تعلموا بعض النصائح مني، بما أنني اختبرت الأبوة بكل أوجهها. خضت تجارب الأبوة كلها، لأني والد لستة أولاد تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس وعشرين سنة. نتيجة لذلك، تعلمت خفايا وخبايا التقرب من الولد في كل مرحلة من مراحل نموه، بما فيها الطفولة والمراهقة حتى البلوغ. إليكم بعض النصائح والسبل كي تبنوا روابط قوية بصغاركم الذين تحبونهم وتهتمون لأمرهم.
عليكم تحديد أولوياتكم. أعلم ما تحمله الأبوة من مصاعب في عالمنا اليوم، فقد يبدو الوقت الذي يمضيه الأب مع أولاده محدوداً أحياناً، نظراً إلى ظروف العمل والسفر وغيرهما. على رغم ذلك، يمكنكم أن تتخذوا بضع خطوات لتبنوا روابط تجمعكم بأولادكم.

كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول
ذكر الإمام النسائي في سننه عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال” كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول وفي رواية يقوت
وفي اللغة العربية الفعل المضارع يفيد الاستمرارية فكلمة “يضيع ”
مضارع يفيد الاستمرارية والفعل “يعول”يفيد الاستمرارية أيضا فكيف تكون الإعالة مستمرة الضياع مستمر بحسب نص الحديث الشريف؟
كثير هم الآباء الذين يقولون أننا ربينا أبناءنا أفضل تربية ويبدأ بالتعداد أدخلناهم أفضل مدارس. اشترينا لهم أفضل الملابس علمناهم أفضل تعليم وفي نفس الوقت أبناءه لا يرونه إلا قليلا وترك أمر تربيتهم للمحاولة والخطأ
هو يظن انه بهذا الأمر قد أسقط ما افترضه الله عليه من فرض التربية نقول له لا أنت قمت بمقتضيات الرعاية وهو شيء واجب عليك دون أن تمتن على احد فتوفير المأكل والملبس والدراسة كلها تدخل ضمن رعاية الأبناء وليس تربيتهم
التربية الحقيقة تعني بماهية القيم والمعتقدات التي زرعتها بأبنائك منذ صغرهم
التربية الحقة في أن تكون موجودا بين أبنائك ساعة يحتاجون لك التربية الحقة هي أن تكون أنموذجا للأب الوالد والمربي على حد سواء فليس كل أب والد ولا كل أم مربية.

مكارم المختار
غمامة عكرت صفو أمسهما، فكان ألجفاء، حتى أنه قام الى افطاره ليس كعادته، وهي، دخلت المطبخ وشاغلت نفسه فيه كيلا تشاركه ليس الافطار حسب، بل حتى الجلوس الى طاولة الطعام .
طبيعي جدا الاختلاف والخلاف بين الزوجين، لكنه لايجد من الطبيعي أن يقدم تنازلا لآمرأة، وأن كانت زوجته، على مفهوم عدم اللياقة ومن غير اللائق به ذلك، كرجل .! ونفسها بالمقابلن لاتسمح لها بتقديم الاعتذار لأنه هو المخطيء .
وحده ظل جليس بيض الافطار المسلوق و كوب الحليب الدافيء الذي أعتاد شربه بينما هي تقشر له البيضة، لكن اليوم زال طعم الحليب لبرودته بفقدانه سخونته، وهو من رفع قشر البيضة ليأكلها على مضض ودون استساغة .
بعد حين من الزمن قضت وقته في المطبخ أتته برغيف خبز حار، وفي نفسه انتظار لمجيئها وحضورها بل ولجلوسها اليه ومعه، ونظارته ترمق باب المطبخ عله تخرج اليه عبره، ونفسه تساؤله مع ذاته :
ماذا تفعل في ألمطبخ ؟ماذا تأكل ؟
هل ستتركني لوحدي؟هل  ستبقيني أنتظر ؟
لم ؟ لماذا لا تأتي لتصبحني وتسلم علي قبل ان أغادر؟
ألن تتفوه ولو بكلمة ...!
كل ذلك وهو يصبر نفسه ويتصبر وفي نفسه منى أن تقدم عليه حتى، يمكنه أن يعتذر ..! لآنه يعرف أنه المخطأ لكنه لايريد أن يبادرها ألكلام أنفة منه .

د. عبداللطيف العزعزي
درسنا في أيام الجامعة أن الأسرة هي نواة المجتمع، وعرفنا الفرق بين الأسرة الممتدة والأسرة النووية، فالأسرة الممتدة تحتوي على أب وأم وجد، وجدة، وأبناء، وأحفاد يعيشون جميعاً في بيت واحد، تتسم الحياة فيه بمراقبة سلوك الأفراد والحث على الالتزام بالقيم والعادات والتقاليد الاجتماعية، فيشعر أفراد هذه الأسرة بالأمن نتيجة قوة الترابط والتماسك فيما بينهم. وحين صرنا في عصر التقدم الصناعي ظهرت معه حاجة التوسع، وإلى الأيدي العاملة، فأصبح الكثير من الأبناء مستقلين عن أسرهم، بسبب التحاقهم بوظائف في مختلف الأماكن، وبالتالي زواجهم، ما استدعى مع هذا استقلاليتهم في بيوت خاصة بهم غالباً من تكون بنفس مكان عملهم أي بعيداً عن بيتهم الأول مع آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم، وهذا ما أدى مع الأسف إلى تقلص الأسرة الممتدة. ومع زيادة مشاغل الحياة أصبح الآباء لا يرون أبناءهم ولا إخوانهم وأخواتهم إلا في إجازات نهاية الأسبوع، والأعياد، أو المناسبات السعيدة والمؤلمة على السواء.

م. عبد اللطيف البريجاوي
إن من أهم الصفات التي اتصفت بها الأمة الإسلام عن سائر الأمم أنها أمة متميزة ومستقلة وهذا التميز وهذه الاستقلالية جاءت في الكتاب والسنة قال تعالى :
" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون " (110) آل عمران
" وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " (143)البقرة قال ابن كثير الوسط هو الخيار والأجود
وأما في السنة الشريفة فقد وردت عدة أحاديث تؤكد على استقلالية هذه الأمة وتميزها ومن ذلك ما رواه البخاري عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب "
والتميز مطلوب حتى باللباس فالمسلم لابد أن يكون ذو مظهر حسن وهذا ما رواه أبو داود والإمام أحمد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أصلحوا رحالكم ولباسكم حتى تكونوا في الناس كأنكم شامة فإن الله عز وجل لا يحب الفحش ولا التفحش "

JoomShaper