حسن آل حمادة    
من الصور الحضارية للمجتمعات – المتقدمة أو المثقفة – كثرة إقبال أفرادها بمختلف مستوياتهم العلمية والفكرية والاجتماعية على القراءة، حتى أصبح الفرد منا يتصور بأن تلك المجتمعات مصابة بمرض نفسي نستطيع أن نطلق عليه مرض التعطش للقراءة – إن صح التعبير – وهو في الحقيقة ليس مرضاً، إنما هو حالة صحية، قوته الدافعة حب الاستطلاع والمعرفة عند الإنسان فنجد الواحد منهم لا يبرح عن مكانه إلا وفي يده كتاباً ما، مما ساعد على انتشار "كتب الجيب" بصورة كبيرة في تلك المجتمعات.

د. إبراهيم الجنابي         
منها إلقاء السلام وإجابة الدعوة والنصيحة..
حرص الإسلام على بناء العلاقة السليمة بين جميع أفراد المجتمع المسلم، وأراد منهم أن يكونوا إخوة متحابين ومتعاونين، ولهذا التعبير القرآني ناصحاً في جعل الحالة الإيمانية حالة أخوّة حقيقية وحصرها فيها فقال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات/ 10).
جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يشتمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فَرَّجَ عن مسلم كربة فرج الله بها عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة".

تحقيق: إشراقة النور         
قد تجعل بعض النساء كائنات مرعبة
"غيرة المرأة نار". يبدو أن تلك العبارة، التي كنا نرددها كتعبير مجازي، لم تعد كذلك، بل تحولت إلى واقع حال. فحوادث النساء اللواتي دفعتهنّ الغيرة إلى استخدام النار لارتكاب جرائم حريق حقيقية، لم تعد غريبة على صفحات الأخبار. فاحذر عزيزي الرجل، قد تتحول بعض النساء الغيورات إلى كائنات مرعبة.
لم يعد الحديث عن الغيرة، التي تشعل الحريق في قلوب بعض النساء، مقصوراً على الألم النفسي الذي تسببه، بل يمكن أن تتحول هذه المشاعر إلى نيران حقيقية، تحرق بها المرأة كل مَن حولها. إذ سطَّر دفتر الواقع في الأيام الأخيرة كثيراً من الحوادث والجرائم، التي تسببت فيها النساء، وكانت الغيرة هي الدافع إلى هذه النيران الحقيقية، التي استخدمتها هؤلاء النسوة، ضد من كانوا طرفاً في موضوع الغيرة أو حتى ضد أنفسهن. وللتذكير فقط، إنّه قبل سنتين تقريباً، وبدافع الغيرة، قامت سيدة كويتية بإشعال النيران في خيمة عرس زوجها السابق لإفساد فرحته بزواجه بأخرى. وقد تسبب هذا الحريق في وفاة 81 شخصاً ما بين امرأة وطفل حرقاً، فتحولت هذه الزوجة بين عشية وضحاها إلى مجرمة، لتصبح بعد ذلك أول مواطنة كويتية يتم إصدار حكم نهائي بإعدامها.

أميمة عبدالعزيز زاهد    
هناك مطلقات أعلن ندمهنّ بعد إصرارهنّ على الطلاق، وذلك لحظة اكتشافهنّ أن مساوئ حياة ما بعد الطلاق تتجاوز مساوئ الحياة الزوجية، تقول إحداهنّ شعرت في البداية بفرح عظيم لخلاصي من معاملة زوجي القاسية، وشعرت بالحرِّية واستمر حالي عامين وفي النهاية بدأت أشعر بالرتابة والملل، إلى متى أستمر في الجري والانطلاق؟ فمعظم من قابلتهم كانوا مخادعين لا يعنون الكلام الذي يتفوهون به، ويهربون من تحمل المسؤولية والارتباط، ولم أقتنع بأي رجل تقدم لي، وأصبحت أشعر بنفسي كالفريسة سهلة الاصطياد، وهذا الشعور يقتلني ويجرح آدميتي، وأتمنى أن أعيش حياة زوجية هادئة دافئة ومستقرة، فقد تعبت من تربيتي لابني، وبدأت أشعر بالندم على إلحاحي على الطلاق، ولو عادت بي الأيام إلى الوراء فسأختار الاستمرار في حياتي السابقة، فأنا أفتقد الكيان الأسري.

لها أون لاين
من الأفكار الذهنية السلبية التي ساهم الإعلام بنشرها في مجتمعاتنا هي "كراهية الحماة"، حتى أن كثيرا من الفتيات تتخذ موقفا عدائيا من أهل زوجها قبل أن تراهم، الأمر الذي خلق أجواء من التوتر داخل الأسرة، وتسبب في تفجير الكثير من الأزمات الأسرية. لقد قام الإعلام بتقديم الحماة، من خلال الأفلام والمسلسلات والقصص والمسرحيات والروايات والصحف على أنها إنسانة متسلطة وصاحبة مؤامرات ومشاكل، حتى أصبحت كلمة حماة من الكلمات السيئة في كثير من المجتمعات، وظلت الكثير من الحموات أسيرة هذه النظرة المشوهة ونشأت فتياتنا على هذه الصورة المغلوطة.

JoomShaper