أ : نبيل معاذ
يسعدنا أن نتواصل معكم دائما من خلال هذه الرسائل الموجزة – وغيرها – مُعبِّرين بها عن حُبنا لكم وحرصنا على التذكير بالله وبديننا العظيم الذى هو عزُّنا ومجدُنا فى الدنيا والآخرة ، والذى يجب أن ينتظم كل شئون حياتنا ، وبمناسبة فصل الصيف نحبُّ أن نذكِّر أنفسنا وحضراتكم ببعض الخواطر
عبادة التفكر
عبادة قلبية تفوق كثيرا من العبادات ، ومدَح الله تعالى أصحابها وأثنى عليهم فقال : " إن فى اختلاف الليل والنهار وما خلق الله فى السموات والأرض لآيات لقوم يتقون" ( يونس 6)
ومن مجالات التفكر : التفكر فى آيات القرآن الكريم وتدبُّر معانيها ، والتفكر فى آيات الكون من شمس وقمر نجوم ، وصيف وشتاء ، وليل ونهار ...... الخ ، والتفكر فى نعم الله علينا وواجبنا نحوها ، والتفكر فى عيوب النفس وكيفية علاجها ، وعاقبة الذنوب والمعاصى ، والتفكر فى واجب الوقت وما ينبغى علينا ، والتفكر فى الموت والآخرة ...... الخ .
ولكن بعض الناس من كثرة التعود على رؤية الأشياء أصبحوا لا يلتفتون إليها ولا يرَون ما فيها من دلائل وعبر ، وقد ذمهم الله بقوله : "وكأين من آية فى السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون " (يوسف 105)

كفاح الحداد    
تتجلى ثقافة التسامح كإحدى أهم الضرورات الإنسانية والأخلاقية في الواقع المعاصر بعد أن إنتشرت ظاهرة العنف وظاهرة تهدّم العلاقات الإجتماعية على كافة الأصعدة وبعد أن أصبح الكبار والصغار على حد سواء أما ضحايا أو مجرمين بسبب هيمنة لغة العنف على الواقع المعاصر وغياب المثل والقيم الدينية والأخلاقية الأمر الذي يجعل الفرد المعاصر يقف عند مفترق الطرق في التعامل مع الآخر الذي قد لا يتفق معه في أفكاره بل ربما يؤذيه ويلحق به أو بأسرته أو بأفكاره الأذى.. قد يبدو الإنسان المعاصر حائراً في التصرف في المواقف الشائكة بعد أن أسهمت التربية الحديثة في حشو دماغه ورأسه بالمعلومات التي تضيع في زحمة الحياة والتي لا تعلمه مهارات التفاعل الاجتماعي الصحيحة وبالتالي يبقى جانب مبتور في جوانب التربية المعاصرة لكنه في نفس الوقت جانب حياتي إذ كيف ينطلق الفرد في رسم سلوكياته مع الآخر.
هل يرد له الصاع صاعين؟ ويعيش متوثباً حذراً واضعاً يده على عاتقيه متأهباً لدخول المعركة في كل لحظة غير آبه بالنتائج والآثار فالمهم أن يكيل كيله على الآخرين وأن لا يقف ساكناً فيُتهم بالحماقة والضعف واللاأبالية.
أم انّه لابدّ أن يتعلم التريث ازاء المواقف الصعبة وأن يلتجأ إلى لغة الحوار والتفاهم هذا إذا كان ينظر إلى الآخر على انّه مثله في الإنسانية ومن حقه أن يمتلك التباين معه في الرأي والتعبير وهذه الثقافة التي تبدو هي الحلقة المفقودة في الواقع المعاصر بسبب التوجيه المكثف للإعلام نحو ثقافة العنف وبسبب غياب مفاهيم حياتية مثل حقوق الإنسان وكرامة الفرد وغيرها.
إنّ التسامح هو أحد سبل تعزيز العلاقات الإجتماعية بين الأفراد والتسامح يعني عفو الإنسان وحلمه عمن يؤذيه ويسيء معاملته أو يختلف معه في الرأي والعقيدة والذي قد يكون هو المنطلق في الإساءة والأذى من باب رفض الآخر المخالف.. فهو إذاً (القدرة على التفاعل الإجتماعي وإدارة الخلاف بصورة تعترف بالآخر ولا تلغيه). حيث إن لغة العنف هي الغاء الآخر أما لغة التسامح فهي الاعتراف بالآخر ولكن عبر مساحات يتطلبها البناء الإنساني والإجتماعي.

لها أون لاين
تعاني الحياة الاجتماعية العربية المعاصرة من أمراض اجتماعية خطيرة، أبرزها  ظاهرة التملق أو النفاق الاجتماعي، وخطورة هذا المرض على مجتمعاتنا أنه أصبح أحد المؤهلات الضرورية للارتقاء في المناصب،  والتقرب من الرؤساء، والصعود إلى المناصب القيادية، ففي كل موقع تجد رئيس الإدارة أو المدير  محاطاً بموظفين يجيدون التزلف، ولأنهم ليسوا أكفاء، فإنهم يحاولون دائماً أن يحاربوا الأكفاء ويبعدوهم عن رئيس الإدارة. الأمر الذي  يهدد البنيان المجتمعي. ويؤدي إلى ضياع العدل والمساواة بين أبناء المجتمع وانتشار الحقد والحسد فيما بينهم.
إن إسناد المناصب القيادية في المؤسسات والهيئات لأهل التملق والنفاق على حساب أصحاب الكفايات والخبرات هو سبب رئيس لكثير من الأزمات والفشل وسوء الإدارة التي تعاني منها مؤسساتنا وهجرة الكفايات والعقول من مجتمعاتنا إلى المجتمعات الغربية.

د. تيسير مشارقة    
يعتبر كثير من العلماء والمفكرين في مجال الإعلام أنّ الاتصال هو الحياة، والحياة هي الاتصال. وبانتقاء أحدهما ينتفي الآخر. وفي هذا الرأي كثير من الصحة.
فالاتصال هو عملية إنسانية مثمرة، مرتبطة بوجود الإنسان في المجتمع، وهي وسيلة لنقل المعلومات والأفكار والأحاسيس من شخص إلى شخص آخر يتأثر به، وبالتالي فهي عملية تفاعل مستمرة والاتصال عملية ديناميكية تبادلية قائمة على التواصل بين طرفين بهدف التأثير والتأثر من تبادل المعلومات والأفكار والاتجاهات. وهناك معوقات، وتحتمل هذه العملية تشويشاً وبما أنّ الاتصال مرتبط بوجود الإنسان، فيمكن الافتراض إذن أن تقدّم الإنسان هو من تقدم وسائل الاتصال.
ويمكن أن نفترض أيضاً، أنّ التاريخ يتطوّر إلى الامام بتطور وسائل الاتصال. ويفسر (ماكلوهان) و(هارولد لاسويل) وهما عالمان في قضايا الاتصال أنّ التطور التاريخي يحدث بحجم التطور في وسائل الاتصال. وهذا باعتقادي صحيح. فالتاريخ ترسمه وتحدد معالمه التطورات التي تطرأ على وسائل الاتصال. وأطلق ماكلوهان على العصر الذي نعيشه مصطلح "العصر الإلكتروني".
ونستطيع أيضاً أن نطلق على هذا العصر تعبير "عصر الاعلام" أو "عصر المعلومات" وقد يكون مصطلح "عصر الكلمة الإلكترونية" معقولاً للكثيرين.

الدستور - اسراء خليفات
الشخصيه المتناقضه هي عدم التزام الشخص بأقواله وأفعاله في حياته الأجتماعية خصوصا عندما يتم تقديم النصح له من قبل الاخرين حيث يشعر بأنها تمس جوهره المختلف عن ظاهره من اقوال وافعال هكذا عبرت اسماء عايش عن رأيها بالشخص الذي يكون متناقضا بأقواله او أفعاله قائلة : «ان الشخص الذي يتصرف بتلك الطريقة هو شخصية لا تمتلك قناعة ثابته تترسخ في نفسه كما انه احيانا تظهر تلك الشخصية المتلونة حسب الأجواء التي حولها.
مبينة انه كثيرا ما يصادفنا بحياتنا أناس يكونون متناقضين بالاراء والافعال حيث يكون له رأي لاينطبق مع افعاله فعلى سبيل المثال نجد اشخاصا لديهم اسلوب باهر في التعامل حيث يسخرون من حولهم، ومع الوقت يكون باطنهم مختلفا كليا عن ما أظهرونه.

JoomShaper