المجتمع المعاصر والمثقف
- التفاصيل
نترجمة:د. نايف الياسين
لقد تمثلت بعض التغييرات البنيوية المرتبطة بأفول نجم المثقف التقليدي في التأثير المتنامي للسوق على الحياة الفكرية، ومأسسة وحرفنة الحياة الفكرية، والقوة المتنامية لوسائل الإعلام وتلاشي الفضاء العام المتاح لممارسة الاستقلال. يدعي العديد ممن كتبوا حول الموضوع أنّ القوة الدافعة الرئيسة وراء تحول المشهد الفكري، تتمثل في التوسع الكبير للجامعات. طبقاً لهذه المنظور، فإنّ النزعة الاحترافية في الجامعات وجهت ضربة خطيرة لاستمرار حيوية الحياة الفكرية.
العلاقة مع غير المسلمين
- التفاصيل
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، المأمور بالرفق واللين في مخاطبة الموافقين والمخالفين، حتى جعل البشارة قبل النذارة في دعوته للعالمين، فقال: ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ )، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، وبعد:
فلقد تعاملت الشريعة الإسلامية مع غير المسلمين معاملة ارتقت إلى أعلى مراتب الرقي في معاملة المخالفين في الدين، فهي تحرص على كسبهم إلى صف الإسلام العظيم، فاختارت محاورتهم ومخاطبتهم ومجادلتهم بالتي هي أحسن، وإذا كان هناك طريقان للخطاب أو الجدال أحدهما أحسن من الآخر، فإن الله أمر باختيار الأحسن، فقال سبحانه: ( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )، ودعا سبحانه إلى مجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن، ونبهنا في خطابهم إلى النظر في نقاط الوفاق والالتقاء فقال: ( وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ).
تكوين مجتمع المعرفة.. مسؤولية من؟
- التفاصيل
تكوين مجتمع المعرفة هل هو مسؤولية الدولة وحدها؟ أم هو مسؤولية واجهات معينة؟ أم هو مسؤولية نخب مثقفة؟ أم هو نتاج جهود مشتركة لأكثر من جهة تعمل مجتمعة لإرساء مجتمع المعرفة، نتيجة لتوفر جملة من الشروط الموضوعية والمعطيات المعرفية التي تزخر بها الذاكرة الجماعية في أي مجتمع من المجتمعات؟
في حقيقة الأمر يحتاج تكوين مجتمع المعرفة إلى جملة من المطالب من بينها تبني الحكومة والنخب المثقفة لهذا المطلب، واتفاق الطرفين على أهمية نمو الوعي الاجتماعي، وحدوث طفرة معرفية في الحياة الاجتماعية تدفع الأفراد لاتخاذ مواقف إيجابية في مختلف القضايا، وتتيح لكل واحد منهم القدرة على المحافظة على مكتسباته الشخصية، وعلى نجاحاته السابقة في ظل الرؤية النافذة، والأفق الممتد الذي يرنو إليه والذي تهيّأ له من خلال النمو المستمر، والتواصل الحقيقي مع المعطيات المعرفية يوماً بعد يوم، ومرحلة تلو مرحلة.
إبتسامتك في وجه أخيك.. صدقة
- التفاصيل
بعيداً عن الكلام العلمي، وعدد العضلات التي تحركها حين تبتسم، والتي قال البعض إنّها ثلاث عشرة عضلة، بينما نستخدم سبعاً وأربعين عضلة إذا عبسنا، وبعيداً عن الفلسفة الخاصة بالابتسام، وقريباً من قول الرسول (صلى الله عليه وسلم): "الابتسامة في وجه أخيك صدقة"، فإنّ الإبتسامة تجمّل وجه صاحبها، ويُسَرُّ بها المستقبِلُ لها، تصيبنا بعدوى الابتسام. فما إن يبتسم أحد في وجهك حتى تجد نفسك ترد عليه بالابتسام.
وفي المقابل، ما أبشع العبوس، والذي إن أصابك بعدوى فإنّه يحولك إلى مكتئب من دون أن تعرف سبباً لكآبتك. وما إن نرى أحداً متجهماً أو عابساً حتى نتعوذ من الشياطين. فلا أحد منا يريد أن يلتقي إنساناً عابساً، لأنّه يصيبنا بالعدوى، بينما المبتسم يُشعرك بالتفاؤل.
هل يحق للأبناء منع والدهم المسن من الزواج؟
- التفاصيل
الجليس والأنيس والرعاية والاهتمامات، من أهم مبررات زواج المسن. فالزواج حق شرّعه رب العالمين لكل إنسان. لكن، متى يصبح زواج الأب المسن غير مرغوب فيه من جانب الأبناء؟ وهل من حقهم أن يمنعوه.
الأب المسن يحتاج إلى الرعاية والاهتمام. لذا، فهو قد يفكر في الزواج حتى يجد شريكة تؤنس وحدته وتشاركه ما تبقى من عمره. إلا أن هذا الأمر لا يلقى قبولاً من جانب الأبناء. فمنهم من يقف في وجه والده رافضاً أن يمارس حقه في الزواج، ومنهم من يلجأ إلى القضاء مطالباً بالحجر على والده مُشككاً في أهليته وكفاءته العقلية، ومنهم من يذهب إلى أبعد من ذلك، فيهدد والده بالاعتداء عليه.