجزيرة نت

منذ أعوام والحصار يشتد على مدينة داريا كبرى مدن الغوطة الغربية لدمشق، فالمدينة الواقعة في قلب الصراع يعاني أهلها الجوع والحصار، وقد تقلص عدد السكان من 250 ألفا قبل الثورة السورية إلى حوالي ثمانية آلاف نسمة فقط في الوقت الحالي.

وتحاصر قوات نظام بشار الأسد مدينة داريا بشكل شبه كامل منذ نحو أربعة أعوام، في محاولة لإعادة السيطرة عليها من أجل تأمين العاصمة دمشق من الناحية الغربية.

وعلى مدى هذه السنوات تعمد النظام استخدام سلاح التجويع لإخضاع المدينة وأهلها، ولإعادة السيطرة عليها بحسب ما تقول المعارضة السورية، بعد مئات القتلى والجرحى من

يعاني أكثر من نصف مليون شخص في مدينة حلب أوضاعا إنسانية صعبة نتيجة القصف بالطائرات الحربية. مراسل قناة الجزيرة منتصر أبو نبوت التقى عائلة أم محمد، وعاش مع أفرادها لحظات القصف اليومي الذي تتعرض له أحياء حلب.

تعيش أم محمد وعائلتها حالة رعب وخوف جراء القصف المتواصل, ولا يمكنهم الخروج من نزلهم لتأمين متطلبات الحياة حالهم كحال جميع سكان حلب.

وصل إلى ألمانيا عشرات آلاف الأطفال والقاصرين بدون أحد من عائلاتهم. هؤلاء يحتاجون إلى معاملة خاصة ويتم وضعهم في دور رعاية خاصة بهم. مراسلنا في برلين زار مبيتاً خاصاً بالقصر واطلع على أوضاعهم.

"أنا سعيد بوجودي في هذا المبيت الذي يوفر لي الحماية والرعاية"، هذه الكلمات سمعتها مراراً لدى حديثي مع أطفال وشباب سوريين يقيمون في مبيت برليني جهز خصيصا لاستقبالهم والعيش فيه حتى سن الرشد أو حتى مجيء أهاليهم من سوريا.

تعد برلين من بين المدن الألمانية التي استقبلت أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين من بينهم ما يزيد عن خمسة آلاف طفل وشاب أتوا إلى ألمانيا بدون مرافقة أوليائهم.

JoomShaper