استيعاب الزوج 4
- التفاصيل
بعض الزوجات والأزواج يعلقون أسباب عدم استمرار المحبة والهناء في بيوتهم إلى أنّ كليهما لا يفهم الآخر، وغير قادر على استيعابه.
وهذا الكلام على الرغم من صحته في جانب كبير منه، إلا أنه يشكل عقبة وهمية أمام الطرفين، تمنعهما من الاستمتاع بحياتهما، واستيعاب كليهما للآخر، وعلى افتراض أنها عقبة حقيقية، فيسهل إذابتها وتفتيتها بقليل من الوعي والنضج، ودون كبير مجهود أو قلق أو ألم، ولا أبتعد كثيرًا إن قلت: إنه يمكن تحويل هذه العقبة إلى قاعدة جيدة للانطلاق إلى حياة أكثر تناغمًا وانسجامًا وتوادًا وتكاملاً. فكيف ذلك؟
قال تعالى: (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى)سورة آل عمران: من الآية 36.
فما الذي تعنيه الآية؟ إنها تعني أن طبائع الرجال مختلفة عن طبائع النساء، وهذه حقيقة لا يماري فيها أحد، ولكن البعض رغم يقينه بها يتجاهلونها أو يتغافلون عنها في علاقاتهم بزوجاتهم، فيتعاملون مع زوجاتهم دون مراعاة لهذه الحقيقة (التي لو روعيت لنَعِم كلٌّ منهما بتمايزه الفطري عن الآخر)، أعني لا يراعون مظاهر أو نواتج أو تطبيقات هذه الحقيقة، والتي تتضح في أمور.
الطلاق الروحي .. الأبناء المتضررون دائما
- التفاصيل
هناك الحب الروحي ويقابله ايضا الطلاق الروحي بين الأزواج. و نجد ان بعضا منهم يسهران معا ويخرجان في المناسبات الاجتماعية برفقة بعضهما، ولكن من
الناحية الروحية هما اغراب عن بعضهم بعضا لاتجاور روحه روحها وهي بالمثل. وإنما لكل روح غرفة يقضيان اوقات فراغهما فيها . تأتي لحظات فتور وبرود وصمت وان زاد الامر عن حده يصل الامر الى ان يعيش كل منهما تحت سقف واحد ولكن من دون شعورهما ببعضهما ويكون الابناء بينهما الوسيط في الاستمرار فقط.
يقول منصور معاذ: لو ان اتباع الصمت بين الازواج قد يؤثر على حياتهما الخاصة فقط لكان حله امرا بسيطا ، وانما الخوف من ان يعاني الأبناء من الاكتئاب في
بداية الأمر وان كان هناك مراهقون تكون المشكلة اكبر. حيث قد يؤدي ذلك الى انحراف الابناء للبحث عن الهناء والود الذي فقدوه بين ابويهما والاستقرار العاطفي.
التغافر والتسامح..حصانة البيت المسلم
- التفاصيل
إن التغافر والتسامح من أهم الحصون الواقية للبيت المسلم من التصدع، وبالتسامح نحافظ على ألفة القلوب التي هي من أجلّ نعم الله تبارك وتعالى على عباده. قال تعالى ممتناً على عباده مخاطباً رسول الله(صلى الله عليه وسلم): (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (الأنفال/ 63).
وما أروع مواقفه (صلى الله عليه وسلم) في التسامح مع زوجاته، تلك المواقف التي إن فقهناها وعملنا بها لكفينا أنفسنا شر النكد والبؤس والشقاء!! وما أجمل قول الشاعر في خلق التسامح:
سامح صديقك إن زلَّت به قدم ***** فليس يسلم إنسان من الزلل
وما أروع قول الإمام الشافعي يرحمه الله:
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ***** وفارق ولكن بالتي هي أحسن
إنك عندا تقرأ مفهوم "التسامح" قراءة نفسية؛ تدرك أن التسامح شعور إيجابي، يشع تعاطفاً ورحمة وحناناً دون كره ولا غضب..
باحثة: الاستقرار الأسري يورث أيضا
- التفاصيل
أكدت الباحثة المتخصصة في الشؤون الأسرية والعلاقات الزوجية الدكتورة هبة قطب أن الاهتمام بالاحتياجات النفسية، والحرص على تحقيق الدفء الأسري، يجب أن يكون رأس أولويات رب الأسرة تماما، كحرصه على تأمين الحاجات الأساسية من غذاء وكساء.
وأشارت أن الاستقرار الأسري من الاحتياجات الضرورية للأبناء، وأن علاقة الأم والأب مع بعضهما البعض داخل وخارج المنزل، تشكل حاضر ومستقبل الأطفال، بل وتحدد نوعية اختيارهم لشريك الحياة، والأكثر من ذلك مدي نجاح أو فشل حياتهم الزوجية فيما بعد.
أمن الأسرة المسلمة!
- التفاصيل
يستند العنف والقمع الذي تُمارِسه الأنظمة العربية تجاه شعوبها إلى موروثٍ ثقافيٍّ موجود في البنية النفسية والفكرية والقبلية في تلك المجتمعات بالإضافة إلى استبداد تلك الأنظمة, وهو ما يظهر في أساليب تعامل المواطنين مع بعضهم البعض, وتعاملهم كذلك مع أبنائهم, حيث يختزلون العملية التربوية في القمع والمنع, وهذا الأمر يُقلِّص مساحة الحرية والحوارات لفضّ النزاعات والصراعات الأسرية بما فيها خلافات الأبوين مع الأبناء, وهذا القمع غير المبرَّر من الأنظمة تجاه المواطنين هو نفس ما تُمارِسه العملية التربوية من المدرسة والبيت تجاه الطفل.
وقال الدكتور محمد باعبيد مدير مركز موارد المسلم للدعم الاجتماعي والاندماج بكندا لـ"الإسلام اليوم": إنَّ العنف المنزلي وباء منتشر في كل المجتمعات, بصرف النظر عن الخلفية الثقافية أو الدينية أو الاجتماعية, وإن مجتمعاتنا الإسلامية ليست استثناء, وأوضح أنَّ أكثر ضحايا هذا النوع من العنف هم النساء والأطفال, وهو مما يرفضه الإسلام.