الأسرة والتحصين الفكري للأبناء
- التفاصيل
إنَّ أهميَّة الأسرة لا تخفى، فقد أولاها الإسلامُ العناية الفائقة، ووضع لها التَّشريعات المحكمة، وبيَّن ما لكلِّ فردٍ فيها من حقوقٍ وما عليه من واجبات، وأخبر أنَّ من صفات المتَّقين أنَّهم يجتهدون في بناء أُسَرٍ صالحة، ويسألون ربَّهم أن يحقِّق لهم هذا المطلب العظيم، قال تعالى: {والذين يقولون ربَّنا هَبْ لنا من أزواجنا وذرِّيَّاتنا قرَّة أعين} أي:
ارزقنا أسرةً صالحةً تقرُّ بها أعيننا في الدنيا والآخرة، وقال سبحانه في بيان العاقبة الأخرويَّة الحميدة للأُسَر الصالحة: {جنَّاتُ عدنٍ يدخلونها ومن صَلَح من آبائهم وأزواجهم وذرِّيَّاتهم}، فالأسرةَ هي اللبنةُ الأولى للمجتمع، وبصلاحها ينصلح ويستقيم، ولذلك جاء في دستور الدولة: "الأسرة أساس المجتمع، قوامُها: الدِّينُ والأخلاقُ وحبُّ الوطن".
وإنَّ من أهم ركائز الأسرة الصَّالحة: استقامتَها في العقيدة والفكر والثقافة والسلوك، لتكون قادرةً على إخراجِ جيلٍ معتدلٍ واعٍ مستنيرٍ، يحقِّق الخير لأسرته ومجتمعه ووطنه، ومن الوصايا في هذا الباب:
الوصية الأولى: التربيةُ الإيمانيَّةُ وتقويةُ الوازعِ الدينيِّ في نفوس الأولاد وغرسُ الفضيلة والقيم النَّبيلة فيهم، فهذا من أعظم أسباب الوقاية من الانحراف في الفكر أو السُّلوك. ومن الأحاديث المشهورة في هذا الباب:
الأسرة.. هل بقيت المرجعية للأبناء؟
- التفاصيل
لم تعد الاسرة هي المرجع الوحيد للابن او الابنة، فهنالك عوامل عديدة اصبحت تشارك بطريقة واضحة وكامنة في توجيه الانسان للهدف الذي يسعى اليه، ونتيجة التطور الذي وقع والانفتاح في وسائل الاتصال المتعددة، فأن الانسان يصبح لديه اكثر من مصدر لجلب المعلومة والتفكير بها ومن هنا يظهر لديه اكثر من وسيلة للتفكير الجماعي ليصل في التفكير الفردي الى مايريد تقريره.
ظلت مشكلة مرجعية الإنسان موضوع تجاذب فكري وفلسفي بين مختلف المذاهب والتيارات الفكرية عبر التاريخ، وهو ما جعل الكتابة فيها مستمرة مع استمرار تفاعل الفكر وتحديات واقع الإنسان؛ الأمر الذي أنتج رؤى متعددة ومتنوعة، تبدو مكرورة أحياناً، لكنها تعبر في النهاية عن عمق المشكلة، واختلاف الرؤى الكلية النهائية لها.
تبادل الأبناء للشتائم نتاج التربية الاسرية
- التفاصيل
تعاني الثلاثينية سعاد أحمد من سلوك أبنائها الصغار الذين لا يربط بينهم ودٌّ ولا احترام، ويرمي بعضهم بعضا بالشتائم والمسبات، الأمر الذي جعلها تشعر بالقلق عليهم، وتستهجن سلوكهم، وتحزن لعدم قدرتها على السيطرة عليهم.
ورغم تحدثها معهم مرات كثيرة، وتهديدهم بمعاقبتهم، إلا أن الأمر استفحل، وصار تبادل الشتائم أمرا اعتياديا، وطبيعيا.
وبأسف، تقول سعاد إن والدهم هو من عوّدهم على هذه الألفاظ “منذ الصغر كان زوجي يفرح كثيرا عندما يلقن الأبناء ألفاظا غريبة وشتائم منذ مرحلة النطق الأولى”، متابعة “في أحد الأيام، فرح زوجي كثيراً حين رأى أحد الأبناء وقد أتقن فن البصق”، مضيفة “صار طفلي كلما حضر ضيف إلى البيت بادر والده بخبر موهبة الطفل قائلا للولد “يلا بابا ورجيهم كيف بتعرف تبصق”.
هذا ما جعل الأم سعاد تنزعج كثيرا، وتختلف بسبب ذلك مع زوجها مرارا. لكنّ أب الأولاد كان يرد عليها في كل مرة: “لا تقلقي، إنهم ما يزالون أطفالا صغارا، وسوف ينسون كل هذا حين يصيرون كبارا!”، مشيرة إلى أن الذي تعلمه الأطفال صغارا “لم ينسوه حين صاروا كبارا”.
حوار مع مراهق يقول: لماذا يحاسبنا الله؟
- التفاصيل
قالت: ابني المراهق يسألني ويقول إن الله خلقنا وأمرنا بعبادته فإن لم نعبده كما أمر حاسبنا وعاقبنا، ولكن الله لم يسألنا قبل خلقنا هل تريدون أن أخلقكم أم لا؟ ، فكيف يحاسبنا على أمر نحن لم نختره؟ ثم استطردت تتحدث عن ابنها البالغ من العمر 16 سنة وأنه يتداول مثل هذه الأفكار مع أصحابه في موقع الكتروني خاص بهم، وأغلب المسائل التي يطرحونها مثل هذه المسألة، ثم ختمت كلامها بقولها: وأنا لا أعرف كيف أرد عليه فما رأيك؟
قلت لها: إن الحوار مع أبنائنا في مثل هذه المسائل مهم جدا وخاصة في وقت المراهقة، ولكن ينبغي أن يكون الحوار هادئا ومرنا مع احترام رأي من نتحاور معه، فكم من شاب ترك عبادة الله وصار ملحدا بسبب سوء معاملة والديه معه بالغضب أو الضرب أو الطرد وقت الحوار، فصارت النتيجة عكسية وتمسك المراهق بأفكاره أكثر.
علم الله بالغيب لا يعني أنه يجبرنا على كل عمل نفعله، فقد أعطانا الله مساحة نختار فيها أفعالنا وهي الأفعال التي يحاسبنا الله عليها
حل مشكلتنا هو الزواج أو الطلاق
- التفاصيل
لفت انتباهي الشكوى المتكررة من الفتيات خلال الممارسة العيادية شعورهن بحالة من الحزن والاكتئاب والإحباط، لأنهن لم يتزوجن وانه ربما يفوتهن قطار الزواج.
وفي المقابل أخريات مررن بتجربة طلاق أو خلع ووضعن نظرة المجتمع عائقا أمامهن، وأصبحت تلك النظرة رصاصة الرحمة على مستقبلهن, وهناك من تمر بعلاقة تسمى الحب وتكتشف أنها ليست لها علاقة بالحب لا من أولها ولا من أخرها.اليوم بعض الناس استطاعوا التخلص من الكثير من الأفكار والمعتقدات الخاطئة والسلبية الني كانت تحول أو تكون عائقا أمام الحياة والأمل والتفاؤل, لكن مازال البعض أسيرا لها ولا يريد أن يتخلص منها أو قد يجهل أسرار وأساليب وطرق ومفاتيح الحياة بمفهوم السعادة وتحقيق الذات.
فكثير من الفتيات والأهالي يتبنون أو يتداولون كلمة "العنوسة" ويلصقونها بالفتاة. أما الفتى فلا تنطبق عليه!! علما بأن هذه الكلمة المتداولة ليس لها أساس علمي، فليس هناك -على المستوى العلمي- ما يسمى العنوسة أو سقف أو عمر للزواج وكلها مجرد أقاويل ومحبذات ومرغبات.