البريق العابر

القدرة على إجراء تعديلات على الشخصية لابد أن تكون واحدة من المهارات التي تستطيعين تنميتها في مرحلة المراهقة وبداية مرحلة الشباب، لأن الفتاة التي تتمتع شخصيتها بالمرونة الكافية لقبول التغييرات والتعديلات سواء فيما يتعلق بالأفكار ووجهات النظر والطباع وردود الأفعال، ستكون في المستقبل إنسانة ناجحة متميزة، والقدرة على تعديل الشخصية بقدر ما يمثل تحدياً بقدر ما يحمل مكافأة في طياته لأنه يساعد على إحراز المزيد والمزيد من الأهداف في مشوار الحياة.

الحديث في هذا المقال ينصب على محاولت إدخال تعديلات معينة على شخصيتك من أجل التوافق مع صديقة مقربة منك تريدين أن تكوني أكثر توافقاً معها أو من أجل المزيد من التفاهم والانسجام مع الإنسان الذي أصبحت مرتبطة به من خلال الخطوبة على سبيل المثال.

محمد السيد عبد الرازق

ألقينا الضوء من قبل على بعض الأمور التي يتخذ منها الإنسان مركزًا لهم ولحياتهم، وتبين أن ما سبق لا يصلح أن يكون مركزًا لحياة الإنسان الذي جعله الله خليفة في الأرض، وقد تحدثنا من قبل عن: المال، العائلة .. وفي هذا المقال نستأنف الحديث عن بعض الأمور التي يتخذها بعض الناس مركزًا لحياتهم..

أولًا: العمل:

إن الحرص على العمل أمر طيب، بل إن الله عز وجل أمرنا بالسعي بحثًا عن الرزق وبيَّن لنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن خير الطعام هو ما كان مما اكتسبه الإنسان بيديه، فيقول صلى الله عليه وسلم: (ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده ، وإن نبى الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده) [رواه البخاري].

ولكن المشكلة تكمن حينما تتمركز حياة الفرد حول العمل، (فإن الأشخاص الذين تتمركز حياتهم حول العمل يتحولون إلى مدمني عمل مع مضي الوقت، ويضحون من أجل ذلك بالصحة والعلاقات والأشياء الأخرى الجميلة في الحياة) [العادات السبع للناس الأكثر فاعلية، ستيفن ر.كوفي، ص (158)].

لها أون لاين

نتعرض بصفة مستمرة للعديد من المشكلات، لكن الطريقة التي نتعامل بها مع المشكلة هي التي ستحدد ما إذا كنا سنتغلب عليها أو نجعلها تسيطر على حياتنا. وهنا عليكِ أن تدركي أن تجاهل المشكلة، سيعوق تقدمك وسيرك للأمام. فلا تتركي الصعاب أو التحديات التي تواجهك تتحول إلى عراقيل ومشكلات ضخمة.

عندما نتعرض لمواقف يصعب التعامل معها، من المغري أن نتجاهلها ولا نتعامل معها. فدائماً ما يكون الطريق الأسهل والأقل مقاومة الأكثر جاذبية، كما قد يبدو الجهد المطلوب للتعامل مع المشكلة في بعض الأحيان كبيراً وهائلاً، فنلجأ إلى التجاهل. لكن في الواقع، لا تكون المشكلة كبيرة، وكل ما عليكِ هو الاعتراف بها. والمشكلة الحقيقية تكمن، في عدم الاعتراف بوجود مشكلة بالفعل.

د. عبدالكريم بكار

ييشعر الناس في أحيان كثيرة بالارتباك تجاه التعامل مع الأزمنة الثلاثة: الماضي والحاضر والمستقبل، فمنهم من يريد للمستقبل أن يكون صورة من الماضي، وإذا لم يكن كذلك، فإنه يشعر بالأسى، ومنهم من يغرق في الحاضر: متعه وملذاته وهمومه ومشكلاته، وليس لديه وقت ولا طاقة للنظر في ماض ولا مستقبل، ومن الناس من ضيع الحاضر طلبا لمستقبل لا يعرف كيف ومتى يصل إليه؟!

قد يقول أبنائي وبناتي: كيف نهتم بالمستقبل؟ ولماذا؟ وكيف نوازن بينه وبين الحاضر؟

والجواب على هذه التساؤلات يكمن في المفردات الخمس الآتية:

1 ـ إن الله تعالى أوصانا أن ننظر إلى الأمام وأن نرقب الغد حين قال: {يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون}(الحشر:11).. والحقيقة أن المسلم الملتزم مستقبلي من الطراز الرفيع؛ لأنه يضبط كل حركته وفق ما هو مطلوب للنجاة في الآخرة.. هذا هو الأصل، وعلينا أن نتشبث به.

فوزية الحربي
قبل وأساس نهضته: أنتم الغاية المنشودة لتحقيق أي تقدم، فلا تقدم بدونكم.. أنتم الدماء الجديدة التي تضخ بهذه الأرض فترويها فتستمر دورة الحياة بها.

أنتم شباب واعٍ ولديكم القدرات الفكرية والمعنوية على الإبداع والابتكار. لديكم الفكر، والثقافة التي قد لا تقل عن الآخرين ولكن!!!!

للأسف ان البعض منكم انساق وانجرف خلف ما يسوق له الغرب من أفكار وآخر ما توصلت إليه صيحات الموضة التي لا تتفق مع أخلاق وشيم ونشأة شبابنا المعطاء الذي يتميز عن الآخرين بأنه من هذه الأرض الطيبة منطلق مهبط الوحي، والتي انطلقت منها الرسالة النبوية والبطولات التاريخية التي صداها يدونه التاريخ. علاوة على ذلك ما سطّره التاريخ من كتب لإنجازاتنا من علوم طبية وفلكية وغيره الكثير من الذي استقاه الغرب من علومه وتقدمه.

JoomShaper