أم عبد الرحمن محمد يوسف
قالت زوجة لزوجها في بداية زواجهما: (No Orders) أي لا أوامر، فضحك وقال: فكيف أطلب منكِ شيئًا؟! قالت: تطلب ما تريد بدون توجيه أوامر!
هذه الزوجة فهمت معنى الطاعة على أنها مجرد مجموعة أوامر، ولكن لم تفهم الطاعة من الناحية الشرعية؛ فالطاعة هي التزام الأوامر واجتناب النواهي استجابة لأمر الله.
ومن هنا؛ كان لزامًا على كل زوجة أن تصحح إدراكها لمفهوم الطاعة الزوجية، فطاعة المرأة لزوجها هي أمر شرعي محض، وهي طاعة لله أولًا ثم طاعة لزوجها المخلوق ابتغاء رضا الله سبحانه وتعالى.

سلام نجم الدين الشرابي
وضعا بينهما ورقة.. خطا عليها أحلامهما.. رسما قلوباً جميلة وكلمات حب دافئة:
حبيبتي وخطيبتي وزوجة المستقبل...  منى
حبيبي وخطيبي وفارس غدي... وليد
خط اسمها بقلمه "منى" وزينه بقلوب طبعها على الورقة، ورسمت بجانب اسمه "وليد" وردة صغيرة   لونتها بلون الحب الأحمر وعطرتها بعطرها.
قاما وتركا الورقة على الطاولة ليتما مراسم زواجهما.
وبقيت الورقة المضرجة بمشاعر الحب على الطاولة البيضاء المستطيلة بجانب المزهرية.

تحقيق: مروة محمد    
عندما تزداد ضغوط الحياة والعمل والالتزامات المادية على الآباء والأمهات، يصبح ذلك مؤشراً على أننا دخلنا مرحلة يسود فيها في منطق العنف تجاه الحلقة الأضعف وهم هنا الأبناء، وهو ما يعني أيضاً أنهم سوف يدفعون ثمن تلك الضغوط في النهاية، هو ما يمكن وصفه بأنه تنفيس أشبه بتنفيس البركان عن ثورته.
فبين من يضرب ابنه (11 عاماً) بالحزام ويحرقه بالمكواة لسرقة بعض النقود منه، تجد من تعاقب ابنتها (12 عاماً) على علاماتها المتدنية في المدرسة، بحلق .
في هذا التحقيق طُرحت المشكلة على بعض الأسر عن كيفية تربيتهم لأبنائهم وجاءت ردود الكثيرين معترفة باستخدام العنف والضرب في كثير من الأوقات كوسيلة للتعبير عن الغضب الذي يعتريهم، وكانت السطور التالية مع الآباء والأمهات وخبراء أسريين ورجال دين.
رانيا علبي، ربة بيت تقول: دائماً ما تتعرض المرأة إلى ضغوط نتيجة كثرة الأعباء الملقاة على عاتقها وهو ما يجعلها تصطدم بالحلقة الأضعف التي توجد أمامها باستمرار، أقصد أبنائها، فعندما أمر بظروف نفسية ليست جيدة ينعكس ذلك على أطفالي فأكون أكثر حدة معهم، وأتذكر موقفاً لا يغيب عن مخيلتي، عندما توفى والدي ولم يخبرني أحد لمدة أسبوع كامل، وعندما علمت وسألت والدتي عن سبب اخفائهم الخبر عني أجابت خشيت على أحفادي من أن تنفسي ما بداخلك من حز وغضب عليهم، وكان معها حق، فأي موقف صعب أتعرض له أجدني أكثر حدة مع أطفالي.

الطاهر الحداد    
الزواج رباط قلبي مرماه التعاون على شؤون الحياة. غير أنّ العادات قد حوّلت معناه إلى لهو وزينة وغلوّ في المهر وأثاث ورياش تفيض على الحياة بهجة ورقة في نظر الزائرين والمحتفلين بالعرس فوق ما يلزم لنصب الموائد المتعاقبة لجموع الرجال والنساء وإقامة الحفلات بالليل والنهار حتى يتمّ بذلك توفير الحظوظ اللائقة بالزائرين والزائرات والمهنئين والمهنئات بالزفاف الذي لا تنتهي حفلاته دون انتقاص يوجّه إليه من كل وجوهه وذلك ما يخشاه الزوجان وأهلهما ويعمل جميعهم للتوقّي منه حبّاً في الشهرة وحسن الأحدوثة والظهور بمظهر الموسرين القادرين على البذخ والترف. وهذا ما فتح للناس ميداناً فسيحاً لتنافس العائلات في جهاز البيوت وضخامة الولائم دون نزول عند حد الاستطاعة وبالوجه اللائق والمعقول.

ليلى حلاوة
"هاتموتني ناقصة عمر. انت وعيالك قضيتوا عليَّ"
هكذا يصرخ أحد الزوجين في وجه الآخر أحيانًا، ولكن هذا غير صحيح؛ لأن إحدى الدراسات الاجتماعية الصادرة حديثًا تؤكد العكس، وهو أن الحياة الزوجية المشتركة تقي من الأمراض وتطيل العمر.
ولكن هل تنطبق هذه النتائج على مجتمعنا العربي؟ وهل هذا لحالات معينة دون غيرها أو هناك شروط معينة يمكن أن تدل عليها الدراسة؟
بحسب الدراسة الصادرة عن مركز أبحاث الديموغرافيا الاجتماعية في العاصمة التشيكية براغ، والتي نُشرت خلال نوفمبر الحالي، فإن الحياة الزوجية المتجانسة تطيل العمر خمس سنوات مقارنة بالعلاقات خارج إطار المؤسسة العائلية وحالة العزوبة.
أشارت الدراسة إلى أن السبب يعود إلى حالة الاستقرار والاطمئنان النفسي لدى الزوجين، وسعادة الأطفال التي تُؤمِّن حاجزًا مناعيًّا ضد تسرب بعض الأمراض إلى الجسم، مثل: الاكتئاب أو المعاناة النفسية التي عادة ما تكون مدخلًا لباقي الأمراض العضوية.

JoomShaper