زوج مرح + زوجة مرحة = سعاده زوجية كيف تحافظ على عنصر المرح في حياتك الزوجية ؟ وما الذي يستطيع أن يقدمه الزوجان لإضفاء عنصر الدعابة على حياتهما ؟ لنبدأ بنقاش العوائق التي قد تحول بين الأوقات المرحة والزوجين . فمصيرك أن تكون أباً أو أن تكون أماً .. فهل أنت مصر على أن تكون مثالياً في تنشئة طفلك ، ولو أدي إلى تنازلك عن احتياجاتك الشخصية ؟ هل تشعر بالحزن عندما تسمع بكاء طفلك الصغير وأنت على وشك الخروج مع زوجتك لقضاء سهرة ما ؟ إليك الحل حاول أو حاولي أن تكون متوازناً في إيجاد وقت لطفلك ووقت لشريكتك أو شريكك وأن تكون متوازناً في تلبية احتياجات طفلك واحتياجات شريكتك . إنك لن تقدم لطفلك أي حسنات عندما تدع الحب يهرب من منزل الزوجية ، فالطفل يستفيد عندما يري أن والديه يستمتعان بصحبة بعضهما البعض ، لذا يجب الحرص علي وقت بين الزوجين وحدهما علي ألا يتعارض مع التزامات الأسرة أو الأحداث الهامة في إطار الأسرة ، كوجود مشكلة لأحد أفراد الأسرة ، إن خلق ذلك الجو الخاص بالزوجين لإعادة التواصل الحميم بينهما يخلق فرصة للحظات هادئة مرحة وسعيدة بين الزوجين .

د. عبد المجيد البيانوني
= 7 =
أنا أنصَحُ كلَّ المُقدِمين على الزواجِ أنْ يُطِيلوا فترة الخطُوبة إِلى ستّة أشهر كَحدّ أعلى، ليتحقّقَ التعارف والتآلف بين الزوجينِ ، ولتطمئنّ المْرَأَةُ على وجه الخُصوص على دين الرجل وَخُلقه، وألاّ تقلَّ تلك الفترةُ عن شهر، على أن تكونَ الزيارات مُكثّفةً خلالَه.. ولعلّ أحد أسباب ارتفاعِ نسبةِ الطلاقِ هوَ التعجّلُ في الخطوبةِ ثمّ في الزواجِ..
وأتوقّع بعد ذلك أن تبحر سفينة الحياة الزوجيّة في محيط الرسوخ والنجاح بعد سنة من الزواج بصورة متوسّطة: إذ تحتاج إلى أربعة أشهر ليفهم كلّ واحد صاحبه، وأخرى ليتقبّل عقليّته ومزاجه، وثالثة ليتحقّق الانسجام والتحوّل.. التحوّل إلى مواقف الطرف الآخر والالتزام بها.. ولكنّ هذه المدّة تعدّ دقيقة حرجة، لأنّ ضعف خبرة كلا الطرفين، بالحياة عامّة، وبالعلاقة الزوجيّة على وجه الخُصوص، يضعهما أمام عقبات متعدّدة، وامتحانات مختلفة، وربّما كان بعضها منزلقاً خطراً نحو نفرة القلوب وفصم عرا العلاقة الزوجيّة.. ومن هنا كان حقّاً على الأبوين من كلّ جهة أن يرعيا هذه الأسرة الناشئة، ولا يتركاها ضحِيّةَ التَجارِب الفجّة، حتّى يشتدّ ساعدها، ويصلب عودها، وتتقن فنّ إدارة الخلاف الأسريّ على أحسن الوجوه..

يحيى البوليني 
هزة عنيفة وشديدة يتعرض لها عدد غير قليل من البيوت تصيبها بجرح كبير وتكاد تعصف بالعلاقة الزوجية كلها يوم أن تكتشف الزوجة أن زوجها على علاقة بامرأة أخرى سواء أكانت هذه العلاقة سطحية أو عميقة , قديمة أو جديدة , شرعية أو غير شرعية .
فالمرأة هي المرأة في كل زمان ومكان , لا تختلف مشاعرها ولا أحاسيسها  وهي مخلوق رقيق يحتاج دوما إلى تعامل نفسي خاص .
إن الهاجس الأول في حياة كل زوجة الذي يسيطر عليها كثيرا هو هاجس الخوف من وجود امرأة أخرى في حياة زوجها تشاركها فيه أو تسلبه منها , وما أقسى أن تتأكد الزوجة من ظنونها وتتيقن بوجود تلك المرأة , وتتيقن أن هناك قدرا من الأسرار في حياة زوجها لا يرغب معرفتها به , ويحرص على كتمانه وإخفائه عنها.
وللمرأة طرقها التي تستطيع بها معرفة حقيقة ذلك , تبدأ بإحساسها بزوجها الذي  لا يمكن أن يكذبها , وشعورها أن زوجها متغير بعض الشئ وليس على طبيعته النفسية معها التي تعرفها جيدا ككل زوجة عن زوجها , فكلامه وطريقته وتصرفاته وردود أفعاله معها بها الكثير من التغير , والذي لا يستطيع الزوج إخفاءه عنها مهما كان دقيقا في تصرفاته ومهما بالغ في كتمان أمره , وليس العجب أن تستشعر الزوجة بذلك سريعا وإنما العجب في كل زوجة لا تستطيع فهم تصرفات زوجها لتكون أول من يلحظ عليه أي تغيير  , وربما تسأل الزوجة زوجها عن سبب تغيره فلا تجد ردا مقنعا منه بل قد تجد منه النفي المطلق لوجود أي تغير في حياته وربما يسوق بعضهم مبررات ضغوط العمل ومشاكله .

لقد جاءت التعاليم القرآنية والتوجيهات النبوية والمبادئ التربوية والاجتماعية السليمة بما يكفل المحافظة على كيان الأسرة المسلمة ويزيد متانة روابطها وتماسك علاقة أفرادها، لتبقى العلاقة الزوجية سامية وسالمة من الأمراض المعنوية والمشكلات الأخلاقية والأحداث المؤلمة المبكية، ومن ذلك الأمر بالستر وحفظ أسرار الأسر والنهي عن كل قول وفعل يجلب لها ضرراً أو يمنع عنها نفعاً. ويمكن أن نعرِّف أسرار العلاقة الزوجية بأنها جميع الأحداث والأحوال وما يصاحبها من أقوال وأفعال داخل الأسرة التي لا يرغب أحد أفرادها أن يعرفها الآخرون. هذه الأسرار الزوجية قد تكون إيجابية أسرار حسنة، أو سلبية أسرار سيئة، فالأسرار الإيجابية عندما تفشى وتذاع عند الآخرين فإنها قد تولد في نفوس بعضهم ما لا تحمد عقباه من حسد أو حقد أو كره ومكر، ولأن هذه العواقب تحدث حقيقة في نفوس بعض البشر، فقد حذّر يعقوب - عليه السلام - ابنه يوسف - عليه السلام - من إخبار إخوته بالرؤية التي رآها، قال تعالى: {قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ}(5) سورة يوسف.

لا يتبع الزوج ظنونه وشكوكه فيدفعه الشك تلو الآخر إلى عواقب وخيمة، وإنما عليه أن يطرد تلك الأفكار الشيطانية، وأنه يعلم حال زوجته ويطمئن إلى سلوكها، وليطرد الشك إلى اليقين.
* على الزوجة أن لا تقوي شك الزوج أو تخالفه في نفسها وتعصي أوامره فتزيد شكوكه، فلتتعامل معه على أنه شخص يمر بأزمة يحتاج إلى من يقف بجانبه ويحيطه بالعطف والحب والحنان، فلترحب به دائماً ولتقابله بوجه بشوش ولا تنفعل عليه حين تجده يسألها عن أمر ما، بل عليها أن توضح له كل شبهة فيطمئن بذلك ويطرد أفكاره ووسوسته.
* أن تحترم المرأة آراء زوجها الخاصة بعلاقتها بالجنس الآخر سواء كانوا أقارب أو زملاء في العمل أو الجيران.

JoomShaper