ليلى حلاوة
في بداية زواجي قالت لي رئيستي في العمل نصيحة لوجه الله: حافظي لنفسك على نصف ساعة أو على الأقل خمس دقائق؛ لتجلسي فيها وحدكِ تستمتعي فيها بكوب شاي، أو قراءة قصة، أو لتفكِّري في شيء ما...
نصحتني أنْ أنهض من نومي باكرًا مثلما تفعل لتجهز كوب "شاي بلبن"، وتجلس وحدها خلسة قبل أنْ يصحو الأولاد ومعهم الزوج؛ ليبدأ يوم طويل وشاق من: الطلبات، والعمل، وغيره، وغيره، وغيره!.
تذكرت هذه الكلمات بعدما رزقني الله بطفلين صغيرين؛ فاليوم بطوله لا تستطيع أنْ تجلس فيه أو يهنأ لك بالٌ؛ "أَكْل، وشرب، ولبس، وطبخ، وتنظيف..."، "إلحقي نُور وَقَّع المياه على الأرض"، "مَلَك: ماما عايزة أعمل حمام"، "نور بيعيط... سكِّتيه أرجوك"، "ماما: مش هاتطبخي انهارده، بابا زمانه جَي...".

بقلم: يوسف الوهباني
يلعب الإعلام في المجتمع دورا هاما في كل الدول والمجتمعات العالمية، من حيث تعبئة الرأي العام العالمي بالأخبار والمعلومات التي من خلالها تتعبأ المجتمعات بالمعلومات والأفكار والتي يتبعها اتخاذ القرار، ومن ثم التنفيذ.
يطلق علي وسائل الإعلام بما فيها المقروء والمرئي و المسموع اسم:"media" من صحف ومجلات, ونشرات إعلامية, وتلفاز, و مذياع, بجانب المواقع الإلكترونية. تعمل كل هذه الوسائل علي إثراء وجدان وعقول الجمهور المتلقي، مما يزيد من مدى ثقافته وتأهيله وإدراكه وبالتالي تفاعله مع المجتمع الذي من حوله. ونظرا للأهمية التي تضطلع بها هذه الوسائل فقد اهتم بها الجميع من كبار وصغار، وصار كل فرد منهم يفرد لها مساحة من الزمن لمتابعتها وخاصة البرامج التي تتوافق مع رغبة كل فرد.

هدى الدباس
عندما يلتحق أبناؤنا في سلك التّعليم فهذا بمثابة ميلاد جديد نعيش جمال لحظاته بكلّ لهفة و اهتمام، ونتوق نحو التميّز والعطاء، ونعيش زخم المشاعر عندما ينطلق الأبناء في فضاء أوسع في رحاب التّعليم العالي؛ فثمّة نور بزغ من ميلاد جديد آخر أكثر روعة وجمالاً، فنرنو لإشراقة منبثقة من وحي العلم والبصيرة.
لكن تخبو شعلة النّماء والعطاء عندما نُصدم ببعض القرارات اللاّمسؤولة من بعض المسؤولين داخل أروقة الجامعة، بما يتنافى مع أعظم مبادئ الطّلبة والطّالبات، وبذلك تسلب بعض حقوقهم، والتي هي ركيزة للتّحصيل العلمي الذي يتطلّب المناخ الصّافي الخالي من الشّوائب المكدّرة لعمليّة التّعلم، والتي من أسسها صفو الذهن وراحة النّفس وقوة التّركيز، ولن يتحقّق هذا عندما يُفرض عليهم ما يتنافى مع دينهم ومبادئهم، وهذا ما حدث -وللأسف الشديد- في جامعة من جامعاتنا التي أراد لها من أسندنا بعض أمر بناتنا وفلذات أكبادنا لهم ظنًّا منّا أنّهم أهل للمسؤوليّة ولكن خابت ظنوننا، ودهشنا بفعلهم المشين، حين أدخلوا الرّجال لتدريس الطّالبات، وكأننا عُدمنا الأكاديميّات والكفاءات في جميع التّخصّصات، لكنّها سياسة حيكت بليل، وأصدر الأمر من غير شورى بينهم!!

ناصر النجدي    
إذا كانت المرأة هي التي تتكفل بتربية وتعليم الرجل صغيراً، وتهذيبه وتأديبه كبيراً، فلا مانع من أن تتحلى بالروح الرياضية، لتتعلم من نصفها الآخر "الرجل"، بعض الصفات والخصال التي كانت السبب الأساسي في تعلقها به، إلى جانب الزمن بالطبع، وذلك لكي تضمن مزيداً من النجاح والتألق والكمال وتشق طريقها في الحياة بثقة وتفاؤل، وتستطيع أن تربي الأجيال الجديدة من الصغار، والأجيال الحالية من الرجال "الكبار"!

أسرة البلاغ   
1- الإحسان إلى (الطالِب) في القرآن الكريم:
أ- أن تُعلِّمهُ كلّ شيء، أو كلّ ما تعلم، أو كلّ ما يتعلّق بالمهنة أو الحرفة أو الصنعة:
قال تعالى: (وَعَلَّمَ آدَمَ الأسْمَاءَ كُلَّهَا) (البقرة/ 31).
وقال عزّوجلّ: (وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) (البقرة/ 151).
وقال جلّ جلاله: (عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) (العلق/ 5).
ب- أن تُعلِّمهُ ما ينفعهُ لا ما يضرّهُ أو يضرّ غيره:
قال سبحانه في المَلَكين هاروت وماروت:
(وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ) (البقرة/ 102).   

JoomShaper