الحمو الموت
- التفاصيل
يسيء العديد من الأزواج التصرف عندما يثقون بأقربائهم وأصدقائهم ثقة عمياء ويتساهلون في السماح لهم بالدخول على زوجاتهم والاختلاء بهن ومجالستهن وتجاذب أطراف الحديث معهن في أي وقت وفي غياب المحارم، بدعوى أنهم كإخوانهن يستحيل أن يمسوهن بسوء أو يطمعوا فيهن، غير عابئين بأن هؤلاء الذين يبالغون في حسن الظن بهم هم وقود الفِتَن التي غالبًا ما تزعزع كيان الأُسِر وتصدع بنيانها وتهدمها إلى الأبد..
وهناك زوجات يتهاونَّ أيضًا في هذا الأمر، سواء كن راغبات أو مكرهات أو جاهلات بخطورة هذا الاختلاط البغيض المحرم شرعًا، حيث يسمحن عند سفر أزواجهن أو وفاتهم بدخول بعض ذويهم من الرجال عليهن فيحدث ما لا يحمد عقباه من ارتكاب ما حرم الله سبحانه وتعالى، وما يترتب على ذلك من تلويث سُمعتهن وسيرتهن بين الأهل والجيران، إلى جانب العار الذي سيلحق بالأبناء طيلة حياتهم!..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والدخول على النساء"، فقال رجل من الأنصار: "يا رسول الله أفرأيت الحمو؟" قال: "الحمو الموت". رواه أحمد والبخاري.
فن الشكوى بدون إشعار الزوج باللوم
- التفاصيل
الرجل يشعر عادة بالهجوم والاعتداء عليه عندما تبدأ زوجته بالشكوى والحديث عن مشكلاتها ومشاعرها، فهو يستنتج أنها تلومه على هذه المشكلات والمشاعر.
والحقيقة أنه يغيب عن معظم الرجال أن المرأة تحتاج للحديث عن مشكلاتها ومشاعرها ومن دون أن تقصد لوم الزوج أو عتابه.
ويمكن للمرأة من خلال الممارسة والتدريب أن تتعلم كيف تحقق حاجتها بالحديث عن الصعوبات والمشاعر، ولكن من غير أن تُشعر الرجل باللوم أو العتاب.
يجب على كل زوجة أن تتعلم مثلاً كيف يمكن أن تطمئن الرجل إلى أنها لا تقصد لومه على هذه الصعوبات، ويمكنها أن تقول له مثلاً: كم أشعر بالراحة لمجرد الحديث معك عن هذه المشكلات، كم يسعدني أن أستطيع الكلام معك، إنني أشعر الآن بالارتياح بعد أن تحدثت لك عن ذلك، فشكراً لك لأنك استمعت إلي، أعرف أنك لست أنتَ السبب، إلا أني أود الحديث في الأمر.
وإذا أدركت المرأة كم يكون لمثل هذه العبارات البسيطة من تأثير كبير في تغيير دفة الحديث، لحرصت على الابتكار والتجديد فيها كل فترة، لكي تضمن أن حديثها إلى زوجها سيصبح أكثر إيجابية وقبولاً من قبل الزوجين معاً.
نصائح للتعامل مع الزوج المتسلط
- التفاصيل
الحقيقة أن هذا الزوج المتسلط من خلال بعض المواقف التي يتخذها أسلوباً له في تعاملاته، هو الرجل الذي يعطي نفسه الحق في اختيار نوع حياة زوجته وتصرفاتها، ويقلل من قيمة آرائها ومشاعرها وإنجازاتها، وهو الزوج الذي يصيح ويهدد ويلوذ بالصمت الغاضب إن أثارت زوجته غضبه.
كما أن هذا النوع من الرجال هو من يتحول من اللين إلى الشدة دون مقدمات أو أسباب، ولا يشعر بقدر الألم وليس لديه أدنى إحساس بالذنب أو الندم لما يسببه لزوجته من قلق واضطراب، هو من يميل إلى السيطرة والتحكم أكثر من حاجته إلى إعجاب الآخرين.
ودائما ما تكون الزوجة التي ترتبط بهذا الإنسان في حالة اختلال نفسي وعدم توازن، تراجع نفسها بين ماتزعم أن تقوله أو تفعله تجنباً وخوفاً من إشعال غضب الزوج، تشعر بالخيبة والإحباط معظم الوقت، مع حزن وخوف من زوجها، تُصيبها حالات من التشويش والحيرة وكره للذات.
والزوجة كثيراً ما تتساءل: هل رضخت لغلبة وسيطرة زوجي؟ هل تورطت مع زوج كاره للنساء، محب للسيطرة؟ في الحقيقة هي تكابد عذاباً عاطفياً مريراً، وعلاقتها بزوجها أسوأ ما تكون.
الطريق الى السعادة الزوجية
- التفاصيل
يخطئ من يظن أن الطريق للوصول والحصول على السعادة الزوجية مفروش دوما بالورود والرياحين , وواهم من يتصور أنه سيحقق هذا الوفاق الزوجي دون دفع الثمن من الزوج والزوجة معا والذي يتوقف حصولهما على تلك السعادة على نظرتهما للزواج ابتداء ومدى استعدادهما للمشاركة في إنجاحه .
ولأن الطباع قد تختلف بين الزوجين , لذا فهما يحتاجان إلى قدر من الفهم المشترك لنفسيتهما حتى لا يتكدر العيش ولا تتنغص الحياة , فكان لابد من وجود ضوابط وحلول لبعض المشكلات حتى يعود الهدوء والانسجام والتفاهم بينهما .
وكان من هذه الدروس الواقعية ما يلي :
- خصوصية حل المشكلات بين الزوجين
لا يهدم العلاقة الزوجية شيء أسرع من تدخل أطراف خارجية وخاصة أهل الزوجين فتدخلهم المباشر والمستمر في حل المشكلات بين الزوجين لن يأتي بثمار مرضية وسيزيد الشقاق لغلبة الهوى على الناس , فنجد أكثر أهالي الزوجات ينحازون إلى موقفها ويدافعون عنها حتى وإن كانت هي المخطئة , وكذلك أهل الزوج لن ينصروا الزوجة حتى وإن كان الضرر الواقع عليها بين وجلي , ولا يستثني في التدخل إلا ما أمر الله به إذا وصل الأمر للتحكيم بينهما كما قال سبحانه " وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنهمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً) ,
احذري.. أنتِ تحت المراقبة
- التفاصيل
التربية السليمة للأطفال تعتمد بشكل أساسى على خلق جسر من الترابط والحوار معهم فعندما يرتبط بك ابنك سيهتم بنصائحك ويتبع تعليماتك ويتخذك قدوة له، وفي الوقت نفسه لا تنسي أن طفلك يمارس عليك رقابة مستمرة فهو يتتبع سلوكياتك وحديثك وردود أفعالك.
إذا كان الأمر كذلك فهنا يجب أن تهتمي بكل سلوك تقومين به لأن الطفل ذكى ويقلد من يحبه والارتباط المبكر مع الأبناء يساعد بشكل كبير فى توجيههم كما تريدين ويجب أن تكون التربية عن حب لا عن خوف لأن الطفل عندما يحب أبويه سيلتزم بتعليماتهما سواء فى حضورهم أو غيابهم، أما الخوف من الوالدين فسيدفع الأطفال لفعل الخطأ فى الخفاء.
في الوقت نفسه يجب على كل أم إدراك مراقبة الطفل الدقيقة لسلوكياتها فإذا كذبت الأم سيكون الابن كذابا وإذا كانت الأم غير اجتماعية أو لا تصل الرحم فسيتعلم الطفل نفس السلوك وستزداد المشكلة فى سن المراهقة عندما يبدأ التصرف بندية.