بيروت- نشر موقع "شاين" ضمن تقرير عن دراسة لمعهد الأغذية أعدتها الباحثة ليندا ميلو أور، 7 مغذيات يمكنها حماية دماغك من آثار الشيخوخة.

لذا إهتموا لإدخال هذه المعادن والمغذيات في الإفطار لتتجنبوا شيخوخة الدماغ حتى في رمضان.
فلافونول الكاكاو:
الفلافونول مادة مضادة للأكسدة تساعد على تحييد الجذور الحرة وبالتالي الحفاظ على سلامة الخلايا. تحسن هذه المادة وظائف الدماغ المرتبطة بالذاكرة. للحصول على الفلافونول تناول الشوكولا.
أحماض أوميغا3 الدهنية:


من المعروف عن أحماض أوميغا3 أهميتها للقلب، إلى جانب ذلك تحمي هذه الأحماض الدهنية الدماغ من آثار الشيخوخة، وتحسن الذاكرة المكانية. للحصول على هذه الأحماض تناول السلمون، وبذور الكتان، وبذور الشيا.
الفسفاتيديل:
تشكل هذه المادة الكيميائية جزءاً من غشاء الخلية ووظائفها خاصة في الدماغ. تحسن هذه المادة الوظائف المعرفية للدماغ عند التقدم في العمر. للحصول على مادة الفسفاتيديل تناول الكرنب وفول الصويا.
الكولين:
هو منبه نفسي يستخدم لعلاج الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر كالخرف والزهايمر، ويحسن الوظائف المعرفية، يوجد الكولين في البيض.
المغنيسيوم:
يرتبط هذا المعدن بصحة العظام، ويستخدم لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. للحصول على المغنيسيوم تناول الأفوكادو وفول الصويا والموز والشوكولا الداكنة.
أطعمة تعزّز قدرات الدماغ:
هناك مجموعة من الأطعمة تحسن وظائف الدماغ وتحمي من الإصابة بالزهايمر والخرف مثل التوت والجوز لاحتوائهما على مضادات الأكسدة، وفيتامين "إي" الذي يوجد في المكسرات والفول السوداني، وحمض الفوليك.-(التفاح الأخضر)

› ذ

عمان- الكركديه هو شراب محبب للكبار والصغار، إلى جانب مذاقه الرائع، يحمل الكثير من الفوائد لجسم الإنسان، فهو ينشط الجهاز الهضمي والدوراني ويعزّز الجهاز المناعي لما له من قيمة غذائية فريدة.
الكركديه HIBISCUS، هي شجيرة يصل ارتفاعها إلى حوالي مترين، وتتميز بسيقانها الحمراء وتزرع في بلدان كثيرة، وبخاصة السودان وجنوب مصر، وقد عرفت فوائده منذ القدم، والجزء المستخدم منه هو السبلات وتتميز بمذاق حامض، وهي غنية بفيتامين (ج) وجلو كوسيدات وأملاح أكسالات الكالسيوم، ويمكن استخدامه كملون طبيعي في الصناعات الغذائية.
من أهم خصائصه الطبية:
- يقوي ضربات القلب.
- مطهر للأمعاء فهو يقتل الميكروبات.
- يحمي الجهاز التنفسي من نزلات البرد ويخفف الكحة.
- منشط للجهاز الهضمي فيقلل الإمساك.
- يجدد خلايا البشرة ويقلل التجاعيد.
- يخفف الآم النقرس والروماتيزم.
- يزيد كريات الدم البيضاء والخلايا الليمفاوية، فيحمي الجسم من السرطانات.
- الكركديه إذا ما حضر باردا، فهو علاج جيد لارتفاع ضغط الدم، كما نشر في تقرير لجمعية القلب الأميركية العام 2008، أما اذا حضر بالماء الساخن فتختلف خصائصه ويصبح مناسباً لمرضى هبوط الضغط، لذا فهو مشروب مثالي لجميع مرضى القلب.
- يهدئ الجهاز العصبي ويساعد على التقليل من الاكتئاب.
- يخفف من آلام الطمث.
- كونه غنيا بالمواد المضادة للأكسدة، فهو يخفض الكولسترول الضار، كما يستخدم في علاج أمراض الكبد.
- كونه يمتلك جميع هذه الخصائص الفريدة، يجب على كل بيت إدخاله كمشروب يومي للعائلة، فطريقة تحضيره بسيطة وسهلة.
- الكركديه من العصائر التي ترطب الجسم وتمنحه الانتعاش؛ إذ يساعد شربه على الهضم.
- يحتوي الكركديه على أحماض عضوية مثل الستريك وجليكوسيد كلوريد الهيبسين، كما يحتوي على بعض المواد المخاطية، وكذلك زيت ثابت في البذور تبلغ نسبته 0.6-1.6 %، وكذلك على مواد جليكوسيدية وأملاح أكسالات الكالسيوم، إضافة إلى اعتباره مصدرا رئيسيا لفيتامين (c).
ومن الناحية العلاجية، يعد الكركديه مدرا للبول وملينا خفيفا ومقويا للقلب، إلى جانب دوره في تخفيض ارتفاع ضغط الدم، وزيادة سرعة دوران الدم.
ويمتاز بأنه خافض للضغط إذا تم تناوله باردا، في حين يرفع الضغط إن كان منخفضا إذا شرب ساخنا، كما يشرب الشاي بمعدل كوب مرة في الصباح ومرة في المساء.
وتغلى الأوراق الجافة ذات اللون الأحمر ويشرب منقوعها ذو الطعم الحامض ساخنا، بعد إضافة السكر له أو بعد تبريده وتحليته كمرطبات غنية بفيتامين (c).
وتحتوي أزهاره على جلوكوسيدات، بالإضافة إلى مواد ملينة وأملاح أكسالات الكالسيوم وفيتامين (ج)، ويتلون الكركديه باللون الأحمر الداكن في الوسط الحمضي، بسبب وجود مركبات بيتاسيانينية، كما يحتوي على مواد هلامية.
واحتواء الكركديه على أحماض عضوية وفيتامينات ومعادن مثل البوتاسيوم والحديد والفوسفور والكالسيوم ومواد سكرية ودهون وبروتين يجعل تناوله مهما في شهر رمضان، خصوصا وأن خلاصة هذه الأزهار لها تأثيرات فعالة في إبادة ميكروبات السل، ولديها القدرة على قتل الميكروبات للكثير من السلالات البكتيرية، وبخاصة باسيلس وأشيريشيا وكولاي.
ويعد عصير الكركديه مهدئا لتقلصات الرحم والمعدة والأمعاء، كما "يعد شراب مغلي أزهار الكركديه من أفضل المشروبات المستعملة في رمضان"، لاعتباره شرابا حمضيا ملطفا وقابضا وخافضا للحرارة، ومضادا للديدان الشريطية والأسطوانية وملينا، ويساعد على خفض الضغط المرتفع.
وأشارت العديد من الدراسات والأبحاث، إلى أن عصير الكركديه يمكن أن يكون الوصفة السحرية لكثير من العلل، فهو مرطب ومنشط ومنظف ومفيد لأوجاع الصدر والربو وضعف المعدة والتهاب المفاصل والروماتيزم والنقرس والمغص الكلوي وضد المشروبات القلوية، إلى جانب استخدامه في الزينة؛ حيث يستخدم لتثبيت لون الشعر وإكسابه لونا نحاسيا براقا.
طريقة تحضيره:
ينقع مقدار نصف كوب من الكركديه لمدة 6 ساعات، ويصفى ثم يخفف بإضافة 3 أكواب من الماء وملعقة صغيرة ماء ورد أو زهر وسكر حسب الرغبة وبعض مكعبات الثلج ثم نبرده.
لكن... تحذير: عند تحضير شراب الكركديه لا يستحب تخزينه أكثر من 24 ساعة، حتى لا يحدث ترسيب لأملاح الأكسالات مسبباً حصى في الكلى.
ولا يفضل للحوامل منعاً لهبوط الضغط، وهو شراب جيد للأطفال شريطة عدم الإفراط؛ أي بمعدل كوب فقط يومياً.

عمان- لا بد وأنك جربت في وقت ما من حياتك الشعور المزعج بالانتفاخ ووجود غازات في البطن نتيجة للإمساك. ولكن، لحسن الحظ، بإمكانك علاج معظم حالات الإمساك عبر التغذية. وهذا بحسب موقع "www.medicinenet.com"، الذي ذكر، بناء على ما قالته كريستين كينغ، وهي المتحدثة باسم أكاديمية التغذية وعلم التغذية واختصاصية التغذية في مستشفى تكساس للأطفال في هيوستن؛ حيث أشارت إلى أن الإمساك عادة لا يحدث بسبب الأطعمة وحدها، وإنما يحدث نتيجة لأسباب عدة.

أما نصيحتها، فهي الحصول على 25 إلى 35 غراما من الألياف يوميا. فهذا المقدار عادة ما يبقي الجهاز الهضمي متحركا بانتظام. فضلا عن
ذلك، فمن الضروري أيضا شرب الكثير من الماء. فإن لم يكن هناك ما يكفي من الماء في الأمعاء لمساعدة عملية الهضم، يمكن أن تتوقف ويحدث الإمساك. لذلك، فقد نصحت بشرب نحو ليترين من الماء يوميا، وذلك للمساعدة على منع الإصابة بالإمساك.
وتاليا بعض الأطعمة الغنية بالألياف:
- القراصيا: استخدمت القراصيا، وهي البرقوق المجفف، وعصيرها منذ سنوات عديدة للمساعدة في التخلص من الإمساك، ذلك بأنها تحتوي على نسبة عالية من الألياف غير القابلة للذوبان، فضلا عن احتوائها على مادة السوربيتول، وهو ملين طبيعي.
ويشار إلى أن باحثين في جامعة ولاية أيوا قاموا بالمقارنة بين القراصيا ومادة السيلليوم، وهي ملين مضاد للإمساك، وذلك من خلال دراسة أجريت على أربعين شخصا بالغا مصابا بالإمساك. وقد تبين أن من حصلوا على القراصيا قاموا بالإخراج بشكل أعلى وملموسا مقارنة بالذين حصلوا على الملين المذكور.
- الكيوي: قد يكون الكيوي الأخضر الفاتن هو الشيء الوحيد الذي يصفه الطبيب لمصابي الإمساك. فحبة واحدة متوسطة الحجم من هذه الفاكهة تحتوي على نحو​ 2.5 غرام من الألياف، فضلا عن كونها غنية بالفيتامينات والمواد المغذية التي تعد مهمة للحصول على صحة جيدة، بما في ذلك صحة الأمعاء.
ويذكر بأن بذور وقشور الكيوي تعد صالحة للأكل، إلا أن معظم الناس يفضلون أكلها مقشرة.
دراسة أخرى أجريت العام 2013 وشارك بها عدد من البالغين، وجدت أن تناول الكيوي يعزز عملية الإخراج بشكل منتظم. كما وقد وجدت دراسة سابقة أخرى أجراها باحثون في تايبيه أن تناول حبتين من الكيوي يوميا يزيد عدد مرات الإخراج لدى البالغين الذين يعانون من الإمساك.
خبز الجاودار: نصحت كينغ بتناول الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة،؛ حيث أشارت إلى أن الحبوب الكاملة تحتوي على الكثير من الألياف، وهو أمر جيد ليس فقط بالنسبة للأمعاء، ولكن للقلب أيضا.
وقد وجد باحثون في جامعة فنلندا في هلسنكي أن تناول خبز الجاودار المصنوع من الحبوب الكاملة يعد أفضل من تناول خبز القمح وحتى المسهلات للتخلص من الإمساك.
وقد تناول المشاركون عددا من شرائح خبز الجاودار، والتي تزن كل واحدة منها 12.3 غرام تقريبا، وذلك للحصول على 30 غراما من الألياف يوميا. وبالفعل، فقد حصلوا على نتائج ملموسة. ولكن ليس على الشخص أن يتناول كل هذا المقدار من أجل أن يحصل على فائدة هذا النوع من الخبز.
وقد أوضحت كينغ بأن مادة الـarabinoxylan، والتي تعد المكون الرئيسي من الألياف الغذائية في خبز الجاودار، هي ما يبقي الطعام يتحرك داخل الأمعاء.
- الإجاص: ذكرت كينغ أن فاكهة الإجاص تعد ضمن أكثر الأطعمة احتواء على الألياف. وللحصول على أكبر مقدار من الألياف، فيجب أكل الإجاص مع قشره. فمع القشر، تحتوي حبة الإجاص على 5 إلى 6 غرامات من الألياف الغذائية التي يحتاجها الجسم لتنظيم الجهاز الهضمي.

ليما علي عبد
مترجمة وكاتبة تقارير طبية


عمان- يقع الصائم في شهر رمضان بأخطاء غذائية كثيرة، وهذه الأخطاء أصبحت من العادات الرمضانية اليومية التي يصعب التخلي عنها لأننا ترعرعنا عليها واختلطت بعضها مع التقاليد الرمضانية اليومية عندنا، لذلك ينبغي علينا معرفة هذه الأخطاء الغذائية الرمضانية لتفادي الوقوع في فخها خلال أيام الصوم؛ وهي:
- الإسراف في تناول طعام الإفطار
عند سماع أذان المغرب، يلجأ الكثيرون إلى البدء بتناول طعام الإفطار بدون توقف. فتناول التمر، ومن ثم الحساء والسلطة، والمقبلات والطبق الرئيسي مع شرب كمية كبيرة من العصائر والسوائل دفعة واحدة وهذا من الممكن أن يشكل خطرا على رشاقتك، صحتك وحياتك، فهذه العادة الغذائية الرمضانية تتصدر قائمة الأخطاء الغذائية خلال الشهر الفضيل لأننا نجدها في معظم البيوت العربية.


الإسراف في تناول المأكولات يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الهضم، وارتباك في المعدة، ولذلك يجب عليك تقسيم طعام الإفطار إلى ثلاث دفعات بغية المحافظة على صحة جهازك الهضمي ورفع مستوى الأيض في الجسم ومن ثم الحفاظ على الصحة ورشاقة الجسم.
- شرب الماء البارد والمثلج على الإفطار
يعتقد البعض أن شرب المياه المثلجة على الإفطار يعوض كمية السوائل التي خسروها خلال النهار، خصوصاً أننا في شهر الصيف الحار والرطب، بالإضافة إلى ذلك، فهؤلاء الأشخاص يعتقدون أن المياه الباردة ستروي عطشهم بطريقة أسرع. ولكن المياه الباردة والمثلجة يمكنها أن تحدث مغصا وتشنجات في المعدة.
حاول شرب المياه ذات الحرارة المعتدلة على الفطور، فهي أيضاً تمنحك ما تحتاج من سوائل وتروي لك عطشك تماماً كتلك المثلجة ولكن بدون أن تؤذي معدتك.
- تناول طعام الإفطار خلال مشاهدة التلفاز
تكثر في شهر رمضان المسلسلات التلفزيونية وبرامج الألعاب، وهذه البرامج المسلية التي تتنافس عليها القنوات الفضائية تشد الصائم بدرجة كبيرة، وتكثر هذه الأنواع من البرامج التلفزيونية في فترة الإفطار فتشدّ المشاهد للجلوس أمام التلفاز لساعات وساعات.
لذا فإن عادة مشاهدة التلفاز أثناء تناول طعام الإفطار هي عادة غذائية خاطئة بدرجة كبيرة؛ إذ إنها ستدفعك إلى تناول المزيد من الأطعمة بدون إمكانية لتحديد الكمية المتناولة.
لذلك حاول التخلص من هذه العادة الخاطئة، خصوصاً خلال تناول وجبات المائدة الرمضانية.
- تناول طعام السحورعند منتصف الليل
إن تناول طعام السحور عند منتصف الليل والنوم من بعدها عادة غذائية خاطئة يتبعها البعض خلال شهر رمضان، فتناول طعام السحور في ساعة مبكرة من الليل لن يعود عليك بفائدة؛ إذ إن جميع المأكولات التي قد يتناولها الصائم في ذلك السحور تكون قد هضمت قبل بدء النهار الجديد وبالتالي لن تمده بالشبع خلال هذه الفترة.
وفي حال الشعور بالجوع خلال الليل، يمكن تناول وجبة خفيفة، لكن ينبغي على الصائم الحفاظ على وقت وجبة السحور عند الساعة الثالثة فجراً لأن هذا الوقت هو الأنسب للسحور.
- تناول الحلويات مباشرة بعد الإفطار
إن تناول إفطار سريع ومن بعده الحلويات الدسمة والغنية بالسكر والدهون عادة غذائية رمضانية موجودة عند بعض الأشخاص الذين يلجأون إلى تناول قطعة من الحلويات مباشرة بعد انتهاء طعام الإفطار.
وللأسف هذه القطعة من الحلويات يمكن أن تسبب مشاكل في الهضم؛ إذ إنها تحتوي على كمية كبيرة من الدهون، إضافة إلى أن الحلويات غنية جداً بالسعرات الحرارية، لذا ينصح بالانتظار من ساعتين إلى ثلاث بعد الإفطار لتناولها والتقليل من تناولها إلى قرابة مرة إلى مرتين في الأسبوع.
- شرب كمية كبيرة من المياه على السحور
إن تناول المياه على دفعات متفاوتة بين الإفطار والسحور هو العادة الغذائية الصحيحة خلال أيام رمضان. فشرب كمية كبيرة من المياه على دفعة واحدة سيؤدي إلى مشاكل في الهضم. وهي لن تطفئ العطش الذي قد يشعر به الصائم خلال اليوم التالي. فالاعتدال بشرب المياه على وجبة السحور وشرب المياه على دفعات هي الطريقة التي ستساعدك في القضاء على مشكلة العطش خلال اليوم.
======================

 

عمان- تشير الدراسات، خلال العقود الثلاثة الأخيرة، الى علاقة أمراض الفم واللثة والأسنان ببعض من أمراض الصحة العامة للإنسان: كأمراض القلب، وإصابة المفاصل، ومرض السكري عند البالغين، والحمل عند السيدات وغيرها... وبذلك لم يعد الاهتمام بصحة الفم والأسنان لأهميتها في مضغ الطعام، وللجمال وحسن المظهر فحسب، وليس لأهميتها في النطق السليم بل أيضا لأهميتها في الصحة الجسمية والنفسية والاجتماعية للإنسان... ولإيضاح ذلك علينا أن نتذكر الأمور الآتية:

- إن الدراسات الميكروبولوجية التي ابتدأت العام 1997 في جامعة جورجيا الأميركية، وامتدت لجامعات عالمية أخرى عدة بعد ذلك، قد أثبتت أن الإهمال بصحة الفم واللثة والأسنان قد يؤدي الى تكاثر أنواع من البكتيريا التي تسهم في تنشيط آلية تخثر دم الإنسان، وبالتالي قد تساعد في تشكل الجلطات القلبية أو الدماغية. اضافة الى ذلك، فإن تقيح الجيوب اللثوية وتكاثر أنواع من الجراثيم فيها ربما يؤدي الى إصابة في المفاصل، وفي صمامات وبطانة القلب بآفات روماتيزمية... وبذلك فإن العناية بصحة الفم واللثة والأسنان يمكن، من بين عوامل أخرى، أن تسهم في دعم صحة القلب والمفاصل والدماغ، ودعم جهاز المناعة للإنسان بشكل عام.
- إن إصابة الأطفال بالنوع الأول من السكري، والبالغين بالنوع الثاني منه وعدم السيطرة على السكري الى المستوى الآمن صحيا، سوف يؤدي الى الإصابة بالعديد من الأمراض التي تصيب العين والقلب والدماغ والكلى، إضافة لإصابة الأنسجة اللثوية داخل الفم بالاحتقان والتقيح وتشكل الخراجات، وإذا ما تم إهمال الإصابة اللثوية عند المصابين بالسكري، فإن هذا الأمر سيؤدي الى جفاف الفم، وظهور رائحة غير مستحبة للفم، اضافة لما تسببه من ضرر على صحة القلب والمفاصل كما ذكرته سابقا. تجدر الإشارة هنا الى أن التدخين يسبب احتقان اللثة وجفاف الفم، فإذا ما ترافق السكري بالتدخين كانت الأعراض أشد والمخاطر أسوأ.
- خلال فترة الحمل، على السيدة الحامل أن تشدد العناية بالفم واللثة والأسنان، لأن تجاهل هذا الأمر أو الإهمال به، إضافة لبعض التغيرات الهرمونية أثناء فترة الحمل قد يؤدي الى احتقان اللثة ونزف الدم منها، وربما الى ظهور أورام لثوية محدودة خلال تلك الفترة... وبذلك تكتسب العناية بالفم واللثة والأسنان خلال تلك المرحلة أهمية خاصة.
- للأسنان أهمية في قطع ومضغ الطعام تمهيدا لهضمه، وبالتالي تزويد الجسم بما يحتاجه من غذاء... غير أن صحة الفم واللثة والأسنان تتعدى هذه الوظيفة الى دعم الصحة النفسية والاحتماعية للإنسان، ودعم ثقته بنفسه، فالأسنان السليمة والابتسامة الجميلة واللثة المتينة، والفم الخالي من أي أمراض أو رائحة كريهة، أصبحت مطلبا صحيا ونفسيا واجتماعيا ضروريا لحسن المظهر، ولسلامة النطق ولتحسين نوعية الحياة... وبذلك فإن العناية بصحة الفم واللثة والأسنان يجب أن تبدأ مبكرا منذ الطفولة، وعلى مدى العمر كله. وطبيب الفم واللثة والأسنان ذو الخبرة الواسعة يمكنه أن يقدم الرعاية الضرورية للعناية بالفم واللثة، والحفاظ على الأسنان وبالتعويض المناسب بدلا عنها عند الضرورة.
الخلاصة: إن اللثة المحتقنة والنازفة والأسنان النخرة (المصابة بالتسوس) ورائحة الفم جميعها لا تعني وضعا سيئا وكريها فقط، وإنما هي مؤشرات يشكل بعض منها مخاطر صحية قد تصيب الجسم كله، بما في ذلك القلب والدماغ... إضافة لتأثيرها على الصحة النفسية والاجتماعية للإنسان. وبذلك فإن العناية بالفم واللثة والأسنان تدعم الثقة بالنفس، وهي مدعاة لتحسين نوعية الحياة للإنسان.

الدكتور عبد الفتاح البستاني
مستشار جراحة الفم واللثة وزراعة الأسنان من جامعة لندن
زميل كلية أطباء الأسنان العالمية في الولايات المتحدة
زميل جمعية جراحي الفم والفكين البريطانية

JoomShaper