الأنانية.. سرّ التوازن في الحياة الزوجية!
- التفاصيل
إذا كانت "نحن" أساس الحياة الزوجية والتوأمة بين الشريكين، فإن "أنا" هي سرّ استقرارها وتوازنها. هكذا تؤكد مجلة "سيكولوجي" الفرنسية حين فتحت صفحاتها للدراسة الطبيبة والمعالجة النفسية "إيزابيل فيليوزات"، تتحدّث فيها عن الحياة الزوجية وضرورة وجود "حياة فردية" فيها.
تقول المجلة: منذ العصور القديمة ومفهوم الزواج هو الشركة. غالباً ما نقول إنّ الزوجين هما نصفان اجتمعا ليكونا شخصاً واحداً، وإنّ الزواج هو الانتقال من مرحلة الـ "أنا" إلى مرحلة الـ "نحن".. نعم "نحن" مهمة جداً، وهي الأساس المتين الذي يبني العائلة ويحمي الزواج من مخاطر الفشل، والفراق والأنانية. ولكن هل هذا يعني أن ننسى الـ "أنا" تماماً فتدوسها الـ "نحن" وتمزّق أوصالها؟!.. وللتوفيق بينهما وبالتالي المحافظة على استقرار الحياة الزوجية؛ تقدم الدراسة هذه النصائح الست:
النفسيات المريضة لا تصنع الحياة
- التفاصيل
في الثلاثينيات من القرن الماضي كان هناك طالب جديد التحق بكلية الزراعة في إحدى جامعات مصر، وعندما حان وقت الصلاة بحث عن مكان ليصلي فيه، فأخبروه أنّه لا يوجد مكان للصلاة في الكلية، ولكن هناك غرفة صغيرة (قبو) تحت الأرض يمكن أن يصلي فيه.
ذهب الطالب إلى الغرفة تحت الأرض وهو مستغرب من الطلاب في الكلية لعدم اهتمامهم بموضوع الصلاة، هل يصلون أم لا؟! المهم، دخل الغرفة فوجد فيها حصيراً قديمة، وكانت غرفة غير مرتبة ولا نظيفة، ووجد عاملاً يصلي، فسأله الطالب: هل تصلي هنا؟ فأجاب العامل: نعم، لأنّه لا يوجد أحد آخر يصلي معي، ولا توجد غير هذه الغرفة.
فقال الطالب بكل اعتراض: أما أنا فلا أصلي تحت الأرض، وخرج من القبو إلى الأعلى، وبحث عن أكثر مكان معروف وواضح في الكلية وعمل شيئاً غريباً جدّاً! وقف وأذن للصلاة بأعلى صوته!!
كيف نواجه ضغوط الحياة؟
- التفاصيل
ضواغط الحياة كثيرة.. ما في ذلك شكّ.. وهي جزء لا يكاد يتجزّأ من حياة كلّ منّا، ومَن يقول لك إنّه لم يتعرّض في حياته لأيِّ ضغط فلا تصدِّقه.
والضغوطات إما داخلية.. يستشعرها الإنسان من جرّاء الاحتقان النفسي الذي يحصل من كلمةٍ جارحة، أو إهانة، أو إحساسٍ بالعجز والفشل، أو أيّ موقف مُحرج، يترك أثره السلبي على النفس فيكدِّر صفاءها.
وإمّا خارجيّة.. وما أكثرها.. ضغط الدِّراسة من أجل النجاح.. وضغط المنافسة من أجل التفوّق.. ضغوط الحياة المعيشيّة وتحسينها.. ضغوط الأسرة وعادات المجتمع وتقاليده، وضغوط الحكومات والأنظمة.. والقائمة طويلة.
فالضّغط[1] هو كلّ ما يثقل كاهل الإنسان ويرهقه ويسبِّب له دوّامة من الصِّراع أو الصِّداع والألم النفسي، ويؤدِّي إلى الضِّيق والاختناق مما يضطرنا إلى البحث عن متنفّسٍ أو حلٍّ نهائي يرتفع معه الضغط ويزول.
مبدأ الغاية تبرر الوسيلة والتربية على الانحراف
- التفاصيل
أتحدث عن المبدا المكيافيللي الشهير المعروف , الذي يبيح - من أجل الوصول للهدف - ارتكاب الخطايا , واستخدام الوسائل جميعها مهما كان قبحها وسوؤها وعدم شرعيتها ..
كثير منا ولاشك يستقبح هذا المبدأ ويعلن رفضه على المستوى النظري , ويعلم أبناءه رفضه على المستوى النظري أيضا , لكن كثيرا من أفراد مجتمعاتنا يقوم بتنفيذه عمليا بكل حذافيره , وربما بمستوى من الانحراف لم يكن يطمع فيه ميكيافيللي نفسه !
ولسنا بحاجة أن نستدل بدلائل على استمرار كثير من السياسيين في مجتمعاتنا , خصوصا تلك التي يسيطر عليها الليبراليون أو العلمانيون أو يطمعون في السيطرة عليها , في تنفيذ ذلك المبدا والسير على خطوطه العريضة ..
تربية الأقران وتربية الأعوان
- التفاصيل
إذا استهدف المربي أن يثمر جهده التربوي أكفاءً له وأنداداً: يرثون خبرته، ويضيفون إلى تجربته، يذكرونه إذا نسي، ويعينونه إذا ذكر، ويقومونه إذا اعوج، فتلك تربية الأقران.
أما إذا استهدف أن يثمر جهده التربوي أتباعاً يطيعونه طاعة عمياء:لا يسمعون إلا صوته، ولا يرون إلا بمنظاره، ولايصدرون إلا عن رأيه، ولا يتحركون إلا بإشارته، فتلك تربية الأعوان، أما إذا استهدف المربي أن يثمر جهده التربوي أذناباً وإمعات قد ذابت شخصياتهم، ومسخت نفوسهم، لا يرفعون في حضرته رأساً ولا يملكون له مناقشة ولا مراجعة فتلك تربية الإذعان.