الدكتور عادل عامر*
المراهقة تلك الفترة الحرجة من عمر الإنسان تحتاج إلى صبر وتفهم من الأهل في طريقة المعاملة مع أبنائهم المراهقين وبسبب عدم تفهم الأهل لحاجات المراهق وتساؤلاته في فترة المراهقة الحرجة مما يجعله يبحث عن أناس آخرين يصغون لما يفكر ويشعر به ويحدث ذلك في كثير من الأحيان دون أن يفكر المراهق بمدى تأثير هذه المجموعة عليه سلباً كان أم إيجاباً . فكل إنسان وخاصة في جيل المراهقة يحتاج لجسم داعم ينتمي إليه ويكون جزءاً منه ومحاولة المراهق جلب انتباه الأهل إذا شعر بأن ذلك يشد انتباهه ، ويمكن أن يجد المراهق مع هذه المجموعة لغة واهتمامات مشتركة تشد اهتمامات هذا الجيل إضافة إلى شعور المراهق بالبلوغ ومحاولة الانفصال عن الأهل مما يعطيه شعورها بالاستقلالية بعض الشيء وأحياناً تؤدي شعور المراهق بالثقة بالنفس إلى أنه ينتمي لمجموعة أكبر منه سلباً لتغطية الشعور بالأمان أو لمجموعة أصغر منه لتعطيه شعوراً بالقوة والسيطرة ، وفي النهاية فإن مرافقة المراهق لأصدقاء سيئين هو نتيجة وليس سبباً بحد ذاته .

أ. محمود عبد المجيد أبو العلا .
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:-
قد يظن البعض للوهلة الأولى أني قد أخطأت في العنوان وقد يستغرب البعض الآخر هذا العنوان ولكنني قد تعمدت ذلك لكي ألفت النظر إلى قضية هامة جداً جداً نسيها البعض وتناسها البعض الآخر مركزين على القضية الأخرى وهي بر الوالدين وأهميته في الإسلام وأهمية محافظة الأبناء على ذلك متناسين بذلك أن هناك أيضا براً مقابلاً لبر الوالدين ا وحقوقاً لابد من القيام بها تجاه الأبناء وحتى لايظن أحد أنني أكتب عن أمر جديد ليس له سابق سأسرد لكم تلك القصتين واللتين تنطقان بمعاني البر المطلوبة من الأباء لأبناءهم.

القصة الأولى:-
"جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو إليه عقوق إبنه فأحضر عمر الولد وأنبه على عقوقه لأبيه ونسيانه لحقوقه فقال الولد ياأمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه قال بلى قال فما هي يا أمير المؤمنين قال عمر أن ينتقي أمه ويحسن أسمه ويعلمه الكتاب أي القرآن قال الولد ياأمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيء من ذلك أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي وقد سماني "جُعلا" أي خنفساء ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً فإلتفت عمر إلى الرجل وقال له:- "جئت إلي تشكو عقوق ابنك وقد عققته قبل أن يعقك وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك"

القصة الثانية:-
"أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه غضب على يزيد مرة فأرسل إلى الأحنف بن قيس ليسأل عن رأيه في البنين فقال:"هم ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا ونحن لهم أرض ذليلة وسماء ظليلة فإن طلبوا فأعطهم وإن غضبوا فأرضهم فإنهم يمنحوك ودهم ويحبونك جهدهم ولاتكن عليهم ثقيلا فيملوا حيات ويتمنوا وفاتك.

وأخيرا فحتى يطيب العطاء لله فلابد من أن يطيب الغرس لله ومن أدب ابنه صغيرا قرت عينه كبيرا وكما يريد الآباء من أبناءهم أن يبروهم فليكونوا هم على مستوى ذلك البر والله الموفق إلى كل خير وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه .

المستشار

الطفولة البائسة
إذا نشأ الإنسان خائفاً في طفولته يظل كذلك طوال حياته ما لم يحاول أن يكسر حاجز الخوف،والخوف ينشأ من المعاملة المتسلطة للآباء وعدم احترامهم لطفولته
الشعور بالنقص
إنه الإحساس الداخلي الذي يملك الإنسان ويشعره بالقصور والنقص إزاء الآخرين فيفقد ثقته بنفسه تماماً التركيز على الآخرين مشكله كبيره انه يربط الإنسان حياته بالآخرين..فهو بذلك يتخلى عن الاستقلالية..والتخلي عن الاستقلالية يعني فقدان الثقة بالنفس

بسم الله الرحمن الرحيم
(لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ )البقرة /177
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) البقرة / 220
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) الإنسان/8
(يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ) البلد/15
(وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ) النساء /36
(وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا)النساء /8
وقال تعالى : (وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ) الأحزاب

محمود القلعاوي
كثير من مشاكل بيوتنا بسبب توافه الأمور وصغار المسائل.. وحياتنا تشهد على ذلك بعشرات بل بمئات القضايا التي تنتهي بالفراق؛ فهذا ثائر لأنَّ الطعام لم يُعد في وقته، وذلك غاضب لأنَّ مِلْح الطعام قليل عن مطلبه، وتلك أوقدت نارًا في بيتها لأنَّ زوجها لم يشترِ لها ما طلبته على الرغم من أنَّ الدنيا تسير شهورًا من غير مجاب طلبها أو طلبه.. أمور هينة سهلة تافهة لا تحتاج إلَّا إلى ردود على قدرها وفقط.
البَسَّام الأعظم
ولقد كان النبي- صلى الله عليه وسلم- مشرقَ الوجه، تزيِّنه الابتسامة الصافية التي تبعث الراحة في نفوس من حوله، والتي يحل بها الكثير من المشاكل.
- فعن جرير بن عبد الله البجلي- رضي الله عنه- يقول: "ما رآني رسول الله- صلى الله عليه وسلم- منذ أسلمت إلَّا تَبَسَّم في وجهي". رواه البخاري.
- وقال صلى الله عليه وسلم: "إنَّكم لن تسعوا الناس بأموالكم؛ فليسعهم منكم بسطُ الوجه وحسنُ الخُلُق". رواه مسلم.
- قال عبد الله بن الحارث- رضي الله عنه: "ما رأيتُ أحدًا أكثر تبسُّما من رسول الله- صلى الله عليه وسلم". رواه الترمذي.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة". رواه الترمذي.

JoomShaper