تقسيم الأدوار بين الأبوين.. طوق النجاة لجيل المستقبل
- التفاصيل
أرسى رسول الله صلى الله عليه وسلم قواعد المشاركة الزوجية في قوله :(الرجل راعٍ في بيته ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها)متفق عليه، وقد أكد الإسلام على مبدأ التكافل بين أفراد الأسرة وأناط به حفظ الأسرة من التفكك والانهيار.
ولا شك أن تحمل المسؤولية المشتركة بين الزوجين خاصة فيما يتعلق بالقيام بواجبات الأسرة والعمل على توفير متطلباتها وفقاً للوظيفة الفطرية التي أودعها الله سبحانه وتعالى فيهما هي: عماد الاستقرار الأسري، وسبيل الحصول على السعادة الزوجية على مر العمر، ويحث الإسلام على المسؤولية المشتركة، ويقضي بضرورة تقاسم المسؤوليات في البيت بين الأبوين بما يضمن تحقيق الأسس المادية والمعنية التي تقوم عليها الأسرة، وينعكس بصورة إيجابية على حياة الأبناء وتمتعهم بشخصيات سليمة نفسياً واجتماعية مدربة على المشاركة، وتحمل المسؤولية بسبب القدوة الحسنة من الأبوين.
أسرارنا أمام سمع أبنائنا .
- التفاصيل
في العادة، فإن الآباء يتحدثون باستمرار في المنزل وبدون قيود أو ضوابط محددة، وباعتقادهم أن ما يقولونه صغيراً أو كبيراً يعد سرّاً، وعلى الأبناء أن يحتفظوا به باستمرار، ودون تعلُّم، وقد يترتب على ذلك العديد من المشكلات بين الأبناء والآباء، وإفشاء العديد من الأسرار الحقيقية.
متى يعد حديث الأبناء عن حياتهم الأسرية مشكلة لا بد من الاهتمام بها؟
أعتقد أنه يجب أن نميز بين ما يعد سرّاً يجب إخفاؤه عن الآخرين، وبين ما يمكن إفصاحه، ولتوضيح هذا الأمر يمكن تقديم أمثلة على ذلك؛ فمثلاً تناول الأسرة لطعام الغداء في العادة لا يعد سرّاً، يمكن الحديث عنه للمقربين إذا تم السؤال عنه، ونقاش أفراد الأسرة معاً حول موضوع أُسري عام، كإبداء وجهة نظر الأسرة حول الانتخابات مثلاً، قد لا يُعدّ سرّاً، ولكن في المقابل، نقاش الوالدَين حول الأمور المالية، أو الرغبة في ترك المنزل، أو شراء سيارة جديدة، قد يُعد سرّاً، وبالعموم يحتاج الوالدان لتعليم أبنائهم في الحياة.
الخيانة الزوجية.. كارثة ولكن!
- التفاصيل
الخيانة الزوجية تعبير هما ثقيلا ومؤلما على نفوس السامعين، لكنه للأسف بقدر ثقله وإيلامه بقدر انتشاره في عصرنا الحاضر، ربما بسبب الانفتاح الثقافي الهائل وتطور وسائل الاتصال، و تعدد وسائل اللهو والمغريات، وربما لغيرها من الأسباب، ورغم كارثية هذه الفعلة الشنيعة إلا أن لها مخرجا وعلاجا تستطيع الأسرة أن تتفادى مخاطرها وأضرارها للحفاظ على تماسك الأسرة واحتضان الأولاد. في هذا الحوار الذي تم طرحه بموقع لها أون لاين على الأستاذة فدوى بنت عبد الله بن عمير الخريجي المستشارة الدعوية والاجتماعية بموقع لها أون لاين للوقوف على الأسباب و المبررات و أفضل طرق العلاج.
في البداية استهلت المستشارة الخريجي موضوعها بقول الله تعالى: "أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" التوبة 109، ثم قول الإمام ابن القيم رحمه الله: (من أراد علو بنيانه، فعليه بتوثيق أساسه وإحكامه وشدة الاعتناء به، فإن علو البنيان على قدر توثيق الأساس وإحكامه).
ثم أضافت الخريجي: الخيانة من الكبائر قال صلى الله عليه وسلم: "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد خلف وإذا أؤتمن خان" (متفق عليه)، وصورها كثيرة ومنها:
الخيانة بالسماع أو النظر الكلام المحرم، أو العادة السرية أو الزنا والعياذ بالله.
و مضار الخيانة الزوجية:
1. سخط الله عز وجل على العبد.
2. داء وبيل ومرض خطير إذا استشرى بالإنسان، يجرده من إنسانيته، ويجعله وحشاً يهيم وراء شهواته وملذاته.
3. من علامات النفاق.
أسس اختيار الزوجة
- التفاصيل
نجوى شاهين
تناولنا في الجزء الثالث(*) من قصة بناء البيت، أن الله تعالى أراد أن يكرم الأم المستسلمة في حياتها، وبعد موتها، فبارك الله تعالى لها في ذريتها، بأن جعل ابنها نبيا فضلا عن زوجها، وتعرفنا أن الأم قد أحسنت تربية ابنها فقد ربته على الإيمان، وأنشأته على الرضا بما قسم الله تعالى له، و رسخت في نفسه درس الاستسلام، وهو الذي يثبت أن الأم نجحت في تربية ابنها تربية صالحة على الرغم من غياب الأب.
و في هذه الحلقة سنتوقف مع دروس استسلام الابن لأوامر أبيه، وكيف أنه في شبابه أرشده إلى الطريقة الصحيحة لاختيار الزوجة، ونتعرف على أي أساس يختار الشاب المرأة التي ستكون رفيقة دربه، و أما لأبنائه، وهذا ما جاء في الجزء الخاص من تفقد أبي الأنبياء لتركته، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه:
"فَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ بَعْدَمَا تَزَوَّجَ إِسْمَاعِيلُ يُطَالِعُ تَرِكَتَهُ، فَلَمْ يَجِدْ إِسْمَاعِيلَ فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْهُ، فَقَالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا، ثُمَّ سَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ؟ فَقَالَتْ: نَحْنُ بِشَرٍّ نَحْنُ فِي ضِيقٍ وَشِدَّةٍ، فَشَكَتْ إِلَيْهِ. قَالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عَلَيْهِ السَّلَامَ، وَقُولِي لَهُ: يُغَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِهِ.
عندما تمرض الزوجة ماذا يفعل الرجل؟
- التفاصيل
عندما تصاب الزوجة بمرض يصعب علاجه أو يطول، ماذا يكون موقف الزوج؟ هل يكون ذلك المحب الوفي الذي يصبر على شريكة حياته وأم أولاده فيعينها ويخفف من آلامها؟ أم تراه يصاب بالضجر والتعب فيهجرها ليبحث عن أخرى أكثر صحةً وشباباً؟
ربّما يصيب المثل القائل: "أهلك يحبونك غنية وزوجك يحبك عفية" ويبين وجهة نظر الزوج الذي يهمه في المقام الأوّل أن تتمتع زوجته بصحة وعافية لتؤدي مهامها الزوجية والأسرية على أكمل وجه. وقد أكدت دراسة نشرت على أحد المواقع الإلكترونية أعدتها "جامعة ستانفورد" الأميركية أنّ "الرجل لا يتردد في التخلي عن شريكة حياته إذا تبين أنّها تعاني مرض عضالاً وميؤوساً من شفائها. وأن احتمال هجرها أو تركه لها يصل 6 مرّات مقارنة بالحالات العادية، وذلك على العكس من المرأة التي تقف بجانب الزوج في وقت المحنة".