د. سهام القبندي

{ زوجي يغار من نجاحي.. هكذا بدأت «عبير» رسالتها بأن زوجها يغار من نجاحها بعملها وترقيتها إلى منصب مديرة تنفيذية بأجر كبير.. وأكملت «عبير» رسالتها بأنها مجهدة ومليئة بالحزن وطاقتها مستنفدة ما بين العمل ومسؤوليات المنزل والأسرة، وهي تعتبر نفسها المعيل الرئيسي للأسرة في ظل فقدان زوجها لوظيفته، ومن ثم عمله في مكان آخر بمرتب قليل ولجوئه إلى فتح عمل خاص به داخل منزله، وهو عبارة عن طباعة البحوث وغيرها.. أعتقد أنني قد نسيت أن أنوه لكم بأن «عبير» وزوجها من إحدى الدول العربية، وهما مقيمان في الكويت ويعتبرانها بلدهما الثاني.

غزة/أمينة زيارة

أقرب الناس إلينا هم الأكثر تأثيراً عليناً، وكلما زاد قربهم زاد تأثيرهم، ومن منطلق المحبة والإخلاص وبدافع الحرص والمسؤولية تسعى كل زوجة إلى تغيير سلوكيات الزوج السلبية، والتي قد تكون سببا لوجود المشاكل العائلية.

ومن خلال استشعار الزوجة لخطورة تلك السلوكيات وامتلاكها الثقة بذاتها وبقدرتها على محاولة التأثير فيه للأحسن وإتقانها أساليب الحوار والإقناع، ستصل في النهاية إلى هدفها لتغيير سلوكيات الزوج، "الرسالة" ناقشت مع الزوجات أهمية دورهن في تغيير السلوكيات السلبية لبعض الأزواج نحو الأفضل.

عبد الكريم البليخ- الأزمنة

يُعتبر خروج الزوج إلى العمل كالمعتاد متنفساً للزوجة لكي تُؤدِّي واجباتها اليومية، على أكمل وجه، وهي واجبات تتخللها في كثير من الأحيان، زيارات صباحية إلى الأهل والجيران، كما تستغل بعض الزوجات أوقات فراغهن لممارسة هوايتهن المفضلة المتمثلة في الحديث عبر الهاتف، إلى صديقة أو قريبة تاركات بعض المهام المنزلية في عهدة بناتهن البكر أو الأصغر سناً، وهي نشاطات من الصعب على الزوجة ممارستها في ظل وجود زوج متقاعد يحصي عليها سكناتها، وحركاتها.. وقد تتلاشى تدريجياً وتصبح الأمور الاعتيادية التي كان الزوج لا يقف ولا يُعلّق عليها أخطاءً من الواجب تصحيحها، حتى أن كثيراً من الزوجات يشتكين من رتابة الحياة مع الرجل المتقاعد، وازدياد حساسيته تجاه بعض الأمور التي كانت تُعتبرُ سابقاً من الأمور الاعتيادية، وقد تثار المشاكل في كثير من الأحيان بين الاثنين إذا ما أحسّت المرأة ـ الزوجة ـ أن ما يفعله الرجل هو من صُلب عملها المنزلي.

سحر المصري

مَن كان همّه السعادة الأُسرية وديدنه الدعوة للأخذ بأسبابها ينتعش حين يرى زوجين سعيدين وأسرة مترابطة هانئة.. لطالما حاورت أشخاصاً وجدت في حياتهم عجبا.. فمن زوجين مقطوعة أوصال التواصل بينهما.. إلى زوجين  بقيا مع بعضهما فقط لأجل الأولاد بعد أن نعى كلّ منهما مشاعره وعواطفه.. إلى أزواجٍ يسيرون مع الهَمَل ويدورون كيفما أرادت رياح الحياة.. فإن حصل خلاف فالوقت كفيل بإزالته وإن أُصقِعَت القلوب فهناك ما هو أهم من تنمية الحب والمودة.. وهذا لا شك قاتل للحياة الزوجية إن استمرت من دون روح!

عبدالله العييدي
"تظن بعض الزوجات أن زوجها قد تغيرت مشاعره تجاهها أو العكس، والحقيقة هو أن السبب الأساسى هو أن الرجل يحتاج أن يتصرف وفق طبيعته كرجل كما تحتاج المرأة أن تتصرف وفق طبيعتها كامرأة، ومن الخطأ أن ينكر أحدهما على الآخر هذا الحق - كما ننكر على أبنائنا أن يتصرفوا كأطفال، أو ننكر على كبار السن أن يتصرفوا ككبار سن، أو ننكر على الزعماء أن يتصرفوا كزعماء - يحدث كثيراً أن يعجز الواحد منا أن يستمر في تمثيل النفاق لفترة طويلة، فيعود للتصرف على طبيعته، فلا يفهم الطرف الآخر فيظن أنه تغير فتحدث المشكلة، هذا مايـُسمى - قصـّة عقلين - "

JoomShaper