القراءة غذاء الروح
- التفاصيل
تعتبر من أهم مشكلاتنا الحالية التي نعيشها، وهي أننا نعيش أزمة ثقافة حقيقية، سببها هو عدم نشأتنا على حب القراءة، بل إننا نفرّ منها كما يفر الصحيح من المجذوم، وكل ما يوجد في عقولنا من ثقافة هو عبارة عما تلقيناه أثناء فترة تعليمنا في المراحل الدراسية المختلفة، ولنضع في الاعتبار قلة جودة مناهج الدراسة في بلادنا.
إنّه – ويا للأسف – إذا نظرت إلى أغلبية خريجي الجامعات في بلادنا تجد أنهم لا يعرفون إلا ما درسوه في كليتم، حتى ما درسوه يبتلعه النسيان مع الوقت، ما يجعل كفاءة خريجي الجامعات لدينا لا تضاهي خريجي جامعات أخرى؛ نظراً لاعتمادهم على ما درسوه فقط، والذي ينسونه مع الوقت كما قلنا، إنّ لدينا متعلمين وخريجي جامعات، وليس لدينا مثقفون، وشتان بين الأمرين.
سُبل مواجهة العنوسة في الوطن العربي
- التفاصيل
العنوسة من المشاكل الاجتماعية المفزعة التي تتزايد يوما بعد يوم، وقد كثرت النقاشات والدراسات البحثية حولها، ولكن ما يطبق منها على أرض الواقع قليل للغاية، وذلك إما لضعف عملية هذه الحلول واستجابتها لواقع الناس، أو لعدم مناسبتها لعادات وتقاليد المجتمعات العربية.
في التحقيق التالي نحاول تقديم حلول عملية عبر نقاشات مع متخصصين شرعيين واجتماعيين حول الحلول المقترحة لحل مشكلة العنوسة، بالإضافة إلى آراء عدد من الفتيات حول هذه الظاهرة الاجتماعية التي لم ينجُ منها مجتمع عربي!
بداية تقول عزة (معلمة) والتي تخلصت من هذا اللقب حديثا بلغة يلفها الحزن: لقد تزوجت بعد أن تجاوزت الخامسة والثلاثين لا لشيء سوى أن أهلي كانوا يشترطون فيمن يتقدم للزواج مني شروطا صعبة، على الرغم من أنني كنت مدرسة، وكنت أجتهد في شراء ما يلزمني من جهاز تحضره العروس، لكنني عانيت كثيرا حتى وفقت للزواج، ولكن بعدما ضاعت سنون كثيرة من عمري حلمت فيها بالاستقرار وبناء أسرة.
قضايا المراهقون في المجتمع
- التفاصيل
المراهقة تلك الفترة الحرجة من عمر الإنسان تحتاج إلى صبر وتفهم من الأهل في طريقة المعاملة مع أبنائهم المراهقين وبسبب عدم تفهم الأهل لحاجات المراهق وتساؤلاته في فترة المراهقة الحرجة مما يجعله يبحث عن أناس آخرين يصغون لما يفكر ويشعر به ويحدث ذلك في كثير من الأحيان دون أن يفكر المراهق بمدى تأثير هذه المجموعة عليه سلباً كان أم إيجاباً . فكل إنسان وخاصة في جيل المراهقة يحتاج لجسم داعم ينتمي إليه ويكون جزءاً منه ومحاولة المراهق جلب انتباه الأهل إذا شعر بأن ذلك يشد انتباهه ، ويمكن أن يجد المراهق مع هذه المجموعة لغة واهتمامات مشتركة تشد اهتمامات هذا الجيل إضافة إلى شعور المراهق بالبلوغ ومحاولة الانفصال عن الأهل مما يعطيه شعورها بالاستقلالية بعض الشيء وأحياناً تؤدي شعور المراهق بالثقة بالنفس إلى أنه ينتمي لمجموعة أكبر منه سلباً لتغطية الشعور بالأمان أو لمجموعة أصغر منه لتعطيه شعوراً بالقوة والسيطرة ، وفي النهاية فإن مرافقة المراهق لأصدقاء سيئين هو نتيجة وليس سبباً بحد ذاته .
الاختلاط .. وقفات نحتاجها!
- التفاصيل
وقفة قانونية:
نحن نعلم أن هناك أنظمة وقوانين للدولة في كل وزاراتها، من أول بنودها عدم الخروج على الكتاب والسنة، وبالتالي نتساءل كيف يتم الالتفاف على هذه القوانين والسياسات!!! كما حدث في تأنيث المحلات التجارية والاختلاط في الكليات الطبية والمشاركة النسائية في الأولمبياد، وظهور المذيعات في القنوات، سواء في تمثيل أو تقديم برامج وأخبار وغير ذلك. نحتاج مساءلة قانونية لكل من يلتف على ذلك.
وقفة وطنية:
الاختلاط وتطبيعه وشرعنته وإبرازه على أنه مطلب الشعب، هو مخالفة للأنظمة وتأليب للرأي العام، ومخالفة لفتاوى كبار علمائنا وهذا كله لا نحتاجه أبدا ولا نقبله، لأنه يحدث حراكا مجتمعيا مضادا، ونحن نريد لحمة اجتماعية خاصة في وقت اشتداد الفتن في الدول المحيطة بنا. نحن في أمس الحاجة لجمع الجميع على قلب واحد، لتحيا بلادنا عزيزة شامخة بوحدة واحدة وستبقى كذلك رغم كيد الكائدين. فنحن مع ولاة أمرنا، وندعو لهم في ظهر الغيب، ونحب بلادنا الغالية ولا نرضى بخروج أحد عليها.
بر الأبناء(1)
- التفاصيل
أ. محمود عبد المجيد أبو العلا .
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:-
قد يظن البعض للوهلة الأولى أني قد أخطأت في العنوان وقد يستغرب البعض الآخر هذا العنوان ولكنني قد تعمدت ذلك لكي ألفت النظر إلى قضية هامة جداً جداً نسيها البعض وتناسها البعض الآخر مركزين على القضية الأخرى وهي بر الوالدين وأهميته في الإسلام وأهمية محافظة الأبناء على ذلك متناسين بذلك أن هناك أيضا براً مقابلاً لبر الوالدين ا وحقوقاً لابد من القيام بها تجاه الأبناء وحتى لايظن أحد أنني أكتب عن أمر جديد ليس له سابق سأسرد لكم تلك القصتين واللتين تنطقان بمعاني البر المطلوبة من الأباء لأبناءهم.
القصة الأولى:-
"جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو إليه عقوق إبنه فأحضر عمر الولد وأنبه على عقوقه لأبيه ونسيانه لحقوقه فقال الولد ياأمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه قال بلى قال فما هي يا أمير المؤمنين قال عمر أن ينتقي أمه ويحسن أسمه ويعلمه الكتاب أي القرآن قال الولد ياأمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيء من ذلك أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي وقد سماني "جُعلا" أي خنفساء ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً فإلتفت عمر إلى الرجل وقال له:- "جئت إلي تشكو عقوق ابنك وقد عققته قبل أن يعقك وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك"
القصة الثانية:-
"أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه غضب على يزيد مرة فأرسل إلى الأحنف بن قيس ليسأل عن رأيه في البنين فقال:"هم ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا ونحن لهم أرض ذليلة وسماء ظليلة فإن طلبوا فأعطهم وإن غضبوا فأرضهم فإنهم يمنحوك ودهم ويحبونك جهدهم ولاتكن عليهم ثقيلا فيملوا حيات ويتمنوا وفاتك.
وأخيرا فحتى يطيب العطاء لله فلابد من أن يطيب الغرس لله ومن أدب ابنه صغيرا قرت عينه كبيرا وكما يريد الآباء من أبناءهم أن يبروهم فليكونوا هم على مستوى ذلك البر والله الموفق إلى كل خير وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه .
المستشار