عدنان العلي الحسن
لقد أنعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان وميزه من سائر المخلوقات بالقدرة على التفكير والإبداع والموهبة التي هي من أهم العمليات التي اختص بها الإنسان دون سواه من الكائنات.
وقد دلت الدراسات والبحوث على أن الأطفال الموهوبين يتمتعون بشخصيات أقوى من سواهم، وبقدرة بناءة أعظم على معالجة المشكلات التي تواجههم، وأن العناية بالموهبة جزء مهم لا يمكن إغفاله داخل المحضن التربوي من خلال البرامج الإثرائية والعلمية وتوفير البيئة التي تناسب مواهبهم لأنهم قادة المستقبل وأن هناك ما نسبته 2 ـ 5%من الناس يمثلون الموهوبين والمتفوقين حيث يبرز منهم صفوة العلماء والمفكرين والقادة والمبتكرين والمخترعين الذين اعتمدت الإنسانية منذ أقدم عصورها في تقدمها الحضاري على ما تنتجه أفكارهم وعقولهم من اختراعات وابداعات وإصلاحات.

عمان - الدستور
الأسرة هي تجمع اجتماعى قانوني لأفراد اتحدوا بروابط الزواج والقرابة أو بروابط التبني وهم في الغالب يشاركون بعضهم بعضا في منزل واحد ويتفاعلون تفاعلا متبادلا طبقا لأدوار اجتماعية محددة.
وظائف الأسرة:
لقد تطورت وظائف الأسرة من السعة إلى الأضيق, فلأسرة في بداية نشأتها كانت تقوم بجميع الوظائف الاجتماعية تقريبا وفي الحدود التي يسمح بها نطاقها وبالقدر الذي تقتضية حاجاتها الاقتصادية والدينية والخلقية والتربوية, ومع زيادة عدد السكان بدأت النظم الأخرى تقوم بالعديد من الوظائف الأسرية كالوظيفة التشريعية والسياسية والقضائية كذلك التربوية في بعض جوانبها.

إن الأسرة هي الجماعة الأولية الأساسية والمجال الطبيعي فى نمو الشخصية، ويظل الفرد عضواً في الأسرة مرتبطا بها طالما استمرت به الحياة، فلا يقتصر انتماؤه لها وتفاعله بها على مرحلة معينة من حياته بل يظل التفاعل مستمراً في شتى مراحل عمره مع اختلاف في الدرجة.
ولا شكّ في أن إستقرار المجتمع إنما يمر عبر إستقرار الأسرة باعتبارها النواة الأساسية واللبنة الأولى في المجتمع، ولا شكّ في أن إستقرار الأسرة وتماسكها يمثلان خط الدفاع الأوّل الذي يحمي أفرادها من الوقوع في المشكلات، كما يمثلان دافعاً لهم ومعيناً على الوفاء بواجباتهم تجاه أنفسهم ومجتمعهم.
وينظر الإسلام إلى إستقرار الأسرة بإعتباره غايةً كبرى، وهدفاً جديراً يستحق أن تتضافر الجهود لبلوغه والحفاظ عليه,  ولهذا كان الإسلام حريصاً على توجيه المسلمين نحو كل ما من شأنه صيانة كيان الأسرة، والإرتقاء به فوق مستوى الشحناء والخلافات، ليس بالأحكام والأسس فقط، ولكن أيضاً من خلال إرساء مفاهيم وآداب تضمن إستقرار الأسرة, وفي بيان جانب من الضوابط والآداب التي تضمن للأسرة المسلمة سبل إستقرارها وتماسكها.

د. إبراهيم بن ناصر الحمود
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد، وبعد:
فلقد جاء الإسلام بحفظ الضرورات الخمس، والتي منها: حفظ العقل) والعقل من نعم الله التي فضل الله بها الإنسان على سائر المخلوقات، فبفضل الله يعرف به صاحبه الحسن من القبيح، والنافع من الضار،  والخير من الشر،  والحق من الباطل،   والخطأ من الصواب
فالعقل أداة نافذة على حياة الإنسان،  تبعاً  لنضج  ذلك العقل أو فساده فالشباب أسرع تأثراً من غيرهم وأكثر طواعية في الانقياد لما يبث في عقولهم من السموم والأفكار الزائفة بشتى الوسائل (المسموعة والمرئية و المقروءة)، مما يجعل  شباب المسلمين معول هدم لقيم الإسلام وأخلاقه، لذا جاء خطاب الشارع مخاطباً عقول البشر.
ولأهمية العقل ومكانته توجه خطاب الشارع إليه، كما قال تعالى: (... إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ).(1) وجاء شرط التكليف لقبول خطاب الشارع في الثواب والعقاب، لكون العقل والبلوغ أداة القبول أو الرفض.
ولسلامة العقل من الميل والانحراف جاءت الشريعة بتحريم كل مسكر ومفتر، والفكر المنحرف لا يقل خطراً عن التأثير الحسي على حياة الإنسان وسلوكه.

أميمة الجابر
تشكو بيوتنا كثيرا من جفاف العلاقة الزوجية بين الزوجين , وذهاب المحبة والمودة التي دائما ما تحدث الناس عنها , ولايجد الزوجان رابطا يربطهما – بعد سنين من الزواج – غير رابط الأولاد الذين هم بينهما , وقد تظل معاناة الزوجين فترات طويلة على المستوى النفسي والواقعي بلا حلول يمكنها أن تزيل تلك المعاناة
وقد بنى الإسلام الأسرة المسلمة بناية متينة على أساس لايبلى ولا يفتر , ذاك الأساس هو المودة المتبادلة بين الزوجين والقائمة على إرضاء الله سبحانه .
فأراد الإسلام منهجا يعمل به على ذاك الأساس , وشكلا للعلاقة الزوجية تقوم على نبت المودة والرحمة بينهما , قال تعالى " وجعل بينكم مودة ورحمة "  , فيتولد الحب الحقيقي بين الزوجين حينما تحسن العشرة بينهما وتنبت المودة والرحمة والرفق وحسن السلوك .

JoomShaper