التوافق الأسري مع أحداث الحياة
- التفاصيل
-تعريف التوافق الأسري:
يأخذ علماء النفس التوافق الأسري بمعنيين نلخصهما في الآتي:
المعنى الأوّل:يجعل التوافق "حالة State" تظهر في تآلف أفراد الأسرة وتقاربهم، وإجتماع كلمتهم، وارتباطهم معاً بروابط المودّة والمحبّة والرحمة، ويقابلها عدم التوافق، الذي يظهر في عدم التآلف والإختلاف والتنافر وعدم إجتماع الكلمة حول أمور الأسرة، وعدم الرضا عنها. ويقال التوافق الأسري في مقابل عدم التوافق الأسري.
أمّا المعنى الثاني:فيجعل التوافق، "عملية Process" يتم فيها إنجاز أعمال، وتحقيق أهداف، وإشباع حاجات، ومواجهة مشكلات، وتحمّل ضغوط، واحتواء أزمات في الأسرة، وينقسم إلى: توافق أسري حسن Family Well-Adjustment عندما تكون سلوكيات أفراد الأسرة وأهدافهم مُرْضية لهم نفسياً ومقبولة إجتماعياً في مواجهة ما يحدث في الأسرة من أحداث يومية أو أحداث طارئة، وتوافق أسري سيِّئ Family Mal-adjustment عندما تكون السلوكيات والأهداف غير مُرْضية نفسياً وغير مقبولة إجتماعياً.
الصبر في داخل الأسرة
- التفاصيل
ومن تلك النصوص : ((إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))[البقرة:153] ((وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ))[آل عمران:146]
((وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ))[النحل:126] .
وحتى يكون الكلام أكثر تأثيراً في واقع المنظومة الأسرية فإني أهمس بهذه الهمسات :
1- الزوج يحتاج إلى الصبر في :
- ضعف استجابة الزوجة له .
- نقصان جهد الزوجة في أمور المنزل .
- مرض الزوجة وما يتطلبه من جهد بدني أو نفقة مالية .
- مرض أحد أفراد الأسرة .
- التأخر الدراسي لدى الأبناء والبنات .
- انحراف أحد الأبناء أو تقصيره في أمور دينه.
الاستقرار الأسري ينعكس على تربية الطفل
- التفاصيل
وتشير د. هبة محمد وجيه قطب إلى أن الأم تحاول تربية طفلها بنموذج عكسي , فمثلا إذا كان أبوه عصبيا في تربيته يقرر أن يكون هادئا مع أولاده. ولكن المشـكلة التي تقـررها د. هبة هي أنه مهما حاول الشخص أن يكون مختلفا عن أسلوب تربيته فسيفاجأ بأنه ــ بطريقة تلقائية ــ يتعامل مع ابنه بنفس الأسلوب الذي تربي به بل ويقول نفس الكلمات التي كان يسمعها من أهله ويكرر نفس الأخطاء. فإذا تربي أب في بيت عصبي وقرر أنه سيكون هادئا مع أولاده وأصرعلي ذلك ودرب نفسه فسينجح مادام الوعي موجودا أما لو تعرض لموقف أو مشكلة ما فسنجد لاشعوريا العصبية هي أول رد فعل طبيعي له.
الترابط الأسري وأثره على الأبناء
- التفاصيل
افتتح سماحةالشيخ الحبيب محاضرته بقول الله تعالى (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ) وأشار إلى أن
كل أب وكل أم يبحثان عن الولد المطيع ، يبحثان عن الولد الذي يكون امتداداً لها في أفكارها وفي سلوكها ، وقصة نبي الله إبراهيم عليه السلام مع ابنه إسماعيل تحدثنا عن امتدادها الخالص عن مبادئ القيم ، وتحدثنا عن الأب الذي لا يفرض على ابنه أوامره ، مع أنه أمر سماوي ، بل أنه شاوره وأعطاه حرية التفكير .
وفي زمننا هذا نجد بعض الآباء يشتكون من أبنائهم ، مع أن هذه الشكوى قد تكون عليهم وليس لهم من أمرهم شيئا ، لأنهم مسوؤلون عن تربية أبنائهم تربية سليمة ، لأن التخطيط في التربية هو عامل أساس .
هيّئوا أولادكم للمستقبل وشاركوهم أوقاتهم
- التفاصيل
عندما نتيح المجال أمام أولادنا ونطلب إليهم مساعدتنا على القيام بالواجبات المنزلية اليومية، فإننا ندربهم على الإهتمام بأنفسهم وبعوائلهم مستقبلاً، والأهم من ذلك نمضي معهم وقتاً قيّماً وحميماً.
مع تسارع إيقاع الحياة العصرية في الألفية الثالثة، لم تعد غالبيتنا تجد متسعاً من الوقت للموازنة بين متطلبات عملها واحتياجات منزلها وضرورات الحياة، وفي نهاية المطاف أداء المهام والواجبات المنزلية، علماً أنّ هذه الأخيرة تتشكّل فرصة قيّمة لا تثمن لضرب عصفورين بحجر واحد، إذ أنّها تشكّل منجماً من الوقت القيّم الذي يمكن أن نضميه مع أولادنا في أداء أمور تفيدنا وتفيدهم.
وفي هذا السياق، يرى كثيرون أنّ هذا الأمر هو جزء من واجباتهم تجاه أولادهم، فمن الحري بكلّ منّا تدريب بنيه وبناته على الإهتمام بشؤونهم وبالمنزل، ففي هذا الأمر خبرة لا تقدّر بثمن تهيئهم للإهتمام بأنفسهم وبعوائلهم يوماً ما.