الإحساس بالذنب مفيد أحيانا
- التفاصيل
الإحساس بالذنب دائماً مؤلم، إلا أنّه ليس دائماً أمراً سلبياً. أحياناً يكون عذاب الضمير مفيداً، ويصبح شعوراً بنّاءً يشجع الناس على التعاطف مع بعضهم البعض، كما أنّه يشكل معياراً جيِّداً للتمييز بين الخير والشر.
"الإحساس بالذنب هو تجربة عاطفية غير مُحبّبَة للإنسان، حيث يصاحبها شعور بالتوتر والقلق وعدم الاستقرار النفسي" يقول لوران بيغ، أخصائي علم النفس الاجتماعي. يضيف: "لكن الشعور بالذنب قبل أن يكون ظاهرة مزعجة، هو علامة على أن صحتك النفسية جيِّدة، فالذي لا يساوره الشعور بالذنب أبداً هو إنسان غير سوي". هذا الإحساس هو علامة تُبيّن للإنسان أنّه أساء التصرف، وحادَ عن القيم والأخلاق التي يؤمن بها. مثلاً، يقول لوران: "أغضب دائماً من نفسي عندما أفقد أعصابي، وأرفع صوتي على عاملة الصندوق في السوبرماركت. كان أمامي خيار آخر، وهو أن أكون أكثر صبراً وتفهّماً لكني لم أفعل. لا أحب أن أفقد السيطرة على أعصابي أو أن أجرح الآخرين. لهذا، أندم كثيراً على الكلمات التي تصدر عني في حق الآخرين وأنا غاضب".
الابتسامة .. زينة النساء والرجال
- التفاصيل
الضحك المعتدل بلسم للهموم .. ومرهم للأحزان .. له قوة عجيبة في فرح الروح ونشاط القلب .. والضحك ذروة الانشراح وقمة الراحة ونهاية الانبساط .. ولكنه ضحك المعتدل دون إسراف .. والبسمة بوابة الحب، وطريق المودة والقرب، ولوحة الجمال، وزينة النساء والرجال، عمل لا يُستر، وفعل لا يُنكر، تلقى عدوك بالابتسامة فتشعل في قلبه مصباح الحب لك بعد ظلمة، وتجمل في عينه ملامحك بعد غضبه .. وقال تعالى فى وصف أهل الجنة: (وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة).
والحياة دون بسمة وضحك معتدل حمل ثقيل وعبء لا يُحتمل .. جافة مملومة .. فعن طريق الضحك ينسى الإنسان همومه في الحياة .. ويُلقى ببعض أثقالها عن كاهله .. ويتحرر من قيودها وقتاً قد يطول وقد يقصر ..
عند اختيار زوج المستقبل...القرار لمن؟
- التفاصيل
• اتخذتُ قرارًا طائشًا بالزواج رغمًا عن أهلي، والآن أُعاني من سياط الندم تَغتال رُوحي.
• د. الوكيل: أنصحُ الشاب المقبل على الزواج ألا يُغلِّب القلبَ، وأن يتريَّث، ويُحكِّم العقل.
• د. المطيرات: الابنُ البالغُ العاقل لا مانعَ شرعًا من تزويج نفسه، مع الحرص على برِّ والديه.
تزوَّج وعِشْ سعيدًا، ولكن كيف تحصُل على هذه السعادة؟
قرارُ الزواج هو القرارُ الذي يُسْعِد الآباءَ، ويَمنح الأبناءَ إقامةً مجانية في جزيرة السعادة، والاستقرار الذي ينشدونه، إذا تمَّ اتخاذُه بشكلٍ سليم، ولكن مَن يتَّخذ هذا القرار؟ مَن له الحقُّ في اتخاذه؟
هل هو مَن سَهِر وتَعِب، وساعد بالجهد والمال، وأنفَق الوقتَ والمشاعر في التربية إلى أن شبُّوا عن طوقهم؟ أم هم أصحابُ الشأن الأبناءُ الأعزاءُ بعد أن كبَروا، وتخطَّوا حواجز التردُّد واختبارات الحياة واحدًا تلو الآخر، وبدَؤوا في مواجهة مسؤوليتهم، وتحمُّل تَبِعاتها؟ أم هو قرارٌ مشترَكٌ يَشترِك فيه الاثنان: الآباءُ بخبرتهم، والأبناءُ برؤيتِهم وإرادتهم تبعًا لرغبتهم في الاستقلال؛ لأنهم مَن سيتحمَّلون عواقبَ اختياراتهم؟
(الإيجابية... حياة الأفراد والمجتمعات)
- التفاصيل
عرض: سلوى طلعت
الأمة الحية ثقافيًّا وفكريًّا تجد دائمًا سوقها الثقافية تعج بالمصطلحات في كل الفنون والمجالات، وهذه المصطلحات إذا انتشرت وتم تداولها بين عموم الناس ناهيك عن المختصين، فإنها تحتاج إلى ضبط حتى لا تختلف الأفهام حولها، وبانضباط المصطلحات تنضبط المفاهيم والتصورات.
ومن المصطلحات التي ظهرت حديثًا مصطلح "الإيجابية"، والذي كثر دورانه على ألسنة الدعاة والمربين دون تحديد لماهيته، فجاء هذا الكتاب "الإيجابية حياة الأفراد والمجتمعات" للأستاذ محمد فتحي النادي الباحث في الفكر الإسلامي في طبعته الثانية من إصدار دار الأندلس الجديدة للنشر والتوزيع، والذي يقع في 168 صفحة من القطع المتوسط، محاولة منه لتأصيل هذا المصطلح من الناحية الشرعية، وتحديد أبعاده، وملأ هذا الفراغ في المكتبة العربية والإسلامية.
الحياة.. علاقات!!.. كيف نقيمها؟
- التفاصيل
الکاتب : د. مأمون طربيه
"الغرباء أمامنا يمكن أن يكونوا أفضل مرآة تعكس فعلياً ما نحن عليه، وما تريد أن تراه، فإن أرسلت إشارات جميلة، يكون الرد ما تحب أن تسمعه!!".
كثيراً ما نحكم على الناس إما حسبما يقال لنا عنهم أو تبعاً لما يبدو ظاهراً بالنسبة لنا وهذا ما يجعل علاقاتنا بهم متأثرة بانطباعات غير دقيقة، مرهون تأكيدها للتجربة في أكثر من موقف، لكن الوضعية الأكثر تعقيداً عندما نتعامل مع الناس وفقاً لتصورات منمطة أو بناءً على غايات خاصة، فتبقى أسيرة آرائنا عنها.. ومن هذه الأفكار ما حدث لإحدى الفتيات التي توظفت كسكرتيرة في عيادة طبيب وبعد عدة أسابيع اكتشف الطبيب أن سكرتيرته كانت ربيبة مأوى حالات اجتماعية صعبة، فبادرها بالقول: "لم أكن أعلم أنك كنت تعيشين هناك ولو علمت قبل ذلك لما وظّفتك.. لأن مثل هذه الأمكنة هي بؤرة أمراض" فأجابت الفتاة على الفور: "لا سيدي ليست دور الرعاية هي بؤرة الأمراض إنما عيادات الأطباء هي الأخطر فهنا يأتي الناس ليرموا بأمراضهم لديك".