لغة التعاون
- التفاصيل
لو كنّا مخلوقات أنانية ومنعزلة بالكامل، لكانت حاجتنا إلى التواصل ضئيلة جداً. سنقوم فقط بما نريد أن نقوم به، في الوقت الذي نشاء. ولكن إذا كان سلوك جميع الكائنات الحية على هذا المنوال، فإنّ التنافس على الأصناف النادرة – مثل الطعام، أو الماء، أو الشريك – سيتحوّل على الفور إلى نزاع عنيف. وبالتالي، فقد عيّن علماء الأحياء (البيولوجيون)، في كامل أنحاء العالم الطبيعي- آلافاً من استراتيجيات العلاقات المتبادلة المصمَّمة للحفاظ على السلام. يمكن اختصار هذه الاستراتيجيات بكلمتَين: التواصل التعاوني.
من أجل البقاء، لا بدّ من وجود توازن بين حجم ما نأخذه، وحجم ما نتشارك به، وحجم ما نعطيه للآخرين الذين لا يستطيعون إعالة أنفسهم. ولكن يبقى السؤال: هل يميل البشر لأن يكونوا أكثر أنانيةً أو تعاوناً؟ وأكثر طمعاً أو كرماً؟
صناعة المجتمع القارئ
- التفاصيل
من الصور الحضارية للمجتمعات – المتقدمة أو المثقفة – كثرة إقبال أفرادها بمختلف مستوياتهم العلمية والفكرية والاجتماعية على القراءة، حتى أصبح الفرد منا يتصور بأن تلك المجتمعات مصابة بمرض نفسي نستطيع أن نطلق عليه مرض التعطش للقراءة – إن صح التعبير – وهو في الحقيقة ليس مرضاً، إنما هو حالة صحية، قوته الدافعة حب الاستطلاع والمعرفة عند الإنسان فنجد الواحد منهم لا يبرح عن مكانه إلا وفي يده كتاباً ما، مما ساعد على انتشار "كتب الجيب" بصورة كبيرة في تلك المجتمعات.
ما بعد الطلاق
- التفاصيل
هناك مطلقات أعلن ندمهنّ بعد إصرارهنّ على الطلاق، وذلك لحظة اكتشافهنّ أن مساوئ حياة ما بعد الطلاق تتجاوز مساوئ الحياة الزوجية، تقول إحداهنّ شعرت في البداية بفرح عظيم لخلاصي من معاملة زوجي القاسية، وشعرت بالحرِّية واستمر حالي عامين وفي النهاية بدأت أشعر بالرتابة والملل، إلى متى أستمر في الجري والانطلاق؟ فمعظم من قابلتهم كانوا مخادعين لا يعنون الكلام الذي يتفوهون به، ويهربون من تحمل المسؤولية والارتباط، ولم أقتنع بأي رجل تقدم لي، وأصبحت أشعر بنفسي كالفريسة سهلة الاصطياد، وهذا الشعور يقتلني ويجرح آدميتي، وأتمنى أن أعيش حياة زوجية هادئة دافئة ومستقرة، فقد تعبت من تربيتي لابني، وبدأت أشعر بالندم على إلحاحي على الطلاق، ولو عادت بي الأيام إلى الوراء فسأختار الاستمرار في حياتي السابقة، فأنا أفتقد الكيان الأسري.
حق المسلم على أخيه المسلم
- التفاصيل
منها إلقاء السلام وإجابة الدعوة والنصيحة..
حرص الإسلام على بناء العلاقة السليمة بين جميع أفراد المجتمع المسلم، وأراد منهم أن يكونوا إخوة متحابين ومتعاونين، ولهذا التعبير القرآني ناصحاً في جعل الحالة الإيمانية حالة أخوّة حقيقية وحصرها فيها فقال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات/ 10).
جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يشتمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فَرَّجَ عن مسلم كربة فرج الله بها عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة".
الغيرة.. عندما تتحول الى حريق
- التفاصيل
قد تجعل بعض النساء كائنات مرعبة
"غيرة المرأة نار". يبدو أن تلك العبارة، التي كنا نرددها كتعبير مجازي، لم تعد كذلك، بل تحولت إلى واقع حال. فحوادث النساء اللواتي دفعتهنّ الغيرة إلى استخدام النار لارتكاب جرائم حريق حقيقية، لم تعد غريبة على صفحات الأخبار. فاحذر عزيزي الرجل، قد تتحول بعض النساء الغيورات إلى كائنات مرعبة.
لم يعد الحديث عن الغيرة، التي تشعل الحريق في قلوب بعض النساء، مقصوراً على الألم النفسي الذي تسببه، بل يمكن أن تتحول هذه المشاعر إلى نيران حقيقية، تحرق بها المرأة كل مَن حولها. إذ سطَّر دفتر الواقع في الأيام الأخيرة كثيراً من الحوادث والجرائم، التي تسببت فيها النساء، وكانت الغيرة هي الدافع إلى هذه النيران الحقيقية، التي استخدمتها هؤلاء النسوة، ضد من كانوا طرفاً في موضوع الغيرة أو حتى ضد أنفسهن. وللتذكير فقط، إنّه قبل سنتين تقريباً، وبدافع الغيرة، قامت سيدة كويتية بإشعال النيران في خيمة عرس زوجها السابق لإفساد فرحته بزواجه بأخرى. وقد تسبب هذا الحريق في وفاة 81 شخصاً ما بين امرأة وطفل حرقاً، فتحولت هذه الزوجة بين عشية وضحاها إلى مجرمة، لتصبح بعد ذلك أول مواطنة كويتية يتم إصدار حكم نهائي بإعدامها.