التساوي بين الزوجين في الحقوق والواجبات الزوجية
- التفاصيل
موسى الأسود
تعد الزوجة مساوية للزوج في العلاقة الزوجية، حتى إن القرآن يسمي كلا منهما زوجا فالرجل زوج، والمرأة زوج، لان كلا منهما - وان كان فردا في ذاته - يحمل هموم الاخر وحاجاته، فهو زوج في الحقيقة. ونرى قوله تبارك وتعالى: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة» الروم: من الآية 21، «والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لك من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات» النحل: من الآية 72، هذا الخطاب في الآيتين للرجال والنساء جميعاً، إذ لا دليل على اختصاص الخطاب بالرجال. وفي الآية التي خاطب الله تبارك وتعالى بها الرجال خاصة، ذكر بعدها ما يفيد تساوي الجنسين في العلاقة الزوجية، وذلك قوله تبارك وتعالى: «أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن» البقرة: من الآية 187، فالمرأة بمنزلة اللباس للرجل والرجل بمنزلة اللباس للمرأة، بما توحي به كلمة اللباس من القرب واللصوق والدفء والستر والزينة.
وسائل رمضانية للسعادة الزوجية
- التفاصيل
تساؤلات كثيرة يجب أن تجيبي عليها لأنها في غاية الأهمية، فبالفعل رمضان هو فرصة عظيمة لتجديد العلاقة الزوجية، فشهر رمضان شهر مبارك، لو علمنا ما فيه من خير وبركة لتمنَّينا أن تكون السنة كلها رمضان، تُفتَح فيه أبواب الجنة، وتُغلَق أبواب النار، وتُصَفَّد الشياطين، فلا يبقى إلا الخير والتسامح والرحمة والحب.
إليك مفاتيح ووسائل رمضانية للسعادة الزوجية:
• الود والحب: بكل تأكيد هو شهر الرحمة والود والحب والخير، فيجب أن تظهري لزوجك الود والحب وأن تتعاملي معه بالرحمة وعلى الزوج أيضاً أن يعامل زوجته بود ورحمة وعليه أن يساعدها في أعمال البيت كي يتعاونا معاً على أعمال الطاعة من قيام ليل وتراويح.
دروس ممتدة لما بعد الشهر الكريم
- التفاصيل
أوشك رمضان على الانتهاء فليساعد كل أب وأم أبناءهما على التأمل في كنوز هذا الشهر الفضيل وأن يكون لهم وقفات إيمانية، عظة أو موعظة، يستنبطها الأبناء مع الآباء ليزيد اعتزازهم بهذا الشهر وتستمر معهم طوال حياتهم، فمنها:
1 روح الجماعة: فإنهم حينما يشعرون بالجوع يتذكرون المسلمين من حولهم ومشاركتهم حساً لا قولاً، فنبض القلب يختلف عن نبض الحروف على الشفاه، ومن لامس الجوع غير من ربت على كتف الجائع، فتتأصل في نفسه روح الجماعة ونبذ الأنانية والسلبية تجاه دينه ومجتمعه.
2 الشكر: تعزيز فضيلة شكر الله على نعمه الجمة، ففي الصيام يشعر الصائم بالحرمان، وحينها يكون قريباً من ربه - عز وجل -، فيشكره على ما أنعم به عليه، فالشكر الدائم على النعم يزيدها، قال - تعالى - " لئن شكرتم لأزيدنكم "(إبراهيم: 7) فمع البطون الخالية تكون الأذهان كذلك خالية، فتصير أصفى للآخرة وأقرب لبارئها وخالقها، فيتذكر نعم الله - عز وجل - عليه وعلى غيره، ونعم الله عليه وليست لغيره، ونعم الله على غيره وليست له، فيدعو لصاحبها ولنفسه من غير بغض ولا حسد.
3 الرحمة: فالرحمن الرحيم أمرنا بما تقوى عليه أجسادنا، ولا يكلفنا المشقة وما لا تتكلفه أنفسنا، ولكن شرع الصوم لنا ووضع له ضوابط ومحاذير وتيسير، فيسر لنا الأمر إذا اعترى العبد مشقة "فالمشقة تجلب التيسير"، وحدد له بدائل ورخصاً تحث العبد على الشعور بعظمة الحكيم الخبير، فالرخصة بالإفطار من رحمة الله الحنان المنان، والكفارة على درجات، حسب درجة المشقة يتدرج معها، وهكذا حتى لا يكون التساهل هو مغزى الإنسان من الرخصة.
فن التعامل الراقي مع أهل الزوج
- التفاصيل
ليس هناك من شك في أنك تقدِّرين أهل زوجك حق قدرهم؛ وذلك إمتداد لتقديرك وإحترامك لزوجك العزيز، ولكنك بالطبع في بعض الأحيان تجدين نفسك في دوامة، فقد يزعجك تدخل أحدهم بنصيحة ما تتعلق بأسلوب حياتك مع زوجك أو أطفالك أو طريقة معاملتك للعاملة المنزلية أو أُمور مطبخك وعدم إتقانك لطهي بعض أصناف الطعام وما شابه ذلك، عليك إتِّباع فن التعامل مع أهل زوجك بطريقة ذكية بحيث لا تخسري صداقة أخواته وثقة والدته وخالته وعمته وخاصة كبار السن منهم. حاولي جهدك ملاطفتهم، ولا تبدي على محياك أي علامات تدل على تمكنهم من مضايقتك، ودائماً توخي حسن الظن بهم، ولا تدخلي معهم في أي جدال أو تحد ولا تصعدي المواقف أو توصلين النقاش إلى طريق مسدود. لا ترفعي صوتك وتأخذين الأمور بمحمل الجد وتنفعلين وتتوتر أعصابك وتختنق أنفاسك وكأنك في حلبة مصارعة، بل بالعكس تمالكي أعصابك وتماسكي وابتسمي – ولكن ليست إبتسامة صفراء – تستفزين بها من أمامك، وكوني هادئة ووديعة ومهذبة، ولا تكوني قاسية خاصة مع كبار السن.
أنا.. وهي.. بين الإعتكاف والبيت
- التفاصيل
* إيمان مغازي الشرقاوي
* بين القيام والنوم:
- أنا..
هل جربت يوماً الإعتكاف في المسجد؟ هل جربت يوماً الإعتكاف للذكر والطاعة والصلاة والتأمل والتدبر.. منقطعاً عن كل شيء إلا الله.. هي حالة وجدانية فريدة يزيد من عمقها كونها في العشر الأواخر من رمضان، والتي فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
لكن، هل نسيت زوجك في تلك الأيام والليالي.. أم أنّه شعور الذي يقوم بمهمة عظيمة وعبادة جليلة.. يفترق لها الأحباب؟ هل هو شعور الحاج الذي يسافر وحده بلا زوجة وكله رضا؛ لأن شرف الطاعة وقدسية العبادة يتبعه كلأ المطاع وحفظ المعبود.. لأهله.. ولنفسه؟! وقد يكون شعور المجاهد – ولمّا نتذوقه بعد! – حينما يهبّ للنداء حتى ولو كان في حضن العروس، أو ليلة الزفاف (البناء)؟!
عجيب أمر الإعتكاف.. فخصوصية المساجد، تدرّب قلب المعتكف على التعلق بالمسجد، ويفوز بظل الله في اليوم العبوس القمطرير.
وأعتقد أن تأثير الإعتكاف على الأسرة عظيم؛ إذ نجح الإعتكاف في تصفية الروح وتنقية القلب، فيحدث التغيير في الأسرة والعلاقة بين الزوجين إلى واقع من التراحم والتفاهم.