من تجربتي الشخصية  أجد أن ما قالته صاحبة البحث قريب جدا من  الواقع  . حالات الزواج  ليست خاضعة لمعادلات رياضية  بل هي خليط بين المزاج النفسي  و الثقافة  و التربية الشخصية  ثم الأخلاق ...هذه المكونات تختلف ,و يصعب ضبطها ثم صبها في نموذج  أو نماذج جاهزة . ثمة عناصر مشتركة إذا توفرت في أي حالة يمكن أن نعتبر حينها  الزواج ناجحا  و صاحبيه يعيشان  معا بسعادة و سرور.  إن مشاركة الزوجين لبعضهما في  حوار يومي حول العديد من الأمور الخاصة و العامة  يمكن أن تبعث بينهما حالة من  الإنسجام و التآلف ينعكس بالضرورة إيجابيا على المحصلة العامة للعلاقات الزوجية  , و الشرط الوحيد لنجاح هذا الإقتراح هو توفر مستوى ثقافي متوازن بين الزوجين . أقرأوا هذا المقال و قارنوه مع حالتكم الخاصة لتعرفوا هل يمكن لكم أن تصلوا إلى حياة و ئام و سرور مع الشريك  . عبدالباسط البيك 

ناجي الغزي
يقول "ستيفن كوفي" (Stephen R. Covey) وهو أب لتسع أبناء وجد 49 حفيد، وصاحب الكتاب الشهير "العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية" 
إن الأسرة هي أهم وأعظم  مؤسسة في العالم؛ إنها لبنة البناء في جدار المجتمع، ولا يمكن أن تقوم قائمة أية حضارة دون تماسك الأسرة، ولا أن تحقق أية مؤسسة أخرى في الوجود دورها المهم..
إن البناء الحضاري في أي مجتمع يحتاج الى قواعد وأسس بالغة الاهمية للوصول الى غايته الانسانية في الكمال, وهذا يتطلب حسابات ستراتيجية تجعل من العمل مهمة مقدسة في حياة الشعوب والامم, لذلك تعطى الاولويات وتسخر لها الامكانيات من أجل الوصول هدفها النبيل وغاياتها السامية.

تشكو كثير من الزوجات من قلة حديث الأزواج وعدم الاسترسال معهن في الحديث كما كان الحال في الأيام الأولي من الزواج مما يجعلهن يشعرن بشئ من الضيق والهم‏.
ولكن لو توقفت قليلا وأعدت شريط حياتك الزوجية ستجدين من الأسباب ما قد يجعل زوجك يسلك هذا المسلك فقد تتحملين أنت كزوجة جزء من المسئولية.
ويرجع الدكتور أحمد يحيي أستاذ علم الاجتماع بجامعة قناة السويس أسباب ذلك إلي عدم وجود ثقافة حوارية داخل المنزل إذ أن الرجل يتكلم وقت ما يشاء ويصمت وقت ما يشاء خاصة وأن الكلمات العذبة بين الطرفين تنتهي بعد فترة من الزواج وهنا يأتي دور الطرفين خاصة وأن أغلب الحوارات بعد السنوات الأولي من الزواج تدور حول المشكلات ومتطلبات البيت والأولاد فيصبح حوارا يحمل من الملل أكثر مما يحمل من المودة والسعادة. ومن هنا يلجأ الزوج وأحيانا الزوجة إلي الصمت وعدم إثارة المشاكل خاصة وأن كل إنسان دون شك يبحث عن مصدر لسعادته وأحيانا يكون الحوار بين الطرفين به قدر من الغضب وقد يصل لمرحلة الحرب.

بقلم: الدكتور إبراهيم زيد الكيلاني
حصن الأسرة وهي اللبنة الأولى في بناء المجتمع والمحافظة على هويته ودينه وقيمه وأخلاقه.. وحصن القدس الشريف وهي قلعة الوجود الإسلامي في فلسطين وبلاد الشام..
وبين هذين الحصنين ارتباط وثيق؛ فأبناء الأسر الصالحة هم الذين يدافعون عن شرف الأمة وقدسها وأوطانها في فلسطين والعراق ولبنان، بعد أن انهارت الأنظمة وتعطلت الجيوش ولم يبق إلا شباب الإسلام الذين تربوا في بيوت الأمهات الصالحات والآباء الصالحين المجاهدين، يحسنون الجهاد والسبق إلى الجنة والتنكيل بالعدو وتحطيم الخرافة أن جيشه لا يقهر..
فَقُهِر في لبنان وغزة وبدأت رياحه تنحسر، وبدأت الأمة تستعيد وعيها الإيماني والجهادي والحضاري عن طريق العلماء المجاهدين الذين أقاموا تنظيم الجهاد والمقاومة وجمعوا الأمة عليه.
المكر الصهيوني الغربي:
وهنا نجد تفسيراً واضحاً للهجمة الغربية الصهيونية على الأسرة المسلمة التي ترعاها مؤتمرات (بكين) ومنظمات تحرير المرأة على الطريقة الغربية، بالقضاء على كل أشكال التفرقة بين الرجل والمرأة التي يسمونها بـ(اتفاقية سيداو). وهذه الاتفاقية تقوم على إلغاء الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تقرر الحكم الشرعي بولاية الأب على ابنته وقوامة الرجل على زوجته، كما تلغي أحكام الميراث، وتلغي مفهوم الأسرة القرآني وتحولها إلى أسرة حيوانية قوامها ذكر وذكر أو أنثى وأنثى!

إشراقة النور    
الغلاء.. من لا يشعر ويشكوه هذه الأيام؟ فالراتب بالكاد يكفي حتى آخر الشهر، وأما الأهداف التي يعمل لأجلها كثيرون فقد تأجلت أو ألغيت، بسبب الغلاء الذي لا يمر مرور الكرام، وإنّما يجثم ثقيلاً على الصدور والجيوب.
هنا جولة صغيرة مع أرباب الأسر ورباتها.
بعدما كانت أُم راشد (أُم لأربعة أولاد)، تعتمد على الخادمة في شؤون الطبخ والبيت باتت تتابع بنفسها مجريات الأمور وتتفقد أحوال التموين، والسبب هو "المزيد من التدمير وضمان الحفاظ على ميزانية الشهر بلا خروق. فقد قامت أُم راشد في الفترة الماضية بنقل أولادها من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية، في إطار سياسة "شد الحزام" صموداً في وجه إعصار الغلاء الذي أطاح أيام الرفاهية التي كانت تعيشها أسرتها.

JoomShaper