فن السياسة الزوجية..
- التفاصيل
مهنا نعيم نجم
إلى/ كل زوج، وزوجة، سلمهما الله تعالى، وأدام بينهما المحبة والتوفيق، ورزقهما الذرية الصالحة، آمين ..
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
خير ما أبدأ به قوله تعالى { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }1
أما بعد فالموجب لهذا هو الوصية بتقوى الله تعالى، وإتباع أمره، والتزام سننه وسنن نبيه محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
أخي الزوج، أختي الزوجة..
اعلم أن السعادة هدف يسعى له الإنسان في الدنيا والآخرة، وليس بعاقل من غفل عن آخرته ونسي دنياه، { وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }2 ..
وما أجمل النصيحة حين تُقدم على طباق المحبة، وتَنْثُر عبيرها مع عبق الإخلاص، وتلفها بابتسامة مشرقة، وتتبعها لمسة حانية، وتحيط بها مشاعر دفاقة، وأحاسيس مرهفة، فتأنس بعباراتها، وتشتاق لكلماتها، وتطمئن النفس لها، فتقع في القلب، وتتمنى حينها أنك لا تفارق صاحبها، فإن هو غاب سألت عنه، وإن حضر لم تمل منه..
العنف الأسري في نظر الإسلام: سلوك محرم
- التفاصيل
إشراف موسى الأسود
العنف بمفهومه العام وسيلة لإلغاء الآخر وتهميشه وشكل من اشكال الاستبداد، وبخصوص موضوع العنف في نطاق الاسرة، فإن الاسلام يسعى الى ارساء قواعد الاسرة على اسس عظيمة من المودة والمحبة، وتشريع الاحكام التي تحقق الاستقرار والطمأنينة، والحيدة عن هذا المنهج تنشر العنف في محيط الاسرة. والمقصود بالعنف الاسري افعال او اقوال تقع من احد افراد الاسرة على احد افرادها تتصف بالشدة والقسوة، تلحق الاذى المادي او المعنوي بالاسرة او بأحد افرادها، وهو سلوك محرم لمجافاته لمقاصد الشريعة في حفظ النفس والعقل، على النقيض من المنهج الرباني القائم على المعاشرة بالمعروف والبر. والاسلام يفرض على ابناء الاسرة الواحدة، الزوج، الزوجة والاولاد ان يقيموا علاقاتهم فيما بينهم على اساس من المودة والرحمة قال تعالى «ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون».
حنان الأب قنديل يضيء طريق الأبناء
- التفاصيل
القلب المملوء بالحب والحنان يسع كل من حوله في البيت، الأمر الذي يجعل صاحبه سواء الوالد أو الوالدة يغدق مما أعطاه ربه على بنيه، فيوفر لهم الأمن النفسي والاستقرار الاجتماعي، مما يجعلهم شامة بين الناس، ولذلك قيل :ليس هناك مكان ينام فيه الطفل بأمان مثل غرفة أبيه وحضنه وحضن أمه.
من أجل ذلك كثرت الوصايا ببر الوالدين كما جاء في الأمر الرباني الخالد للمسلم في صورة قضاء حتمي لا فكاك منه. فقال تعالى:( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً) فيسْمو القرآن في تصوير مكانة الوالدين ويبين الأسلوب الخلقي الراقي الذي ينبغي أن نتبعه في معاملة الوالدين خاصة إذا تقدم بهم العمر، فإن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم. كما جاء في الحديث: فالوالد مهما تقدم به العمر فإنه يظل بفكره الثاقب ونظرته الصائبة يوجه الأبناء والبنات إلى ما يحقق لهم الرفعة والتقدم، ولذلك قيل: عمر الرجل كما يشعر وعمر المرأة كما تبدو، فبورك من جمع بين همة الشباب وحكمة الشيوخ، والأب الحنون هو الذي لا يغضب بسرعة إذا جنح بعض بنيه بل يصبر ويوجه في هدوء وخاصة إذا كان الجانح شاباً، في مرحلة المراهقة فتكون كلماته لمن يعقلها تكون مثل الشمس تضيء وتدفئ وتأديب الأب دواء حلو، فائدته تتجاوز مرارته، ولذلك قيل أحب أباك إذا كان منصفاً وإذا لم يكن كذلك فتحمله، فليس ثمة إلا الأب من لا يحسد ابنه على موهبته.
الزوج المفطر.. مشكلة البيت الصائم
- التفاصيل
- سلوى كمال: "التدخين هو مشكلة زوجي، فهو للأسف أصبح مسلوب الإرادة أمام السيجارة حتى أنّه لا يستطيع أن يصوم شهر رمضان الكريم بسببها" بهذه الكلمات بدأت سلوى كمال كلامها، وأضافت: "زوجي لا يستطيع أن يبدأ يومه أو ينزل إلى عمله إلا عندما يشرب سيجارة مع فنجان قهوة وهذا قبل أي إفطار والسيجارة أهم من فنجان القهوة ولهذا السبب هو مفطر في رمضان".
و"في الأيام العادية كنت كثيراً ما أحاول أن أثنيه عن هذه العادة السيِّئة وأحذره من التدخين وأنّه يمكن أن يسبب له الأمراض بل يمكن أن يقضي عليه وهو يعرف وأنا أؤكد له أن الأطباء كلّهم يحذرون من أخطار التدخين حتى شركات السجائر نفسها تعترف بذلك وكنت أقول له انظر ما هو مكتوب على علب السجائر أنّه ضار جدّاً بالصحة ويسبب الوفاة ولكنه لا يستمع إلي وكأني لم أقل شيئاً، بل أحياناً كان يعاندني ويشرب عدداً من السجائر وراء بعضها".
مسؤولية الأسرة(1)
- التفاصيل
من المعلوم أن هذه الشريعة المباركة إنما جاءت لإسعاد البشر إن اقتفوا نصوصها وجسدوها في حياتهم.
وبما أن الأسرة هي اللبنة الأولى لتأسيس المجتمعات والمعدن الأساس لإنتاج الأفراد وتزويدهم بالمعارف وإعطائهم المهارات الضرورية فإن الإسلام قد أولاها عناية خاصة ومنحها أهمية كبيرة وحملها بالمقابل مسؤوليات جسيمة واسترعاها أمانة عظيمة؛ يتمثل جانبها الأهم في تربية أولئك الأفراد، ولم يكل إليها الأمر في ذلك بشكل مطلق، بل رسم لها معالم المنهج الذي ينبغي أن تقوم عليه رعايتهم والوفاء بالأمانة في شأنهم؛ وحدد لها أن معالم ذلك تتم من خلال صياغتهم وفق هذا القرآن الكريم، الذي شرّف الله تعالى به هذه الأمة الخاتمة، وأعلى به شأنها ورفع به درجاتها؛ حين تجسده في حيتها وتتلوه في بيوتها وتتدارسه في مدارسها وتحفظه في حلقاتها؛ ليكون لها المحضن المكين، والملاذ الآمن، ولتستقي منه التربية المتكاملة، والمقوم الأول للحياة الكريمة.