هاشم سلامة
اثبتت ابحاث قام بها الدكتور هام جينوت استاذ علم النفس بجامعة نيويورك ان قسوة الآباء على الأبناء توغر صدور الصغار وتحول عاطفة البنوة نحو الأب الى علاقة عداء لا ارادي، لدرجة ان بعض الابناء ينحرفون ويرتكبون اعمالاً معادية للمجتمع، وان هذه النتيجة للعقاب القاسي تدعو الآباء الى تجنب انزال العقاب العنيف بالأطفال، لأن اسلوب العنف ضد الاطفال يقطع خيوط الحب بين الآباء والأبناء.

خوله مناصرة
يتناقل الناس في مجتمعنا قصصا مؤلمة عن أطفال خرجوا ولم يعودوا إلى منازل ذويهم، وأطفال تعرضوا للاغتصاب، والقتل. كلها قصص تدمي القلب لما آل إليه حال الطفولة البريئة على أيدي مجرمين ومرضى نفسيين. فكيف يمكن للأهل حماية أطفالهم من خطر هؤلاء الغرباء المجرمين؟
يلتقي الأطفال بالغرباء كل يوم في الشارع، والمتاجر، وفي الحديقة العامة، وفي أحيائهم. ومعظم هؤلاء الغرباء هم أشخاص طيبون وأناس عاديون، ولكن بعضهم قد لا يكون كذلك. ويمكن للآباء حماية أبنائهم من الغرباء الخطرين عن طريق تعليمهم كيفية التعامل مع الغرباء الذين يظهرون سلوكاً مريباً، واتخاذ بعض الاحتياطات اللازمة.

القاهرة: دار الإعلام العربية
قد لا يخطر على بالك أن كثيرا من المآسي والعنف التي يتعرض لها الأطفال تكون من أقرب الأقربين.. والأغرب عندما تفاجأ بدراسة حديثة صادرة عن منظمة الصحة العالمية تكشف أن العنف الشديد ضد هؤلاء البراعم من الأبوين يهدد 37% من الأطفال، حيث أصبح كثير من الآباء يضربون أبناءهم لأسباب لا تستدعي العقاب، وأحيانا يستخدمون في هذا العقاب الضرب بأساليب غير آدمية بحجة تأديبهم، وتطلعنا الصحف يوميا على عقوبات تتم من الآباء تحت ستار التأديب.. حرق وكي وضرب بآلات حادة أو عصي غليظة بحجة عدم الطاعة أو عدم الالتزام بالتعليمات.. «الحواس الخمس» رصد قضية العنف الأبوي وأثرها في الأطفال في الصغر والكبر..

الكثير من أهالي الأطفال يرون في اقتناء الألعاب الإلكترونية بعض الفوائد كأن تحد من خروج الطفل خارج المنزل أو بديلاً من أخذ أبنائهم للحدائق أو النزهات نظراً لانشغالهم وارتباطاتهم، ومن ثم يحرصون على توفير كل ما يريده الطفل وهم لا يعلمون أنهم يغرسون مبدأ الكسل والخمول في أبنائهم وصرفهم عن التحصيل الدراسي إضافة إلى اكتساب سلوك وحالات مرضية نتيجة الالتصاق الشديد بهذه الألعاب الخطرة، وقد يقول البعض: إن هذه الألعاب فيها ما ينمي قدرات الطفل العقلية، مع العلم أن الكثير منها عكس ذلك فهي تعد أكثر ضرراً على العقل والإبداع، كيف لا والطفل يبقى ولساعات طويلة مشدود الذهن وربما مفزوع وخائف ومتوتر أمام شاشة التلفزيون أو الكمبيوتر لمتابعة جملة من الألعاب ذات الثقافة والمرجعية التربوية المستوردة.

د. محمود طافش الشقيرات
يعتبر النمو اللغوي للطفل من المتطلبات الأساسية لنموه العقلي؛ لأن المناهج الدراسية تعتمد على الألفاظ لتعليم الطفل القراءة والمحادثة والتعبير الشفوي والكتابي، لذلك فإن من الأهمية بمكان ان تأخذ الأسرة هذه المسألة بعين الاهتمام ابتداء من السنة الثانية من عمرالطفل. ففي هذه السن يكون الطفل قادرا على التلفظ بكلمات ثم بجمل قصيرة، ويبدأ بتخزين الألفاظ،  وتقليد الأصوات التي يسمعها، وعلى وجه الخصوص أسماء الأشياء، والجمل ذات الجرس الموسيقي، ثم يأخذ بطرح الأسئلة بحماسة ورغبة منه في التعلم. لذلك فإن الأسرة المستنيرة تعي أهمية الإجابة عن أسئلة الطفل، فتشجعه على الاسترسال في الحديث وفي طرح الأسئلة.

JoomShaper