الحياة تضحية ...
- التفاصيل
لم يعد شبر التطوّرات النفسيّة والتقلّبات عصيّة التنبؤ في الحياة الزوجيّة من الأمور السهلة التي تقاس في كلّ حين، كما لم تعد أطر التعاملات غير المحدودة بين الزوجين أطراً مقصورة على طول وعرض ثابتين ، وما يتعسّر على النفس الاهتزازات العنيفة وغير العنيفة التي تصيب أرض الزوجيّة فتنكث المصمت منها ولا تعتدّ بزمن تؤخذ احتياطاته تبعاً لحدوثه، وهنا بالضبط تأتي المرونة وسرعة التصرّف بحسنٍ عاملاً وحيداً للبقاء على الاستقرار قدر الإمكان .
هل أرض الزوجيّة هي أرض للعبوديّة، أم للصراعات، أم للحبّ، أم كلّها، أم لا شيء منها ؟؟
الحقيقة أنّ لكلّ زوج على وجه البسيطة وجهة خاصّة غير معلومة هو موليها مع زوجته ، فإن استطاعت الزوجة تحديدها فهي خطوة أولى للنجاح، وإن استطاعت الانقياد بالطاعة والخلوص من العصيان عن نفس راضية أدركت النجاح، لكن صعوبة تحديد الاتجاه يتعلّق أيضا بعقليّة الزوج ومدى تعقيده النفسيّ الذي يجعل من حياته مياه متكدّرة يصعب الشرب منها .
دور الأسرة تجاه المجتمع
- التفاصيل
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (النساء/ 1).
يوجه القرآن الكريم انظارنا إلى أصل خلق الإنسان من أسرة واحدة (آدم وحواء) ثمّ نشأ عن ذلك الأصل الأسرة، فلابدّ لنا أن نتراحم ونتواصل من أجل بناء المجتمع الفاضل وليكون دافعنا لذلك هو التقوى.
إنّ مجتمع الرسول صلى الله عليه وسلم كان قوياً صامداً في وجه كل الأخطار المحدقة وكل أوجه الصراع التي عاشتها الأُمّة الإسلامية آنذاك وإذا رجعنا قليلاً إلى الأسرة المسلمة في عهد الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم نجد انها كانت من أقوى الأسر في صمودها وقيامها بدورها الرسالي تجاه أبنائها، فها هي أسرة آل ياسر تواجه الموت وليستشهد الأبوان ولتكون أولى الشهادات في الإسلام شهادة أسرة آل ياسر.. ولكنها افرزت (عماراً) ذلك الذي كان في يوم من الأيّام معيار الحق والباطل كما حدده الرسول صلى الله عليه وسلم...
وتلك الأسرة التي يُقتل فيها كل أبنائها في إحدى المعارك فتعود الأُم بجثث أبنائها لتدفنها وهي مستبشرة لا جزعة.. وتلك الأسرة النموذجية أسرة الإمام علي عليه السلام تعيش في أشد الظروف صعوبة حتى تصل إلى الموت ولكنها تبقى الأسرة المعطاءة.. تعطي.. وتؤثر ذلك العطاء على نفسها.
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا) (الإنسان/ 8-9).
وكان نتاج هذه الأسرة.. الحسن.. الحسين.. (عليهم أفضل الصلاة والسلام).
انّ أمثال تلك الأسر هي التي كونت ذلك المجتمع القوي الصامد أمام كافة متغيرات الحياة.
الزوجان تحت مظلّة العبوديّة
- التفاصيل
في زمان الفتن المضلّة تشتدّ الحاجة إلى التذكير بالعبادة؛ وأقصد العبادة بمفهومها العامّ، وهي كلّ ما يربط بالله – تعالى- من عمل صالح ظاهر وباطن..
وقد جاء في صحيح مسلم أنّه - عليه الصلاة والسلام- قال:"العبادة في الهرج كهجرة إلي" . وذلك أنّ الفتن المضلّة تجعل الحليم حيران، وتنقلب فبها الموازين، ويلتبس فيها الحقّ بالباطل، فيحتاج العبد حينها إلى سلاح يتسلّح به، وركن يعتصم به، ولا أقوى من سلاح العلم بالله، وما يقرّب إليه، ولاأشدّ من الاعتصام بالله واللياذ بحماه - جلّ وعلا-..
ولهذا، لمّا قامت الفتنة بين الصحابة - رضي الله عنهم- زمان النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم- ذكّرهم الله – سبحانه- بهذا الأمر، فقال – سبحانه- :"يا أيّها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردّوكم بعد إيمانكم كافرين. وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم".
وبيت الزوجيّة ليس بمنأى عن رياح الفتن المضلّة وآثارها المدمّرة, وليس من الملاغة القول بأنّ الفتن المضلّة هي من الأسباب الرئيسة في ارتفاع نسب الطلاق وتفكّك الأسرة، واضطراب العلاقة بين الزوجين..
والبيت المسلم معقل من معاقل الإسلام الذي يجب أن يكون حصيناً منيعاً أمام تيّار الفتن المضلّة الجارف؛ ولهذا، واجب على حرّاسه من زوج وزوجة أن يكونا يقظين فطنين متسلّحين بالسلاح الأقوى ،وهو الاعتصام بالله – سبحانه- ، ولا سبيل إلى ذلك إلا بأن يتعاونا ويتآزرا لتحقيق ذلك..
الحوار بين الزوجين
- التفاصيل
الحياة الزوجية مشاركة وحوار دائم بين طرفين وحياة متواصلة في الأحزان والأفراح وكافة تفاصيل الحياة والحوار فيها أحد أعمدتها وركن هام من أركانها فالحوار هو الوسيلة الوحيدة للتعبير عن الأفكار وفي ظل الحوار تنمو وتتوالد الأفكار فتنمو الشخصية وتنمو العلاقة ويتحسن أداء كل منهما في محاولة لإسعاد الآخر.
وفي ظل الحوار يعبرون عن مشاعرهم الإيجابية فتحدث الألفة ويزدهر الحب كما يعبرون عن مشاعرهم السلبية فيكون التنفيس والمداواة ورأب الصدوع فيقوى البناء.
وفي ظل الحوار يكون التعبير عن الاحتياجات سواء كانت نفسية أو عاطفية أو مادية فيكون الإشباع إذا وجدت احتراماوتجاوبا من الطرف الآخر.
وفي ظل الحوار يكون التفهم الجيد للطرف الآخر تفهم لأفكاره ومشاعره واحتياجاته، ولكن مع وجود الصمت، يصبح الإنسان غامضا غير مفهوم،لا يعلم الطرف الآخر ما يرضيه وما يغضبه فكيف يسعده،لا يعلم ما يجول في عقله فكيف يتفاهم معه، لا يعلم طموحاته وأهدافه فكيف يشاركه،لا يعلم إحباطاته فكيف يضمد جراحه وهذا لا يقتصر أثره على الزوجين فقط بل يتعدى إلى الأبناء فيؤثر هذا الصمت على نموهم النفسي والعاطفي والاجتماعي.
كيف تسقي جذور حياتك الزوجية
- التفاصيل
– لأنه حتى لو بقيت مستيقظاً من أجل المزيد من الحديث, فالأغلب أنك وزوجتك تكونان منهكين, لا سيما اذا كان لديكما أطفال. عندما تعود الى البيت في ساعات معقولة فانك تستطيع أن تثرثر وتتحدث عن الاشياء العادية التي تجري كل يوم, بحيث يمكن لزوجتك معرفة الاشياء الصغيرة التي تراها كبيرة في حياتك اليومية. بهذه الطريقة, عندما يتبقى شيء من الوقت يمكنها أن تلفت اليك وتتحدث عن أشياء تشعر انها هامة.