لصيدلي ابراهيم علي ابورمان
- الصيام عبادة دينية يشمل الإمتناع عن الطعام والمفطرات طوال النهار ، فيجب على المسلم ان يحسن من سلوكه في هذا الشهر بالقيام ببعض الصلوات والتي من اهمها صلاة التراويح ، وكذلك ليلة القدر والاكثار من قراءة القران والاكثار من الاعمال الحسنة واعمال الخير .
كون الصيام في رمضان هو عبادة دينية من اركان الاسلام الخمسة إلا أن هذا لا يمنع من أن يكون للصيام فوائد يشعر بها المسلم الصائم على صعيد جسمه ، فأسرار الصيام وفوائده تتكشف يوما بعد يوم، واخرها ما ذكرته دراسة أمريكية أن للصيام فوائد في معالجة العديد من الامراض.
نشرت مجلة «فام أكتويل» الفرنسية الأسبوعية، دراسة أجراها فريق يضم باحثين أمريكيين وإيطاليين عن كيفية استخدام الصيام في علاج بعض الأمراض، مثل الأمراض التي تصيب المخ المتعلقة بالأوعية الدموية كالأزهايمر والشلل الرعاش.

د. طلال أحمد    
يقول علماء الإنثروبولوجيا "أو علم دراسة الإنسان": "إنّ الإنسان عرف الصوم ومارسه منذ فجر البشرية"، ثمّ جاء الإسلام وفرض الصوم بأسلوب آخر، إذ يبدأ يوم الصائم من أول أذان الفجر إلى أذان المغرب أي نحو 16 ساعة يومياً لمدة شهر واحد في السنة. فهذا الصوم فضلاً عن كونه أمراً تعبدياً، فإن فيه من الفوائد الطبية ما لا يعد ولا يحصى.
ولقد دأب الكثير من العلماء والباحثين على دراسة أسراره الطبية، وخرجوا بنتائج يطول شرحها، وخلصوا إلى نتيجة هي أنّ الصوم ضروري لحياة الإنسان وصحته، وأن أي مخلوق إذا امتنع عن الصوم فلابدّ من أن يصاب ببعض الأمراض، لأنّ الصوم يساعد الجسم على تنشيط وظائفه "البيولوجية" فعند الصيام تقل كمية الطعام وعدد الوجبات الغذائية، مما يؤدي إلى المساعدة في تنظيم التنفس، لأنّ الأمعاء بما فيها من طعام قليل لن يضغط على الصدر والقلب، ومن ثمّ يحدث التنفس بصورة مريحة، ويقل عدد ضربات القلب ومرات التنفس لأنّ الجسم في أثناء الصوم يكون في غير حاجة لبذل مجهود كبير، أو دفع كمية كبيرة من الدم إلى الجهاز الهضمي، وذلك للمساعدة في هضم الكميات الهائلة من الطعام كما هو الحال في أيام الإفطار العادية.

موفق الدين الشامي    
إنّ الصوم من الناحية الحيوية مفيد للبدن عامة وللجهاز الهضمي خاصة وهذا الأمر لا يقتصر على الإنسان فقط، بل نراه أيضاً عند الحيوان، فهو عندما يمرض يمتنع عن الطعام، وعندما يبرأ يعود إليه، وهو في هذا لا يستشير طبيباً، ولا يتعاطى دواء. وكثير من الحيوانات تصوم كالسلاحف، حيث تصوم فصلاً كاملاً في السنة، فلا تأكل ولا تشرب، فإذا جاء الربيع خرجت من مشتاها سعياً وراء رزقها كأنشط ما يكون.
يقول الدكتور ماك فادون – وهو من علماء الصحة الكبار في أمريكا – في كتابه الذي ألفه عن الصيام:
"إنّ كل إنسان يحتاج إلى الصيام، وإن لم يكن مريضاً، لأن سموم الأغذية والأدوية تجتمع في الجسم فتجعله كالمريض، فتثقله، وتقل نشاطه. فإذا صام خف وزنه، وتحللت هذه السموم من جسمه، فيصفوا صفاءً تاما، ويحس بنشاط وقوة لا عهد له بهما من قبل".
ولقد عالج هذا الطبيب بالصوم كثيراً من الأمراض، فوجد أن أكثر الأمراض تحسناً بالصيام أمراض المعدة ثمّ أمراض الدم والعروق.
ويقول الدكتور العالمي المشهور الكسيس كاريل – الحائز على جائزة نوب في الطب والجراحة – في كتابه الذي يعتبر حجة في الطب "الإنسان ذلك المجهول":

توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن النساء الأطول قامة قد يواجهن خطرا أكبر للإصابة بالسرطان بعد بلوغ سن اليأس. وقد أشار الباحثون إلى أن السبب في ذلك قد يكون الكبر في حجم الأعضاء أو ربما التغييرات في مستوى بعض الهرمونات لدى النساء الأطول.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ألبرت آينشتاين الأميركية للطب، ووجدوا أنه مع كل زيادة قدرها 10.16 سم في الطول، تواجه النساء بعد سن اليأس خطرا أكبر بنسبة 13% للإصابة بـ19 نوعا من السرطان.
وشملت الدراسة 145 ألف امرأة ما بين سن 50 و70 عاما، وقد ركز الباحثون على قرابة 21 ألف امرأة في فترة ما بعد بلوغ سن اليأس أصبن بنوع واحد على الأقل من السرطان خلال فترة متابعة تواصلت 12 عاما.
وبعد الأخذ بعين الاعتبار سن المريضة وتاريخها المتعلق بشرب الخمر والتدخين وخلفيتها الثقافية ووزنها ومؤشر كتلة جسمها واستخدام العلاج الهرموني البديل، توصل العلماء إلى أن الزيادة في الطول يبدو أن لها ارتباطا غير مباشر بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

دعم الأب يساعد الأم على الاستمرار في عملية الرضاعة لمدة أطول (الألمانية)
أكدت الخبيرة الصحية ماريا فلوتكوتر أن الآباء يؤثرون بشكل كبير على قرار الأم فيما إذا كانت سترضع طفلها طبيعيا أم لا، مستندة في ذلك إلى نتائج مجموعة من الدراسات التي أجريت في هذا الشأن.
وأوضحت فلوتكوتر، مديرة مشروع شبكة "الصحة سبيلك للحياة" بمدينة بون الألمانية، أنه عادة تبدأ الأم في إرضاع طفلها دون تردد إذا وجدت أن شريك حياتها يعد الرضاعة شيئا مهما للغاية ويدعمها في ذلك، بل وتستمر عادة في عملية الرضاعة لمدة أطول بفضل هذا الدعم.
وكي تنجح عملية الرضاعة، أوصت الخبيرة باستشارة أحد الأشخاص المتخصصين كاختصاصية قبالة مثلا أثناء فترة الحمل، مشيرة إلى أن الرضاعة أمر مشترك بين الوالدين، أي أنها لا تخص الأم وحدها، ولذلك يجب على الأب أيضا الاستماع لهذه الاستشارة والاستعلام من ذلك الشخص المختص عن الطريقة المثلى لدعم زوجته أثناء فترة الرضاعة.
وغالبا تشعر الكثير من النساء بأن فترة الرضاعة تتسم بالحميمية والود مع الطفل، ولكن في الوقت نفسه يشعرن بثقل كبير على كاهلهن أيضا، إذ يقمن غالبا بإرضاع الطفل لمرات متكررة على مدار اليوم مما يجهدهن بالطبع.

JoomShaper