أم عبد الرحمن محمد يوسف
عاد سعيد من عمله في الوقت المعتاد وبدأ يصعد درجات السلم متوجهًا نحو بيته ممنيًا نفسه بوجبة ساخنة وفراش مريح أعدته له زوجته الحبيبة هناء.
كان سعيد يرسم في مخيلته صورة رائعة لزوجته وهي تفتح باب البيت مرتدية فستانها الوردى الذى يعشقه، ورائحة عطرها المميز تنشر عبقها في كل أرجاء البيت.
ظل سعيد مبحرًا في أفكاره وأمنياته ولم يدر بنفسه إلا وهو يقف أمام البيت ويضغط جرسه أمواج اللهفة والشوق إلى لقاء زوجها الحبيب.
فتحت هناء الباب وابتسامة متألقة ترتسم على ملامحها الرقيقة ثم تناولت منه حقيبته وهمست في أذنه قائلة: (كيف حال حبيبى اليوم؟).
أجابها سعيد بابتسامة رقيقة: (بخير حال والحمد لله كان العمل على أفضل ما يكون وعما قريب سأنال الترقية التى وعدنى بها المدير).
تهللت أسارير هناء وهتفت في فرح طفولى: (الحمد لله يا حبيبى انك تستحق ذلك وأكثر منه فأنت مجتهد في عملك ودائما ما تطور من نفسك ولا بد أن يكافئك الله على هذا المجهود).

أ.د/ صلاح سلطان
هذه الرسالة القصيرة لكل زوج أضع فيها نقاطًا عملية؛ لتساعدك في سبيلك نحو الألفة الزوجية، من خلال تحديد دقيق وتحليل عميق لأهداف الحياة الزوجية؛ لتحقيق الحب القلبي والتفاهم العقلي والتناغم الجسدي، وهم مفاتيح ثلاثة للسعادة الزوجية على الترتيب، ولا غنى في السعادة الزوجية عن واحدة من هذه الحلقات الثلاث.
أولاً: مفاتيح الحب القلبي للزوجة:
1- أصلح ما بينك وما بين الله تعالى؛ فإنّ «القلوب بين أُصبعين من أصابعِ اللَّهِ، يُقلِّبُهَا كيف يشاء» (مشكاة المصابيح 1/303). وهو وحده الذي يؤلف بين القلوب، فعلى قدر قربك من الله يتسع الحب بين الزوجين، قال تعالى: {وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: 90].
2- العدل في الرضا والغضب، ثم الفضل بعد العدل، ففي كل إنسان جوانب من الخير وأخرى من السلبيات، فلو تدبرت حسنات زوجتك بإنصاف، فستجد الكثير مما تبني عليه المودة القلبية.

يوسف إسماعيل سليمان
أثبتت كثير من الدراسات العلمية والنفسية المتخصصة أن غياب الحوار بين الزوجين يمثل واحدًا من أهم العوامل الأساسية في الإحساس بالضيق والكآبة وطلب الانفصال النهائي.
ومع ذلك فلا يمكن القول: إن أي حوار أو كلام هو الذي يحل هذه المشكلة التي تعاني منها بيوت كثيرة- على أهمية وجود الحوار بأي شكل من الأشكال ودون نظر إلى مضمونه- فمن المهم في أحيان كثيرة أن تكون طريقة الحوار، والمشاعر التي تصاحبه مناسبةً لطبيعة الحدث، أو توقيته، أو ظروفه وأجوائه.
ومن هنا يمكن القول: إن الحوار ـ وبغض النظر عن محتواه ـ يشكل جسرًا للتواد والتواصل والتفاهم والاستيعاب بين الزوجين، وأنه كلما ارتقت أساليب وآليات ومضامين هذا الحوار، خاصة في الأوقات العصيبة أو مواجهة بعض الأزمات أو المشكلات، أو حتى في أثناء الخلافات في أسلوب معالجة بعض القضايا التي تخصهما، أو تخص أحدهما، فإنه يمكن الاطمئنان إلى كون سفينة الزوجية تسير نحو مرافئ السلامة والعافية والفلاح.

أ‌. جاسم المطوع
كيف تصبحين زوجة راقية وتكسبين محبة وقلب زوجك ؟
هناك بعض الأمور الملحوظة في بعض الزوجات التي بدورها تجعل من أزواجهن ينفرون منهن ويتجنبون الاقتراب منهن وقد يصفوهن بالحمق والغير منظمة والمحترمة للعلاقة الزوجية . لكي تتجنبي هذه الأمور... ولكي تصبحين زوجة راقية وتكسبين محبة وقلب زوجك ... سأطرح لكن بعضاً من الملحوظات التي تعالج الخلل الذي تفعله بعض الزوجات سواء بقصد أم بغيره ... مما ينفر الزوج منها ويبغضها ... ويكدر صفو حياتها الزوجية ... فمن هذه الملحوظات :
1) قلة المراعاة لأحوال الزوج ومشاعره, فقد تزعجه بالأخبار السيئة أو المشاكل العائلية في أوقات راحته أو وقت نومه أو وقت دخوله للمنزل ... وتكثر الطلبات منه إذا عاد إلى المنزل متعباً ... وتكثر من ترداده للسوق ليأتي بحاجات المنزل فإذا رجع للمنزل ذكرت حاجة قد نسيتها ... فتطلب منه العودة, وقد يتكرر منها هذا التصرف مرات عديدة مما يجعل الزوج يتضايق من هذا التصرف وخاصة لو كان من ذوي الطباع الحادة فيتأثر من هذا التصرف المخالف لطباعه... وأيضاً لا تراعي الزوجة ساعة انزعاجه من تصرفها الغير المهذب, فعندما تراه منزعجاً تقوم بالضحك عليه أو تقوم بالإعراض عنه دون أن تعتذر عن تصرفها مما يجعله يثور أو يتلفظ بكلمات تعبِّر عن ما يضايقه, وبدلاً من أن تصمت الزوجة بل تقوم بالرد عليه بعشرات الكلمات, وقد تتعمد إغضابه مما يجعل العواصف والمشاكل تهب من كل جهة في البيت

العفو
طلب أحد الصالحين من خادم له أن يحضر له الماء ليتوضأ، فجاء الخادم بماء، وكان الماء ساخنًا جدًّا، فوقع من يد الخادم على الرجل، فقال له الرجل وهو غاضب: أحرقْتَني، وأراد أن يعاقبه، فقال الخادم: يا مُعَلِّم الخير ومؤدب الناس، ارجع إلى ما قال الله -تعالى-. قال الرجل الصالح: وماذا قال تعالى؟!
قال الخادم: لقد قال تعالى: {والكاظمين الغيظ}.
قال الرجل: كظمتُ غيظي.
قال الخادم: {والعافين عن الناس}.
قال الرجل: عفوتُ عنك.
قال الخادم: {والله يحب المحسنين}. قال الرجل: أنت حُرٌّ لوجه الله.

JoomShaper