المطلقات... والحاجة إلى ثقافة مجتمعية جديدة.
- التفاصيل
ارتفعت خلال العقود الأخيرة نسب الطلاق في مجتمعاتنا، حيث يشير الدليل الإحصائي لوزارة العدل السعودية إلى أن كل 3 حالات زواج يقابلها حالة طلاق واحدة، ونسب الطلاق في كل من الكويت ومصر وقطر والمغرب قريبة من ذلك، هذه الإحصاءات تدعونا إلى ضرورة إعادة النظر في أوضاع المطلقات في مجتمعاتنا.
فعلى الرغم من أن من يحملن لقب مطلقة في مجتمعاتنا يشكلن نسبة كبيرة جدا من النساء، لازالت نظرات الاتهام التي لا ترحم ولا تشفق تطارد الكثيرات منهن، ويحملهن المجتمع مسؤولية انهيار الأسرة، في حين أن نسبة كبيرة من حالات الطلاق تعود إلى طيش الزوج ورعونته وسوء سلوكه، وبالتالي تكون هذه السلوكيات هي المسبب الحقيقي لضياع الأسرة.
رحمتك أم رحمة الرحمن الرحيم؟!
- التفاصيل
أدخلت ابنتي البكر إلى مستشفى الأطفال في يوم عقيقتها لحساسية في الصدر، كان منتشرا بين أطفال المنطقة الشرقية، قيل إنها من آثار حرب الخليج، وقيل من أثار التلوث البيئي الناتج من المصانع.
أدخلتها في مستشفى الولادة والأطفال الحكومي، وقام الزملاء والزميلات بالواجب، حتى انتهي بي المطاف إلى جناح الأطفال، وهناك تنتهي الواسطات وليس علي إلا مواجهة الواقع، حيث كان الجناح مكتظاً، ولا توجد غرفة خاصة، وعلي مشاركة الأمهات همومهن ومعاناتهن.
وكانت هذه أول تجربة تنويم لي، أول مالفت نظري، هو أنه في نهاية الممر، توجد غرفة يدخل لها الأطفال هادئين، ثم يخرجون منها باكين، أما أمهاتهن فمنهن داعية الله أن يشفي ولدها، ومنهن من تدعو على الممرضة والمستشفى و....
سجون المسنين!!
- التفاصيل
وسط عالم غيبت عنه معالم الإنسانية والوفاء والبر، ظهر في عالمنا مصطلح جديد بدء يضرب بأطنابه في تربة مجتمعاتنا الإسلامية والعربية، انه مصطلح ( دور المسنين )، أو كما يطلق عليها البعض ( دور العجزة )، فعن أي عجزة يقصد هؤلاء، عن هؤلاء الكبار في السن الذين ضحوا بحياتهم وأوقاتهم من أجل مجتمعاتهم، بذلوا كل غالي ونفيس لكي يخرجوا أبناء يبنون تلك المجتمعات.
نحن العجزة وليسوا هم، فقد عجزنا عن الوفاء لهم بما هو مطلوب منا كمجتمع أولاً قبل أن يطلب من أبناء هؤلاء المسنين، عجزنا عن توفير حياة كريمة لهم وسط جو أسري دافئ، عجزنا عن توفير الراحة لهم بعد طول عناء ومشقة وكبد وسط عواصف الحياة وتقلباتها، عجزنا نحن لا هم عن توفير الحد الأدنى من الوفاء والعطاء بعد كل هذا العطاء الذي كلل حياة هؤلاء المسنين.
التصالح مع الذات والآخرين
- التفاصيل
عشت – والكلام لغاندي – حياة مليئة بالقصص المؤلمة التي عرقلت مسيرتي وأثقلت نفسي وروحي حتى أنني حملتُ الآخرين مسؤولية الحياة التي كنت أرغب في أن أعيشها ولم أستطع، لذا أدركت أن شعوري بالغضب والألم والرغبة والانتقام هو الذي نغص علي حياتي وامتص كل طاقاتي الإيجابية وصفاء ذهني وروحي، خصوصاً أن تلك المشاعر تزداد يوماً بعد يوم لتحرق صاحبها وتتحول إلى هاجس مزعج، ويضيف أنّه كان من الممكن أن يحكي تلك القصص التي يمكن أن يمر بها ولكنه آثر ألا يفعل حتى لا يضطر إلى أن يذكر أسماء من كانوا جزءاً من تلك القصص.
كيف تسعد الأخت أخاها بعد زواجه؟
- التفاصيل
السعادة مطلب عظيم يسعى إليه الزوجان، ولا تنال هذه إلا بالسكن والطمأنينة، والمودة والرحمة التي تنشأ بين الزوجين بعد معاشرة المرأة زوجها بالحسنى، وبعد أن يمنح الرجل أهله عطفه وحنانه، ورعايته لها بأدب واحترام، وأن يقوم كل منهما بواجبات الآخر بما يرضي الله ورسوله؛ وأخيرا يأتي الأولاد، فيملؤون البيت بهجة وسرورا، وإذا وسع الله عليهما ببيت واسع ومال حلال طيب، فقد اكتملت سعادة الزوجين، فكيف إذا كان أبواهما راضيين عنهما بعد رضا الله؛ فهذا – والله - غاية السعادة في الدنيا.
إن والدة الزوج لمن أحرص الناس على تزويج ولدها لتسعده في حياته، فتراها – بعد أن يكبر ولدها، ويبلغ مبلغ الرجال – جادة في البحث عن شريكة حياته، وتختار له زوجه، وتزوجه لتسعد برؤية ذريته، وكذلك زوجها يشاركها هذا الشعور؛ وإن أخواته وإخوانه ليفرحون كثيرا بهذا؛ فكيف يكون الحال مع أشقاء وشقيقات العروسين، وبقية الأرحام والجيران والأصدقاء؛ إنه الشعور نفسه شعور الغبطة والسرور.