ماجد سليمان دودين
إن أعظم قصة زواج في تاريخ الإسلام هي قصة زواج سيدة البنات بنت سيد الأنبياء والآباء صلوات الله عليه وسلامه عليه.. فقد اختار لها الشاب الفقير علياً رضي الله عنه من دون الصحابة الأغنياء الذين ألحوا على الرسول - صلى الله عليه وسلم - كثيراً ليظفروا بمصاهرة نبيهم.. صاحب الخلق العظيم ورحمة الله للبشرية - صلى الله عليه وسلم
يقول أنس رضي الله عنه: في يوم الزواج دعا الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعض أصحابه ثم خطبهم قائلاً: الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود بقدرته، المطاع بسلطانه، المرهوب من عذابه وسطوته، النافذ أمره في سمائه وأرضه، الذي خلق الخلق بقدرته، وميزهم بأحكامه، وأعزهم بدينه وأكرمهم بنبيه الصادق الأمين - صلى الله عليه وسلم
إن الله تبارك وتعالى اسمه وتعالت عظمته جعل المصاهرة سبباً لاحقاً وأمراً مفترضاً أوشج به الأرحام وألزم به الأنام فقال عز من قائل: "وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً وكان ربك قديراً (54)".. سورة الفرقان

أم عبد الرحمن محمد يوسف
إن طاعة الزوجة زوجَها لهي منطلق السعادة الزوجية، بما تحققه من الاستقرار والسكينة، اللازمين للنجاح، سواء في عمل الزوج أو الزوجة إن كانت تعمل، وفي النجاح الدراسي للأبناء، وفي نجاح العلاقات الأسرية كلها.
فالأسرة المستقرة لها (تأثير مباشر على نجاح الإنسان في عمله؛ إذ إنها تمده براحة البال والاطمئنان، فيشعر أن ظهره مُؤَمَّن من خلفه، ومن ثَم فلا يحمل همومًا تنغص عليه حياته وتقطع عليه تركيزه في عمله.
وتصور على العكس؛ لو أن إنسانًا ابتُلي بولد عاق أو امرأة عنيدة متعجرفة لا تعرف حق زوجها، تصور هذه الأسرة التعيسة المفككة، بدلًا من أن تُوَفِّر للأب السكن والطمأنينة، فإنه ينتهي من عناء العمل وتعبه ليجد المشاكل والإحباطات في بيته) [صناعة الهدف، هشام مصطفى وصويان شايع الهاجري، وآخرون، ص(181-182)].

ميرفت عوف
لا تتوقف الأمهات اليوم عن الشكوى من أطفالهن، وأسوأ ما يلاحظ في تلك المعاناة جهل بعض الأمهات والآباء بأساليب التربية الصحيحة رغم الانفتاح الكبير، بل أنهن يحملن مسؤولية السلوك الخطأ إلى الطفل وكأنه إنسان مكلف.
ومع تعاظم تعقيدات الحياة العصرية زادت التراجع في حسن تربية الصغار على النهج القويم، وبدأت الحاجة ماسة  وضرورية لتعامل واعٍ ومدروس مع الطفل، "لها أون لاين" في حوار خاصة مع د.وفاء موسي المستشارة النفسية المتخصصة في الدعم الأسري والنفسي ترسم لنا خارطة يسيرة للخروج بأبناء أسوياء.
- يحتاج أطفالنا إلى الاهتمام الإيجابي لكن الكثير منا يجهله، فكيف نبدأ بتطبيق أسس التربية السليمة التي تنجي صغارنا؟
نبدأ بتقسيم المراحل العمرية للطفل، فالطفل في السبع سنوات الأولى من عمره تتجلى اهتماماته باللعب والمشاركة مع الآخرين، فهو يستمد العاطفة من ذلك، ويُمنح متعة الانتماء والاهتمام الإيجابي من خلال ذلك.

ميرفت عوف
"كل فتاة بأبيها معجبة " مقولة مشهورة، ربما تزحزح الإيمان بها إلى مستوى ليس يسيرا في السنوات الأخيرة، ففتاة اليوم، قد ترى في أبيها، الرجل الذي يرفض كل تصرفاتها وحركاتها. فلا يرضى لها جلوسها على التلفاز أو الإنترنت، ولا يريد لها أن تصاحب فتيات المدرسة، ولا يريد لها أن ترتدي هذا ولا ذاك، وربما ضغط عليها ماديًا، أو ضربها لإجبارها على تغير سلوكياتها، وبالتالي هي لا تريد لهذا الرجل أن يعرف عنها شيئا قد يعرفه كل محيطها دونه، وربما أصبح جهد بعض الفتيات ينصب في إتقان إخفاء شخصياتهن الحقيقة عن أبائهن على وجه الخصوص! فهن في فترة وجوده في البيت يكن كما يحب هو وليس كما طبيعتها !! وفي الحقيقة أنه مع تعاظم وتشابك أمور الحياة العصرية المعقدة لن تجد الفتاة رجلًا يحميها أكثر من والدها، وذلك إذا انتهج في تربيته وتعامله معها شرع الله الحنيف، فإن أحسن هذا النهج ضمن أن يكون أبًا نجى وابنته في الحياة الدنيا والآخرة. "لها أون لاين" تذكر آباء اليوم بآداب التربية و الحقوق الشرعية تجاه الفتيات اللواتي هم بأمس الحاجة إلى أب راع بحق الله –عز وجل- وتحاور الأستاذ في قسم الشريعة بالجامعة الإسلامية د. ماهر السوسي. - في البداية هل حدثتنا شيخنا الفاضل عن تكريم الفتاة في الإسلام؟

د. عمرو خالد    
اليوم نتحدث عن دور الأب، وما هو المطلوب منه؟
والمطلوب منه ثلاثة أشياء: الأب القدوة، الأب المتفقد أولاده، الأب الصديق.
الآباء لهم أدوار كثيرة جدّاً ولكن هناك ثلاثة أدوار أساسية، وغاية في الأهمية، وهي التي تمهد لأي دور آخر يقوم به الأب، وهي: دور الأب القدوة، دور الأب المتفقد أولاده، دور الأب الصديق. وأنت تستطيع أن تسيطر بعطفك أكثر ما تستطيع أن تسيطر بقوتك وقسوتك، فتملك قلوب أولادك بحنانك أكثر مما تملكهم بشدتك وقوتك.
ويحتاج الأب إلى ثلاثة أشياء لكي ينفذ هذه الأدوار، وهي: وقت، جهد، وتركيز.

JoomShaper