لكبيرة التونسي
قال تعالى: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا) الإسراء/53، هناك من الأزواج من يجعل ورقة الطلاق هي الورقة الضاغطة على الزوجة، فيهددها بسبب أو بدونه بالانفصال وإنهاء العلاقة وفك أواصر الميثاق الغليظ، ورمي الأطفال بكل أنواع العنف النفسي.
تختلف أسباب التهديد، ولكن تظل النتيجة واحدة عدم الاستقرار والشعور بالدونية والمهانة والاحتقار عند المرأة، وعيش الأطفال في وحل مشاكل الكبار، مما يخلق جيلا هشا لا يحتفظ إلا بذكريات سيئة عن الأب، لتفادي كل الأضرار التي ستقع حتما على الأولاد، تصارع الزوجة أمواج الغضب التي قد تعصف بسفينة البيت في كل حين، وتغرقها في أعماق الخلافات، لكن قد لا تستمر المرأة في صبرها الذي يفوق مرات حدود طاقتها وقدرات تحملها فتترك العقد ينفرط.

الرياض/ سحر الشريدي
تواجه المرأة المطلقة والمعلقة والمعنفة تحديات كبيرة في الحصول على حقوقها، وإثبات دعواها تجاه الظلم الذي وقع عليها، وعلى أطفالها، ويبقى الواقع شاهداً على كثير من القصص والمواقف التي انتهت فيها المرأة إلى المحاكم بحثاً عن من ينصفها، ويلملم جراحها.
"تحقيق الرياض" يرصد هذا الواقع، من خلال قراءة حجم التأثيرات النفسية والمادية والاجتماعية على المرأة المطلقة والمعلقة، إلى جانب تقديم جملة من المقترحات للخروج من هذا المأزق.
تحمل المرأة
في البداية كشفت "د.لطيفة بنت عبدالعزيز العبداللطيف"- أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية الآداب بجامعة الملك سعود- عدداً من الأسباب والمبررات التي تدفع المرأة إلى الاستمرار في حياتها الزوجية، منها عدم وجود قوانين تحمي المرأة وتعطيها حقوقها كاملة، إضافة إلى الصعوبة التي تجدها في مراجعة المحاكم للمطالبة بحقوقها وإنصافها من ظلم زوجها، مؤكدة على صعوبة إثبات المرأة لعنف الرجل؛ لأن القضية تستغرق مدة طويلة لإثبات ذلك، كما أن العنف يكون داخل المنزل وبعيداً عن الآخرين.

الياس توما
يتحول التسوق لدى بعض النساء إلى هوس حقيقي، الأمر الذي لا يؤدي إلى مشاكل في العلاقات الزوجية فقط، إنما إلى تراكم المشتريات مع أنها لا تكون ضرورية.
الكثير من النساء اعترفن في استطلاعات رأي مختلفة بان العديد من الأسئلة راودتهن أثناء التسوق، فيما إذا كن يقمن بعمل صحيح أم لا، وفيما إذا كن يحتجن إلى هذه الأشياء بالفعل أم انه نوع من الشراء العبثي. واعترفت بعضهن بأنه في العديد من الأحيان لم يكن يدركن السبب أو الدافع الحقيقي وراء الاندفاع إلى الشراء.
المختصون النفسيون أشاروا استنادا إلى مختلف الدراسات والاستطلاعات إلى وجود تسعة أسباب رئيسة وراء عمليات الشراء غير المبررة، لاسيما لدى النساء.

تبوك/ نورة العطوي
في ظل تفاقم ظاهرة العنوسة كان لابد أن تلجأ بعض الفتيات إلى محاولات عديدة للتسويق لأنفسهن ليس للزواج فحسب، بل للظفر بعريس دون غيره، من حيث تميزه بمواصفات تنال إعجابها وتجعلها تتمنى الزواج به، وقد يكون أقصر الطرق إلى ذلك هو التقرب من أسرته أو اللجوء إلى أصعب الطرق على الفتاة، وهو أن تطلب بشكل مباشر أو غير مباشر خطبته لنفسها، ولسان حالها يقول: عريس "لُقطة" في اليد، خير من عشرة على الشجرة.
"الرياض" اقتربت من واقع بعض الفتيات وتعرفت على موقفهن لفكرة تسويق الفتاة لنفسها من أجل الزواج بمن نال إعجابها ديناً وخلقاً، وعلى بعض الأساليب التي يَتبعنها، الأجوبة طبعاً كانت مختلفة، ولكن الحقيقة المُرة في هذا الموضوع هي الاعتراف الصريح بأن هناك فتيات تزوجن بعد "التلميح" و"التصريح" و"الترزز" و"التميلح" أمام أم العريس وشقيقاته.

غانم سرحان صاحي
من الحقائق المسلم بها إن الحجاب الشرعي في الإسلام بعد إن لم يكن موجودا بشكل كامل في الحياة الجاهلية ، وان كانت المرأة في الجاهلية محتشمة بعض الشيء ، وقد جاء التشريع الإسلامي بالحجاب متدرجا ، ما أمر الله تعالى به هو غض البصر والاحتشام الكامل وستر الزينة ، كما أمر الرجـــال أيضا بذلك ، فقــــال سبحانه(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ..... ). إن الحجاب الشرعي له مكانة سامية في الإسلام لاتدانيها مكانه ، وذلك لأنه يمثل مفهوما أخلاقيا وجماليا ، فالجسد الإنساني وخصوصا جسد المرأة – ليس معرضا يباح النظر إليه، إنما الجسد الإنساني وفقا للتصور الإسلامي – سواء ذكر أو أنثى – إنما هو سياج امن ومنحة إلهية لأداء وظائف حيوية وحضارية تتناغم مع الرسالة المبتغاة من الوجود الإنساني وذلك حتى يتسنى له تحقيق مبدأ الخلافة عن الله في الأرض ، بحفظ النوع الإنساني ، فضلا عن نشر العمران الحضاري منها ومن ثم فانه لايباح النظر إلى جسد المرأة من غير المحارم.

JoomShaper