التعافي من الطلاق "1-3"
- التفاصيل
من المعروف أن إنهاء الزواج يمكن أن يكون مصدراً كبيراً للتوتر بالنسبة لشخص ولعائلته، وأيا كانت الأسباب، فإن الطلاق قد يثير عواطفاً مؤلمة ومزعجة.
فالغضب والحزن والإحباط يرتبطون ارتباطاً وثيقاً بالطلاق حتى لو كانت العلاقة بين الزوجين عاصفة منذ البداية، بالإضافة إلى ذلك فإن فكرة أن يصبح المرء عازباً من جديد تكون من الصعب قبولها ومحبطة في بعض الأحيان.
والحياة سوف تبدو منقلبة رأسا علي عقب تماما، لأنه سيتم تعطيل كل جوانبها، سواء فيما يتعلق بالسكن أو رعاية الأطفال، أو العلاقة مع أصدقائك وعائلتك.
وبالإضافة إلى ذلك سيكون للطلاق تأثيرا خطيرا على الوضع المالي الخاص بك، وخاصة إذا كان لديك أطفال يجب عليك رعايتهم.
فسواء دام الزواج عامين أو عشرين عاما، فالتعافي من الطلاق يستغرق وقتا طويلا، وعلي الرغم من أن كل إنسان يتفاعل بشكل مختلف، فإن معظم الناس يستغرقون سنوات عدة للتكيف مع التغيرات المترتبة علي الطلاق.
ولكن حتى لو كانت الحياة تبدو مظلمة في بعض الأحيان في أعقاب انهيار العلاقة، تذكري أنه يمكنك التغلب على الوضع وأنك سوف تنجحين في تجاوز المحنة.
جرح اللسان
- التفاصيل
ينظر كلا الزوجين إلى العلاقة الزوجية كمصدر للاطمئنان والهدوء والألفة، لكنه يفاجأبأن شريك الحياة لا يتصرف بالطريقة التي يتوقعها، وعندما يرى ذلك، قد يتفوه بألفاظ ويفعل أشياء لم يتوقع أن يفعلها قط.. حينها يشعر أن الأرض تهتز تحت قدميه .. ومن هنا تأتي أهمية ان نعرف:لماذا وكيف يختلف عنا شريك حياتنا؟
فهذه هي الخطوة الحاسمة على طريق الوقوف بالعلاقة الزوجية على أرض راسخة.
ما أكثر ما يضايقك في شريك حياتك؟
عندما نسأل الكثير من الأزواج حول أكثر ما يضايقك في شريك حياتك أو شريكة حياتك، يكون هناك رد ثابت يتعلق بما يمكن تسميته ب"العبارات السلبية المطلقة" ذلك أن (هذه العبارات القاسية تميل إلى تحجيم شريك الحياة ووضعه في إطار معين بتعريف شخصيته بطريقة ضيقة الافق للغاية .. والعبارات المطلقة هي تلك التي تستخدم عبارات مثل: "دائمًا، أبدًا، لا شيء، لا قيمة له،.. وهكذا، وتتضمن أمثلة العبارات المطلقة هذه: إنك لا تقضي وقتا معنا مطلقا, إنك لا تستمع مطلقا لما أقوله، إن مساهمتك لا قيمة لها وهكذا.. إلى آخر هذه العبارات التي تصنف الشخص وتعرفه أو تشرح مساهمته أو مساهمتها بطريقة محدودة ومطلقة ([لا تهتم بصغائر الأمور في العلاقات الزوجية، د.ريتشارد كارلسون، وكريستين كارلسون، ص (290،291)، بتصرف].
فنون الحوار الزوجي
- التفاصيل
عندما نتحدث عن الحوار لابد أن نراعي المحاور الآتية:
الاحتياجات العاطفية والنفسية:
في أعماق كل رجل يوجد فارس في درع لامع شاهرا سيفه (فارس الأحلام) فهو يحتاج إلى التقدير وإلى التشجيع والإشادة بأعماله ويحتاج إلى الإعجاب بشخصيته ومظهره وعندما يخطئ أو يقع في مشكلة يحتاج إلى الثقة به وقدراته ويحتاج إلى التقبل.
وهذه المشاعر يعبر عنها الرجال بأنه (الاحترام) أو (الثقة) وهو ما يشكو الرجال منه غالبا من زوجاتهم بقولهم: إنها لا تحترمني ولا تثق بي.
وفي أعماق كل امرأة قطة مدللة تريد أكثر شيء أن تنال رعاية وتعاطف وتفهم ممن يحبها إنها تحتاج أساسا إلى العناية بمشاعرها واهتماما من القلب والاحترام لهذه المشاعر والتفهم لها فهي تحتاج إلي من ينصت لها وهى تعبر عن مشاعرها بغض النظر عن قناعته بما تقوله وتحتاج إلى التصديق وهو ألا يعترض الرجل على مشاعر المرأة ورغباتها أو يجادل فيها وبدلا من ذلك يتقبلها وهي تحتاج إلى الإخلاص وهو أن تشعر بأنها تحتل المرتبة الأولى في حياته وأن حاجاتها أكثر أهمية من اهتماماته الأخرى وهى تحتاج إلى الطمأنة بأن تخبردوما بأنها محبوبة.
وهو ما تعبر عنه المرأة ب (الفهم) و(الاهتمام) وتشتكى المرأة دوما بأنه لا يفهمني ولا يهتم بي .
زهرة ياسمين
- التفاصيل
حقًّا إنها زهرةُ ياسمين، حديثُها تغريد، ومرورُها نفحة طِيب، لفتتها بريق، وإعراضها إعراضُ رِيم، لا أبالغ فيما أقول، لقد دخلتْ حياتي فكانت كزهرة ياسمين سقطتْ من الجِنان لتُحييَ روحي بلونها، بأريجها، بحديثها، فرِقَّتُها فاقت خَفق الفراشة بجَناحيها، فكانت هي فراشة، كانت أرقَّ من وَرَق الورد يطبع قُبلة على خدِّ الماء.
لِمَن تتركيني أيتها الرقيقة، أبَعْدَ أن أنَرْتِ دروبي، وحلَّيتِ أيامي بالقرب منك، أيعقل أن تبعديني! محالٌ لأرض ارتوتْ بحنانك أن تحيا بعيدًا عنك.
أنت وحدك - أيتها الحبيبة - مَن جاد عليَّ بالحب، وأحييتِ قلبي بعد أن تحجَّر من حُرقة الهِجران، ذبُلتْ كلُّ الورود وخدودُك تجود في كل لحظة بالحياة، فتُنعش قلبي، وتملؤُه بالحياة، وتوصل شريان حبها بشريان حياته فيحيا مرتين؛ مرة بقوة الحياة، ومرة بقوة حبك وحنانك.
مَدْرَسَةُ زَوجي
- التفاصيل
بدأت تلك القصَّة عندما قُمت بقراءة السيرة النبوية الشريفة , و لم تكن طريقَتي في القراءة عاديَّة بالطَبع , فقد كنت أقوم بجمع تلك القِصص التي حدثت بين النَّبي( صلى الله عليه و سلم )و زوجاتِه (رضي الله عنهن جميعا) , و التي تُشير بوضوحٍ إلى جميل ما كان يحدُث , و إلى تلك العلاقات الرائعة التي تربط بين أفراد تلك العائلة السعيدة , و كنت أُضيف إليها بالطبع قصص زوجاتِ الصحابةِ الكرام , و طريقتُهنَّ في إدارة حياتِهن , و قد وجدت الكثير من حقوقي التي كان المجتمع و العُرف قد غيَّبها عني , و لكن بالتأكيد كان هناك من يستغرب و يتعجَّب من تلك القصص حينما أرويها .
فمنذ مدَّة خطر لزوجي أن يقومَ بفتحِ باب السيارة قبل صعودي كنوعٍ من أنواع ِ المعاملةِ الحسنة ومن الودِّ و التقدير , و كان وقتها سعيداً جدا لسببٍ ما و هو الأمرُ الذي دفعهُ لأن يتصرَّف بهذا الشكل الغريب و الجديد بآن معاً , و لا أُخفيكم فقد سررت كثيراً وقتها و ابتهجتُ للفكرة , ولكن لم تكد تمضي بضع دقائق من مشوارنا حتى بدأ بمحاولة استرداد ثمن فعله اللطيف بأوامر لا تنتهي , و بدأ يذكِّرني بأنه فتح الباب خاصَّتي , فقلت معلِّقة :
- ما فعلت بعد شيئا يا عزيزي , فقد وضع النبي الكريم ( صلى الله عليه و سلم) ركبته الشريفة على الأرض لتدوس إحدى زوجاته على رجله و تصعد نحو الناقة , و وقف طويلا عندما كانت السيدة عائشة تستند على كتفه لتتفرج على الحبشة و هم يلعبون , و قد سابقها و هو عائد متعب من معركةٍ و سفرٍ طويلٍ ليسعدها فقط , و أرسل جيشا بكامله للبحث عن عقدها , و لكنه لم يمنَّ بجميل أعماله كما يمنُّ بعض الأزواج .