العلمانية والخطة الممنهجة لإفساد أخلاق الأمة
- التفاصيل
ربما لم تعرف الأمة المسلمة مصطلح العلمانية إلا منذ عهد قريب , ولكنها عرفت وتعاملت مع مجموعة خارجة عن الدين وتتعمد إفساد أخلاقيات المسلمين منذ قرون , فظلت الأمة المسلمة محافظة على أخلاقياتها التي استمدتها من دينها فترات طويلة حتى صارت أعراف المجتمعات تصطبغ بصبغة أخلاقية متينة , وكان المخالف لهذه الأخلاقيات لا يجرؤ على المجاهرة بها بل ظل يمارس أي نوع من الفجور الأخلاقي في طي الكتمان .
وكان التشهير وإعلام الناس بأمر المخالف نوعا من العقوبة التي كان يطلق عليها في كثير من البلاد الإسلامية " التجريس " فكان يُطاف به في الأسواق والتجمعات على ظهر دابة ويُخبر الناس بفعلته , فربما كان التجريس عليه عقوبة اشد من أي عقوبة أخرى نظرا لما يلحقه بها من المهانة والصغار .
وبدا الإفساد الخلقي الجماعي والمنظم في حياة الأمة الإسلامية إبان الاحتلال الغربي لكثير من البلاد الإسلامية , إذ شعر المحتلون أن الأمة الإسلامية تتميز بحائط قوي ومتين من الأخلاقيات المجتمعية العامة التي يصعب من خلالها استمرار احتلالهم ونهب خيراتهم وقمع اثر الدين فيهم , فعمدوا بداية إلى أحداث حالة من الإفساد الخلقي المنظم والمتتابع والمستمر للوصول بالمجتمع المسلم لحالة من قبول الخلق السيئ والتعامل معه ومع صاحبه دون إنكار ليسهل بعد ذلك قيادهم .
ثمن الحرية
- التفاصيل
اشترى صغيري طيورًا في قفص، وظل يضع لها الحَب والماء، ويعتني بها، نسي ذات مرة أن يغلق الباب، فوجد الطيور قد تركت القفص والحَب والماء، وخرجت تستنشق عبير الحرية، وكأنها تقول له: إن الحرية عندها أغلى من الحياة!
التحرر النفسي من سطوة المعاني السلبية في أطواء النفس، ومن سطوة المؤثرات والضغوط الخارجية التي تعمل على تغييب الإنسان عن ذاته.
من ادّعى أنه يتمتع بكامل حريته فهو واهم، فثم أسوار وقيود مرئية وغير مرئية، تكبل حركة الإنسان باختياره حينًا، وبغير اختياره أحيانًا، ثم من الناس من يدركها ويتعامل معها بيقظة ووعي، وثم من يغفل عنها أو يتغافل!
الحرية شيء نسبي، والفارق الجوهري هو بين الساعين لتحصيلها وتحقيقها، بحيث يعبرون عن أنفسهم في مواقفهم وكلماتهم وآرائهم، وليس عن الآخرين، وبين من يؤدون دورًا رسم لهم، أو يسلكون طريقًا وجدوه أمامهم، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء السؤال: هل هو المتحدث، أم إن روحًا أخرى تلبسته، وهو يتحدث على لسانها، أو هي تتحدث على لسانه!
الإفساد.. التحدي الأكبر للثورات
- التفاصيل
تمرّ ثوراتنا تلك الأيام بتحدِّيات كثيرة لا تخفى على أحد، سواء كانت داخلية أو خارجية، والمتربصون بأوطاننا كُثر، ويبذلون جلَّ جهدهم وطاقتهم لإفشال تلك الثورات لأسباب عدة، سواء كانت لإعادة إنتاج النظم السابقة، أو للحفاظ على مكتسباتهم التي حقَّقُوها في ظلِّ النظم الفاسدة السابقة، أو لكرههم المشروع الإسلامي في بعض الأقطار، وبذل أقصى طاقتهم لإفشاله بكل الوسائل غير المشروعة.
الواقع الأليم
بَيْدَ أن التحول الأخطر في هذا المشهد هو انتهاج سبل الإفساد المتعمد من بعض القوى المعادية الثورات لكافة مناحي الحياة؛ لتيئيس الشعب من أهداف الثورة، وإمكانية تحقيقها؛ وذلك بإشاعة عدم الاستقرار في كافة الأرجاء لتحقيق مخططاتهم المشبوهة، ومحاولاتهم المستميتة إعادة إنتاج النظام الفاسد والمستبد.
فالإفساد هو تعمُّد إتيان الفساد مع عقد النيَّة عليه والإدراك لتبعاته، وهو من عظائم الأمور التي قرنها القرآن الكريم مع القتل (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا) (المائدة: 32).
بخطوات ذكية.. احمي زوجك من خطر الاستدانة
- التفاصيل
تعتبر واحدة من أهم وأخطر القضايا التي يجب أن تتفقي بشأنها مع زوجك في سياق حياتكما معًا قضية الجوانب المالية وكيفية الإنفاق وتدبير المصروف والحصول على الاحتياجات وقرارات الشراء، لأن هذه القضية يمكن أن تكون سببًا في حياة سعيدة لكل منكما كما يمكن أن تتسبب في اندلاع أزمات لا حصر لها.
ولابد عند وضع خطة التمويل والإنفاق في الحياة الزوجية أن يتم ذلك بتوافقك مع زوجك بشكل كامل حتى لا يقع الصدام بينكما عندما يأتي وقت الأمور التفصيلية الصغيرة، ومن أهم ما يجب أن تتذكريه في هذا الصدد أن تعلني لزوجك بصراحة ووضوح عدم قبولك بمبدأ الاستدانة وأن الرجل إذا اعتاد على هذا الحل سيكون قد ورط نفسه وأسرته وعرض استقرار بيته وحياة عائلته لخطر مستمر.
قيمة الوقت
- التفاصيل
"نعمتان من نعم الله مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ" حديث شريف رواه البخاري
الوقت قيمة ثمينة من قيم الإسلام، قيمة يكتنفها أحد الأسئلة المصيرية التي ستواجه الإنسان في عاقبته، عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه".
وثمن الوقت قدسي يتمثّل في قسم الله سبحانه وتعالى به حين يقول: "والعصر، إن الإنسان لفي خسر" [ العصر: 103/1-2] هذا أمر معلوم لا يحتاج إلى كبير حجة، ولا كثير إقناع: إن الوقت قيمة أساسية من قيم الحياة التي حرص على تأكيدها الإسلام، والحث على استثمارها..!